حقوقي يمني لـ "الفجر": بقاء الحوثي خطر على المنطقة.. وهكذا أفسدوا فرحة الشعب بشهر رمضان (حوار)
◄جماعة الإخوان فرع اليمن ساهمت في تدمير الجنوب منذ حرب صيف 1994
◄الشعب اليمني لم يعد يميز بين المناسبات التي تحمل الشعائر والأيام العادية بسبب الحوثيين
◄ تصنيف الحوثي منظمة إرهابية ليس كافيًا
◄مشروع الحوثي توافق مع الايرانيين الأمر الذي جعل إيران تدعمهم
◄ ميليشيات الحوثي لا تؤمن بلغة الحوار ولا الشراكة
قال الناشط الحقوقي والسياسي اليمني ناجي محمود العيفري، إنه منذ سيطرة المليشيات الحوثية على السلطة في صنعاء وغزو كل محافظات اليمن والجنوب،والشعب لم يعد يميز بين المناسبات التي تحمل الشعائر والأيام العادية، فالناس يعيشون حالة إنسانية كارثية.
وأضاف العيفري في حوار خاص لـ "الفجر"، بأنه بشكل عام بقاء هذه المليشيات المرتبطة بإيران سيظل يشكل خطرًا على اليمن والإقليم والعالم والعالم.
وإليكم نص الحوار:-
◄في ظل ظل الانتهاكات.. كيف دمر حزب الإصلاح "الاخوان" والحوثي جنوب اليمن؟
من المعروف جدًا أن جماعة الإخوان فرع اليمن ساهمت في تدمير الجنوب منذ حرب صيف 1994،حيث دخلت هذه المليشيات على ظهور الدبابات في ذلك الغزو وأطلقوا حزمة من الفتاوى التكفيرية استباحت الدم الجنوبي، وشاركوا في نهب المصانع وخصخصتها وحاولوا بكل ما أوتوا من قوة تغيير هوية الجنوب،فضلا عن ذلك أنهم كانت لديهم أجنحة إرهابية تقوم بالتفجيرات وزعزعة الأمن والسكينة العامة، بدءًا باستهداف محافظة أبين بالقاعدة وغيرها من الجماعات التي هي من صنيعتهم وغمتدت تلك العمليات لتصل إلى كل محافظات الجنوب، كذلك جماعة الحوثي استخدمت أدوات مماثلة للهجوم على شعب الجنوب كان آخرها في محاولتهم لإجتياح الجنوب ومازالوا يشنون الحرب فهم عصابات عنصرية تشبه إلى حد كبير النازية الهتلرية.
◄ بعد تصنيف الحوثي منظمة إرهابية.. برأيك هل هذا كافي لردعها؟
رحبنا جميعا كنشطاء ومسؤولين وشعوب بمثل هذا الإجراء، ولكنه ليس كافي فلا بد أن يعلم العالم أنهم نازيو العصر ويجب أن يلاقوا نفس مصير العنصريين في ألمانيا سابقا.
◄ كيف أفسدت مليشيات الحوثي فرحة شهر رمضان على اليمنيين؟
منذ سيطرة المليشيات على السلطة في صنعاء وغزو كل محافظات اليمن والجنوب،فالشعب لم يعد يميز بين المناسبات التي تحمل الشعائر والأيام العادية،فالناس يعيشون حالة انسانية كارثية، والموت يداهمهم من كل جانب بكل أدوات الموت.
◄ انتهاكات وقتل تهجير من قبل الحوثي.. كيف تفاقهم المليشيات معاناة اليمنيين؟.. وكيف ترى تعامل المجتمع الدولي تجاه المليشيات؟
بشكل عام بقاء هذه المليشيات المرتبطة بإيران هذا الأمر سيظل يشكل خطرًا على اليمن والإقليم والعالم والعالم.
