العناني يوجه الشكر للصحافة المصرية ولعدد من جهات الدولة لدعمها المستمر لقطاع السياحة
وجه الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، الشكر للصحافة المصرية على ما تقوم به ودورها الهام ليس فقط في رفع الوعي السياحي والأثري وتعريف المصريين بتاريخ بلادنا بل في الترويج السياحي لمصر ولا سيما أن كثير من الوكالات ووسائل الإعلام العالمية تنقل عنها.
جاء ذلك خلاب كلمة الوزير، في الندوة التي نظمتها جمعية الكتاب السياحين المصريين تحت عنوان "السياحة المصرية في ظل الظروف الدولية الراهنة"، مساء أمس، وذلك بحضور عدد من قيادات وزارتي السياحة والآثار والطيران المدني، ورئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، وبعض رؤساء الغرف السياحية.
كما ثمن على التعاون والتنسيق المستمر بين وزارتي السياحة والآثار والطيران، موجهًا الشكر لوزير الطيران المدني على دعمه الدائم لقطاع السياحة واستجابته السريعة لما تتقدم به الوزارة، مؤكدًا على أنه ليس هناك سياحة دون طيران.
وأشار الدكتور خالد العناني إلى التعاون الكبير من كافة جهات الدولة لاستئناف السياحة تدريجيًا بعد أزمة فيروس كورونا بدءًا من الإجراءات والضوابط الوقائية والاحترازية التي تم اتخاذها لفتح الأماكن السياحية والأثرية، ثم فتح السياحة الداخلية كمرحلة أولى، ثم السياحة الشاطئية، ثم السياحة الثقافية، مشيرًا إلى أنه خلال الربع الأخير من 2021 كان قد شهد شبه تعافي لقطاع السياحة المصري من الأزمة، على الرغم أن أكثر الدراسات تفاؤلاَ في العالم في هذا الوقت كانت تشير أن التعافي سيكون في عامي 2023 أو 2024.
وخلال الندوة، قدم الدكتور خالد العناني عرضًا تقديميًا، استعرض خلاله أبرز ما يشهده قطاع السياحة المصري من تطورات ومستجدات، وخطة العمل الحالية والمحاور الرئيسية لاستراتيجية وزارة السياحة والآثار للتنمية المستدامة 2030.
كما تطرق للحديث عن الإصلاح المؤسسي والتشريعي وخاصة في ظل أهمية وجود قوانين منظمة قوية لقطاع السياحة تتواكب مع التطورات والأساليب الجديدة التي تشهدها صناعة السياحة، والعمل على رفع القدرة التنافسية للمقصد السياحي المصري من خلال تطوير البنية التحتية السياحية منها إنشاء شبكة طرق ومواصلات قوية تربط بين المدن السياحية المختلفة والاهتمام بالأنماط السياحية المختلفة مثل سياحة اليخوت، وأهمية تشجيع الاستثمار السياحي وحمايته، وتعظيم الاستفادة من الوسائل التكنولوجية، وتعزيز المشاركة المجتمعية والموارد البشرية.
وأشار إلى استضافة مصر خلال اليومين الماضيين اجتماع اللجنة الاقليمية الـــ 48 لمنظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط، والتي تم اختيار عنوان " العنصر البشري" محوراَ رئيسيًا يتم مناقشته خلال جلساتها، حيث تم مناقشة أهمية تعليم السياحة للأطفال في المدارس وتخصيص مادة " السياحة" كمادة أساسية، وكذلك أهمية تطوير التعليم السياحي الجامعي بما يتوافق مع احتياجات السوق، وتنمية المجتمعات المحلية المحيطة بالأماكن السياحية، والتوازن البيئي واستدامة النشاط السياحي والسياحة الخضراء خاصة مع استضافة مصر لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ " COP 27 " في نوفمبر المقبل.
وقام وزير السياحة والآثار بعرض مؤشر عام عن حركة السياحة الوافدة لمصر خلال الفترة الماضية، ولفت أيضًا إلى ما تم اتخاذه مؤخرًا فيما يخص ملف عودة السائحين من الجنسيات التي حالت مستجدات ظروف الطيران دون عودتهم إلى بلادهم، والذي كان محل تقدير واحترام من الجميع وهناك اشادات كثيرة من وسائل الإعلام الدولية بذلك، موضحاَ أن لقاءاته الرسمية خارج مصر شهدت جميعها إشادة واسعة وشكر للدولة المصرية عما قامت به من إجراءات في إدارتها لهذا الملف.
