كاهن يشرح تفاصيل تاريخية للصوم الكبير
قال الأب جورج جميل، راعي كنيسة عذراء السجود شبرا مصر للأقباط الكاثوليك، إن الصوم الأربعيني أو الصوم المقدس هو زمن مناسب لتجدد الشخص والجماعة ويقودنا إلى فصح يسوع المسيح الذي مات وقام من بين الأموات، هذا مايقوله لنا البابا فرنسيس.
وتابع الأب جورج فى حواره لـ "الفجر"، إذا بحثنا تاريخية الصوم ففي بداية الصوم كان يصام يوم واحد هو يوم السبت انفطاع تام عن الأكل لأن الرب في القبر وهي استعداد ذهني وجسدي لاستقبال الرب القائم من بين الأموات وبعد ذلك أتت فكرة الأربعين وكانت في البداية أربعين ساعة مقسمة على يومين أو ثلاثة ( السبت والجمعة وأحيانا أضيف الخميس الكبير ).
وأضاف: "وبعد ذلك امددت إلى ستة أيام من الإثنين إلى السبت بشهادات تؤكد في منتصف القرن الثالث.. وبعد ذلك بدء صوم الأربعين يوما منفصلة ثم ضمت إلى الأسبوع الذي سمي بعد ذلك بأسبوع الآلام وهذه لمحة مختصرة عن تاريخية الصوم.
وأشار أن الصوم هو التقرب من الإخوة والإخوات الذين خرجوا عن درب الحياة وفي هذا الزمن المقدس كيف يتنازل الإنسان عن كرامات حتى يلتقي بالآخرين أي كانوا وخاصة الذين يصدر عليهم أحكاما وكيف يلتقي بالمحتاجين لا لإطعامهم فقط ولكن لمساعدتهم لأن يسمعوا ويصغوا إلى كلمة الله حتى يساعدهم على أنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله وهذا الكلمة تساعده على أن يجد إنسانيته وهذا هو فعل الخير الذي يحثنا عليه البابا فرنسيس.
وأوضح: "لكي نستطيع نحن أن نحيا حياتنا الطبيعية لا بد لنا في هذا الزمن المقدس كيف ندخل في عمق إنسانيتنا التي يجرحها العالم فلدينا وقت مقدس نعيشه من خلال الصوم والصلاة والصدقة، التي هي وسائل تكلم عنها الرب يسوع وقدمها لنا الإنجليون وتعلنها لنا الكنيسة حتى نخرج نحن من ساقية حياتنا ونحيي أنفسنا ونعي بمحبة الله لنا حتى نستطيع أن نلتقى الآخرين بفرح ونشعر بالخليقة التي نعيش فيها هذه هي قيامتنا حينئذ نستطيع أن نفرح قلب الرب.