◄ كيف قضى الحوثيين على الأخضر واليابس باليمن وخدم الاجندات الإيرانية ؟
برأيي أن مشروعهم توافق مع الايرانيين، الأمر الذي جعل إيران تدعمهم، وهو مشروع قديم كما تعلم ونستطيع القول مشروع قديم بأدوات اليوم،وهذا المشروع سيرفض من قبل الشعب،فهم لن يكتفوا بإقصاء الشعب اليمني،بل وصل بهم الحال إلى إقصاء كل آل البيت وهم من قاموا بتصفية الكثير الذين عندهم مشروع معتدل إلى حد ما،لتمسكهم بمشروع البطنين والتقية وهذا ما وطد علاقتهم بالإيرانيين بشكل قوي.
◄ هجوم مستمر من قبل الحوثيين على المنشآت النفطية.. فما أهدافها؟
هذا السؤال لا يحتاج إلى اجتهاد وبحث،فهذه المنشآت حيوية وإقتصادية كبيرة وتدميرها لإضعاف مقدرات البلدان المستهدفة.
◄ كيف استغلت مليشيات الحوثي ناقلة صافر سياسيًا؟
الحوثي تمادى كثيرا في هذا الموضوع وظل رافض الصيانة منذ بداية الأزمة،ولكن قبوله آخير قد يكون لمغازلة الأمم المتحدة بأنهم يتعاطوا مع المجتمع الدولي بمسؤولية.
◄ كيف تعيق هجمات مليشيات الحوثي المتكررة على الشعب اليمنى ودول الجوار سبل السلام باليمن؟
كما أشرت أعلاه بأن هذه الجماعات إرهابية لا تؤمن بلغة الحوار ولا الشراكة،يدعون وصاية الله في الأرض لسياسة الشعب وحكمه وفق مشروعهم المتخلف والرجعي بالقوة والتكفير والاستبداد.
◄فرضت أمريكا عقوبات على الحوثي وقياداته.. فهل يمتثل الحوثيين للسلام؟
لا أعتقد ذلك ومن وجهة نظري أرى أن أمريكا متواطئة مع الحوثي،وللتدليل حول ما أشرت إليه أعلاه تدخلهم في إيقاف الحرب في الحديدة عندما كانت ألوية العمالقة على مشارف ميناء الحديدة.
◄برأيك هل تنجح الأمم المتحدة هذه المرة في الوصول لحل للأزمة اليمنية.. وما تعليقك على تعاملها مع الملف اليمني؟
عندما تتوفر الجدية من قبلهم ولكن حسب كل المؤشرات لا أعتقد ان تنجح أي مساعي،والتعامل مع الملف اليمني ليس تعاملا مسؤولا،بالرغم من معرفتهم بإرهاب هذه المليشيات ولكنهم يتحاورون معهم كما أنهم شرعيون.
◄كيف ترى المشاورات التى دعى لها مجلس التعاون الخليجي؟
دعني اتحدث بصراحة لقد كانت الدعوة مفاجئة،الأمر الآخر قوبلت الدعوة بالرفض من قبل ميليشيات الحوثي وبالتالي لن تكون المشاورات إلا داخل في إطار أجنحة الشرعية.
◄كيف ترى وضع القضية الجنوبية.. وما هو الحل الأمثل للأزمة باليمن؟
هناك سبل كثيرة لمعالجة القضية الجنوبية، وقد أجتهد الساسة الجنوبيون كثيرا في إيجاد حل القضية الجنوبية وللأسف لم يتفاعل العالم مع أي خيار من الخيارات،حيث تم طرح فكرة فك الإرتباط التي أيدها الشعب بقوة وقدم تضحيات كبيرة في تحقيقها وبعض الساسة طرحوا فكرة الفيدرالية بين الشمال والجنوب وكان العالم فيه صمم من هكذا قضايا،ولعلكم تابعتم مجريات الحوار الوطني وتبني الستة الأقاليم ورفض الفيدرالية من إقليمين مما دفع رئيس الفريق الجنوبي بالإنسحاب من المؤتمر.