البطريرك الماروني: العالم كله في حاجة ماسة إلى تأسيس المدارس
قال البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، أن وجوده في القاهرة سيظل ذكرى طيبة في قلبه لحفاوة الاستقبال وروح المحبة التي لمسها من الجميع، مقدما الشكر لقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، والسادة السفراء ورجال الكهنوت، وجموع الحضور.
وقال بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، في كلمة له خلال الاحتفالية التى شهدها قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بمقر كاتدرائية مار يوسف المارونية بحي الظاهر بالقاهرة، بحضور غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم اسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك والمطران جورج شيحان، إن العالم كله في حاجة ماسة إلى تأسيس المدارس، وأن أى مجتمع يوجد به أطفال وشباب يكون بحاجة إلى مؤسسة تعليمية تقودهم إلى الطريق الصحيح.
من جانبه، قال قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية إن احتفالية الكنيسة ينبغي أن يطلق عليها احتفالية الوفاء، وأنه سعيد بتواجده وسط كوكبة من الآباء وقيادات الكنائس وكذلك حضور سفيري لبنان والفاتيكان بالقاهرة.
وأكد البابا تواضروس الثاني أن وجود المدرسة المارونية اللبنانية على أرض مصر تعلم أبناء الوطن بعد إشعاع نور وسط المجتمع، لافتا إلى أن أحد الأدباء قال في زمن سابق أنه عندما نفتتح مدرسة نغلق في مقابلها سجن.
وتابع قائلا، إن هذه الاحتفالية هي احتفالية وفاء للأب الأسقف الجليل يوحنا طعمة، كما أنه يصلي من أجل زيادة عدد هذه المدارس في مصر لدورها الهام في تربية العديد من أبناء المجتمع المصري.
بدوره، أكد المطران جورج شيحان رئيس أساقفة إيبراشية القاهرة المارونية لمصر والسودان والرئيس الأعلى للمؤسسات المارونية في مصر أن اليوم هو عيد للجميع باستقبال قداسة البابا تواضروس الثاني في مقر الكاتدرائية المارونية، بحضور جموع المحبين من مصر ولبنان لافتتاح قاعتين هما قاعتى البطريرك الحويك"، و"المنسينيور يوحنا طعمة"، تقديرا لكل من له جهود مخلصة في البناء والمحبة.
وأضاف أن المدرسة المارونية لديها ميراث ثقافي وأدبي وتربوى فهى احتوت الجميع دون أى تفرقة أو تمييز، حتى أصبحت المدارس المارونية في مصر تحترم مل الأديان حتى شكلت واحة حضارية في قلب القاهرة، فقدمت رجالا للمجتمع المصري في مختلف المجالات، ليكون ما قدمه جناب الأسقف يوحنا طعمة قدوة لجميع الأجيال.