محمد أمين راضي: عمرى ما كنت بالبراءة دى
محمد أمين راضى سيناريست لا ينطبق عليه «كاتب الورقة والقلم»، حيث إنه يملك عالمًا مختلفًا تمامًا عن بقية كتاب الدراما، فهو صاحب بصمة كبيرة وواضحة فى كل أعماله على مدار السنوات الماضية، أمين راضى شخصية مثيرة للجدل إلا أن موهبته لا يختلف عليها أحد، وهو ما يستثمره أيضًا فى اَخر أعماله «منورة بأهلها»، خاصةً بعد أن أقنع بنصه وكتابته المخرج الكبير يسرى نصر الله للدخول فى التجربة الدرامية لأول مرة.
ماذا عن التعاون بينك وبين المخرج الكبير يسرى نصر الله فى «منورة بأهلها»؟
- تعاونى مع المخرج يسرى نصر الله يتلخص فى نقطتين، النقطة الأولى هو أن حلمى منذ أن كنت فى السويس هو أن أعمل مع يسرى نصر الله وده كان طول عمره حلم بالنسبالى، وعلى الرغم من أن وقتها يوسف شاهين كان على قيد الحياة وعلى الرغم من عظمته إلا أننى كنت أتمنى أن أعمل مع يسرى نصر الله أكثر من «شاهين»، وأنا كنت متأثرًا بيسرى نصر الله فى مسلسل «نيران صديقة» وتحديدًا من عمله «مرسيدس»، وهناك كيميا ما بينى وبين يسرى نصر الله كبيرة و«الكلام عنه من ناحيتى مش هيخلص.. بس أنا عمرى ما ارتحت فى حياتى كده مع مخرج قبله».
كيف جاءتك فكرة «منورة بأهلها»؟
- أنا كتبت «منورة بأهلها» على مدار سنين طويلة جدًا، حيث إنه كان مشروع فيلم فى البداية، ثم عملت على تطويره عامًا بعد عام، وكان يشغلنى فكرة «المدينة»، وهى فيلم ليسرى نصر الله أيضًا، ولكن خلال هذا الوقت لم يكن لدى رغبة فى كتابة دراما تليفزيونية، ولم يكن أستاذ يسرى مطروحًا خلال هذه الفترة الزمنية، ثم التقينا فى لجنة «ساويرس» وأعطانى وقتها جائزة عن أحسن سيناريو جديد، ثم ولدت بيننا صداقة دائمة، وكنت أحتاج أن تكون ظروف الإنتاج ملائمة له ومناسبة لاسمه وتاريخه.
لماذا لم ينفذ العمل كفيلم وقررت تحويله لمسلسل؟
- هذا النص كان اَخر «سكريبت» قمت بكتابته فى السويس قبل نزولى للقاهرة منذ ١٥ عامًا، وكملت كتابته مع بداية وصولى للقاهرة، وكان فيلمًا عبارة عن ٥ ساعات ونصف الساعة، وفى هذه الفترة مدة ٥ ساعات ونصف الساعة كان يستحيل تحويلها لفيلم، كما أنه لم يكن عندى طموح وقتها لكتابة مسلسل، ما أدى إلى «ركنته».
لماذا تأخر ١٥ سنة وهى مدة طويلة جدًا؟
- لم يكن لدى الرغبة فى كتابة المسلسلات نهائيًا، وكنت أصب تركيزى كله فى كتابة الأفلام، وعندما اتخذت قرارًا لكتابة المسلسلات، بكل صراحة كنت أقارن بينه وبين عمل بعنوان «حروف الدم»، والذى أصبح بعدها «نيران صديقة»، «عشان كنت حاسه وقتها أسهل، وكنت أحاول تنفيذ «منورة بأهلها» على شكل ثلاثية مع عملين اَخرين، بحيث يصبح كل عمل فيهم ١٠ حلقات، ولكننى لم أوفق فى هذا الأمر، وفكرة عرضه على المنصة ساعدنى أن يكون عملًا قصيرًا خاصةً بعد عرض مسلسل «مملكة إبليس» على إحدى المنصات أيضًا.
هل يوجد أى تشابه ما بين بطل «منورة بأهلها» وما بين محمد أمين راضى؟
- لا يوجد أى تشابه، «أنا عمرى ما كنت بالبراءة دى».
من أين جاء لغز «السكومونس» فى «منورة بأهلها»؟
- كان هناك برنامج فى التسعينيات يقدمه الفنان رضا حامد، وكان يغنى أغنية بعنوان «السكومونس»، ومن وقتها وأنا معجب بالاسم، وهذا هو أساسه ومصدر إلهامى به، ولكن داخل العمل فهو «حاجة تانية خالص».
هل ستقوم بتنفيذ حكايات أخرى من «منورة بأهلها»؟
- نعم، القصة الأولى هى «قصاقيص صور»، وهناك حكاية ثانية أعمل عليها وانتهيت من كتابتها، ولكنها لم تدخل حيز التصوير حتى الآن، وسوف اكتفى بحكايتين فقط.
لماذا دائمًا يوجد فى أعمالك عنصر «القتل» أو «الدم»؟
- هذه حقيقة، خاصةً أن القتل كفعل إجرامى من وجهة نظرى هو أعلى درجات الانفعال فى المشاعر، وهذه هى الأفكار التى تسيطر على أعمالى خلال هذه الفترة، «ولكن لو ربنا كاتبلى عمر وكاتبلى إنى أفضل اشتغل بعد شوية، ممكن تكون دى مش نفس نوعية الأفكار اللى عايز أعبر عنها أو عايز أشاركها مع الناس»، وأنا أرى أنه من نقطة القتل تنطلق الأحداث والتداعيات التى يكون بها خلل وهذا هو هدفى فى أعمالى خلال هذه الفترة، وبالمناسبة أنا أملك أفكارًا أغلبها كوميدية قمت بكتابتها بالفعل ولكنها حاليًا فى «الدرج».