"الابتزاز الإلكتروني".. ندوة لوحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة الفيوم
نظمت وحدة مناهضة العنف ضد المرأة، بجامعة الفيوم، بالتعاون مع لجنة الأسر العليا باتحاد طلاب الجامعة ندوة بعنوان الابتزاز الالكتروني، تحت رعاية الدكتور ياسر مجدي حتاته، رئيس جامعة الفيوم، وإشراف الدكتور محمد فاروق الخبيرى، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم الطلاب.
بحضور الدكتور محمد عبد التواب أبو النور، عميد كلية التربية، والدكتور إكرام مجاور، وكيل كلية التربية للطفولة المبكرة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور وائل طوبار، منسق عام الأنشطة الطلابية، والدكتورة نهير الشوشاني، مدير وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعة، وعدد من منسقي الوحدة بالكليات والطلاب، وذلك اليوم الأحد الموافق ٢٠٢٢/٣/١٣ بالمكتبة المركزية.
حاضر خلال الندوة الدكتور أحمد فهمي، مدير مشروع التدريب على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والدكتور سيد الحداد، عضو هيئة التدريس بقسم الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم، والدكتورسعد عبد الحميد، عضو هيئة التدريس بكلية الحقوق.
أكدت الدكتورة نهير الشوشاني، أن موضوع الندوة يناقش قضية مهمة، بهدف عمل توعية ونشرها بين الطلاب، للحد من الشكاوى، ومعرفة أبعادها، وطرق محاربة الابتزاز الالكتروني تربويًا، وتكنولوجيًا، وقانونيًا.
وأشار الدكتور أحمد فهمي، إلى استخدام التكنولوجيا بأنها مسار إجباري خلال هذه الفترة، حيث اختلفت كانت طرق الابتزاز في السابق تقليدية يسهل مقاومتها ويصعب انتشارها، لكن الوضع أصبح مختلفًا نتيجة التطور الهائل للتكنولوجيا، ووجود آلآف البرامج والتطبيقات والألعاب، التي لها صلاحيات للدخول إلى البيانات الشخصية.
وأضاف أنه يجب الحذر خلال التعامل مع التطبيقات المختلفة، وقراءة صلاحيات البرامج قبل تحميلها، وعدم التحدث مع الغرباء، والأسماء المستعارة للحسابات مجهولة الهوية، وعدم فتح الروابط لمصادر مجهولة.
وأوضح الدكتور سيد الحداد، أن الشريعة الإسلامية منهج رباني متكامل، ينبع من الكتاب والسنة؛ حيث أمرت الشريعة بمتابعة الوالدين لأبنائهم، وتحصينهم إيمانًا وفكرًا، لكي لا يكونوا صيدًا سهلا للمبتزين، مضيفًا أن ديننا الحنيف أمرنا بغض البصر، وعدم الخوض في الأعراض ومن يقع عليه الابتزاز علينا بتوفير جانب الأمان له، وتقديم العون والنصح والمشورة له.
وفي الجانب القانوني تحدث د. سعد عبد الحميد معرفًا الابتزاز بأنه عملية تهديد وترهيب للضحية بنشر صور أو معلومات أو بيانات شخصية تخص الضحية مقابل مبالغ مالية أو استغلال الضحية، مضيفًا أن الدستور والقانون المصري يحمي الحقوق والحريات والبيانات الشخصية للمواطنين، وبعد انتشار جرائم الابتزاز الالكتروني قامت الدولة بسن قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات عام ٢٠١٨ وقانون حماية البيانات الشخصية عام ٢٠٢١ والتي تحوي العديد من البنود والقواعد تحمي جميع المواطنين من الابتزاز، وتصون الحياة الشخصية، وتعاقب القائم بالابتزاز بعقوبات تصل للحبس والغرامة، كما لا تسقط جرائم الابتزاز بالتقادم.