وأكد على احترام مصر لجميع السائحين من كافة دول العالم الموجودين بها ويعكس رسالة طمأنة وثقة في المقصد السياحي المصري.
كما عرض الوزير فيلمًا ترويجيًا قصيرًا يُشير إلى ترحيب مصر بضيوفها الكرام، وبقيام الدولة المصرية بكافة جهاتها بتيسير إجراءات الحصول على التأشيرة السياحية والتي سيتم تطبيقها بداية من إبريل المقبل مما سيساهم في تشجيع العديد من السائحين من الجنسيات المختلفة على زيارة مصر.
وتحدث عن بعض الأنشطة الترويجية التي تقوم بها الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي ومنها استضافة العديد من المدونين والمؤثرين من مختلف دول العالم لزيارة مصر، والمشاركة في العديد من المعارض السياحية الخارجية منها مشاركة مصر كضيف شرف في معرض المجر الشهر الماضي، والمعارض التي ستشارك بها قريبًا منها في إيطاليا، والولايات المتحدة الأمريكية، والبرازيل، والإمارات، وألمانيا، بجانب أن هناك معرضين بالخارج للآثار أحداهما في السعودية والآخر في الولايات المتحدة الأمريكية.
كما أشار إلى إطلاق الحملة الترويجية Follow the Sun في عدد من الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة إلى مصر وهي المملكة المتحدة، وألمانيا، وإيطاليا، وفرنسا، والولايات المتحدة الأمريكية، موضحًا أن هذه الحملة تدعو السائحين من خلال شعارها متابعة الطقس باستمرار مما سيجعلهم يختارون مصر لقضاء إجازاتهم بها والاستمتاع بجوها الدافئ طوال العام والشمس المشرقة وهو ما يأتي تماشيًا مع ملامح الاستراتيجية الترويجية لمصر القائمة على الانطلاق Egypt is alive، كما لفت إلى أنه سيتم إطلاق حملة ترويجية للسوق العربي في منتصف شهر رمضان المبارك.
وقدم الوزير الشكر لوزارة الطيران المدني وشركة مصر للطيران لعرضها كافة الأفلام الترويجية عن مصر في كافة المطارات وعلى الطائرات الخاصة بها.
كما تحدث عما تقوم به الوزارة للترويج لمنتج السياحة الثقافية في محافظات الصعيد منها تخفيض على تذاكر المواقع الأثرية والمتاحف بنسبة 50% لتشجيع السائحين والمصريين على زيارة هذه الأماكن، بالإضافة إلى حديثه عما يتم في ملف مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، حيث تم افتتاح مجموعة من الكنائس الموجودة على هذا المسار آخرها في الغربية والشرقية وكفر الشيخ هذا العام، لافتًا إلى أنه سيتم استكمال افتتاح باقي النقاط قريبًا.
وقدم الشكر لوزارة الثقافة على التعاون الوثيق لإقامة بعض الأحداث والفعاليات في صعيد مصر منها فعالية أبو سمبل في أسوان، ومهرجان دندره في قنا، ومهرجان أبيدوس بسوهاج مما يلقى الضوء على الفن المصري الراقي، وتسليط الضوء على الأماكن الأثرية المختلفة، موضحًا أن شهر رمضان المبارك سيشهد فعاليات مختلفة في القاهرة التاريخية، وأخرى في شهر مايو بمدينة الزقازيق.
كما توجه بالشكر أيضًا للاتحاد المصري للغرف السياحية على قيامهم بتحديث الاستراتيجية الوطنية للسياحة المستدامة في مصر والتي كان سبق إعدادها في عام 2009، وذلك نظرًا لوجود متغيرات ومستجدات كثيرة طرأت على القطاع منها ما شهدته مصر من طفرة في البنية التحتية، مشيرًا إلى أن تسلم الاتحاد لأول ملخص تنفيذي من الاستراتيجية.