“منع معاكسة الفتيات فقتل بفرد خرطوش”.. “الفجر” تحاور شقيق المقاول ضحية الشهامة في المنيب (فيديو وصور)

“منع معاكسة الفتيات فتعرض للاعتداء عليه بفرد خرطوش”، تلك الكلمات وصفها شقيق الضحية "محمد كمال" 49 عامًا، مقاول، الذي قُتل ليلة 6 رمضان على يد 3 من أسرة واحدة في منطقة المنيب بالجيزة.

بداية الواقعة، حينما كان الضحية عائدًا من صلاة التراويح، وذهب ليجلس برفقة أقاربه، في الشارع الذي وقع به الحادث، إذ جلس قرابة 10 دقائق، فلاحظ شابين يقفان أمام المحل، وكانا يعاكسان الفتيات في الشارع، فاعتبر الضحية، أن الفتيات مثل بناته، فذهب لمعاتبة الشابان، ولكنهما هدداه وقالا إنهما سيعودان مرة أخرى.

في غضون 15 دقيقة، عاد الشابان ومعهما والدهما ويدعى "عمر  كامل"، يحملان العديد من زجاجات المولوتوف وأسلحة بيضاء، بالإضافة إلى فرد خرطوش، ألقوها على الضحية وأقاربه، وإذ بطلقة خرطوش تصيب رأس الضحية من السلاح الذي يحمله والد الشابين، ليسقط قتيلا على الفور.

انتقلت محررة "الفجر" لأسرة ضحية القتل على يد بلطجية في المنيب، للحديث معهم عن أسرار وكواليس هذه الجريمة.

ذهب لصلاة التراويح

“كان بيدافع عن الفتيات من المعاكسة”.. يقول سيد كمال، شقيق الضحية، إن شقيقه "محمد" يبلغ من العمر 49 عامًا، وكعادته بعد الإفطار في أيام الشهر الكريم، ذهب للمسجد لأداء صلاة التراويح، ولكنها كانت الصلاة الأخيرة له. 

الضحية يمنع شباب من معاكسة الفتيات

“وفي أثناء عودته من المسجد، لاحظ وقوف شابين من المنطقة،  أسفل العقار الخاص به، وهما شقيقان، ويدعى أحدهما (محمد أوكا)، وكانا يتعرضان للفتيات في الشارع”، ويتابع شقيق الضحية في حديثه إلى "الفجر": لم يهدأ أخي، فذهب لهما، وتحدث معهما، وقال: "عيب يا شباب اللي بيحصل دا، إحنا في شهر كريم، ودول بنات منطقتكم".

زجاجات مولوتوف وفرد خرطوش بحوزة المتهمين 

“كان بيعاتبهم فقط”.. واستطرد "سيد": لم يتوقع أخي ما يحدث له، إذ رفض الشابان معاتبته وهدداه وقالا له: “راجعنلك تاني”، وذهبا بالفعل، ولكن بعد وقت قصير لا يتعدى الساعة، عادا الشابين ومعهما والدهما ويدعى “عمر كامل”، وفي يده فرد خرطوش، وزجاجات كثيرة من المولوتوف.

طلقة خرطوش في رأس الضحية

شاهد الضحية "فرد الخرطوش" بأيديهم، وقال لوالدهما: "أنا كنت بعاتبهم إن ماينفعش يعاكسوا البنات في الشارع كدا"، وانتهى الضحية من تلك الجملة، وكانت المفاجأة، إذ سقط على الأرض، نتيجة إطلاق والد المتهمان النار عليه، فأصابه في رأسه على الفور

نجل عم الضحية: كنا بنصلي مع بعض

والتقط الحديث "محمود" نجل عم الضحية، قائلًا: "كنا بنصلي مع بعض صلاة التراويح، وبعد ماخلصنا سابني وراح قعد مع ابن عمه سامح في المحل"، وبعدها تلقيت اتصالًا هاتفيًا من أحد أقاربي أنه قتل.

قريب الضحية: المتهمين بتوع مخدرات

وأشار قريب الضحية في حديثه، إلى أن المتهمين معروفين لديهم في المنطقة، معقبًا: "دول بتوع مخدرات، وكان الضحية بيتخانق معاهم كتير لأنهم بيقفوا أسفل العقار بتاعه، وبيفضلوا يشربوا ويعاكسوا البنات".

الضحية لديه 4 أبناء

يصف شقيق الضحية وقريبه، حياة الضحية، بأنه كان رجلًا طيبًا مشهورًا وسط جيرانه، "بالرجل الطيب الشهم"، لديه 4 أبناء (3 أولاد وبنت)، أكبرهم يبلغ من العمر 14 عامًا، كان رجلًا مسامحًا ويحب الجميع، معقبًا: "من أول ما اتقتل الناس زعلت عليه، لأنه كان طيب ورجل خير".

كواليس الواقعة وحبس أحد المتهمين

أمرت نيابة جنوب الجيزة، بحبس المتهم، 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بقتل أربعيني، بفرد خرطوش في مشاجرة في المنيب، وأمرت بسرعة ضبط أبنائه لاشتراكهما في الواقعة

وكشفت التحقيقات، أن المجني عليه رفض وقوف المتهمين على ناصية أحد الشوارع، لمعاكسة المارة، فذهب الشابين واحضروا والدهم ومعهم سلاح ناري، فقام أحدهم بإطلاق عيار ناري تجاه الرأس فأصيب في الحال، ولفظ أنفاسه الأخيرة.

كانت البداية بتلقى اللواء هشام الطماوي مساعد مدير أمن الجيزة لقطاع الغرب إخطارا من المقدم مصطفى عبدالله رئيس مباحث قسم شرطة الجيزة، مفاداه تلقيه إشارة من غرفة عمليات النجدة بنشوب مشاجرة ووجود قتيل بمنطقة المنيب بدائرة القسم، وبالانتقال والفحص تبين العثور على جثة أحد الأشخاص.

 وبإجراء التحريات تبين أنه أثناء تواجد شابين بالمنطقة المشار إليها نشبت بينهما وبين المجني عليه وقام بنهرهم لوقوفهم في الشارع ومعاكسة المارة وذهب الشابين وأحضروا والدهم ومعه سلاح ناري فرد خرطوش وقاموا بإطلاق عيار ناري تجاه المجني عليه بمنطقة الرأس فأرداه قتيلًا وجرى نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.

“الفجر” تحاور شقيق المقاول ضحية الشهامة في المنيب