“في يوم المرأة العالمي” تعرف على ملكات مصر قديمًا
اليوم العالمى للمرأة احتفال سنوى، يتم الاحتفال به 8 مارس من كل عام، ويقام للدلالة على الاحترام العام وتقدير وحب المرأة لإنجازاتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وهو مناسبة للاحتفال بأعمال النساء وشجاعتهن وثباتهن في أداء أدوار استثنائية فى تاريخ بلدانهموفى ضوء ذلك يوضح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عامالبحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بمناطق آثار جنوب سيناءبوزارة السياحة والآثار أنه فى يوم 8 مارس 1908 سارت 15000 امرأة في مدينة نيويورك مطالبين بحقوق التصويت والحصول على ساعات عمل أقل، وتم الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في 8 مارس1909 في أمريكا وكان يعرف باليوم القومي للمرأة بعد أن عيّن الحزبالاشتراكي الأميركي هذا اليوم للاحتفال بالمرأة تذكيرًا بإضرابعاملات صناعة الملابس في نيويورك حيث تظاهرت النساء تنديدًابظروف العمل القاسية.
وقد جاءت فكرة اليوم عندما قدمت امرأة تدعى كلارا زيتكين زعيمة "مكتب المرأة" للحزب الديمقراطي الاجتماعي في ألمانيا فكرة يومالمرأة العالمي في عام 1910 واقترحت أن يحتفل كل بلد بالنساء فييوم واحد من كل عام للضغط على تحقيق مطالبهن وبالفعل وافقتأكثر من مائة امرأة من 17 بلد على اقتراحها وشكلت شعبة النهوضبالمرأة ومن بعد ذلك تقرر تحديد يوم 8 مارس في عام 1913 وتمالاحتفال به منذ ذلك اليوم حتى اليوم واعترفت الأمم المتحدة بهذااليوم في عام 1975.
ويشير الدكتور ريحان إلى سبق الحضارة المصرية على حضاراتالشرق القديم في تولي المرأة مناصب عليا في البلاد حيث كانت المرأة ربة في مجمّع الأرباب وعنصرًا أساسيًا في أسطورة خلق الكونوكاهنة لأكبر معبودات مصر وملكة شاركت زوجها الملك في إدارةشؤون البلاد أو وصية على العرش أو ملكة انفردت بالحكم في ظلغياب وريث للعرش فضلًا عن دورها الأساسي كأم وزوجة
ومن جانبها ترصد الباحثة ميرنا محمد المرشدة السياحية نماذج من أدوار المرأة عبر تاريخ مصر القديمة ومنها الملكة "مريت نيت" من ملوكالأسرة الأولى تولت الحكم بعد الملكين "حور عحا" و"جر" وتعد أولامرأة تصل إلى حكم مصر، وتنتمي إلى الأسرة الأولى، اكتشفتمقبرتها منذ عام 1900 فى "أبيدوس" والملكة "خنتكاوس " الأولىالتى ورثت عرش البلاد بعد فترة حكم قصيرة للملك "شبسسكاف"،آخر ملوك الأسرة الرابعة وهي والدة ملكين حكما الوجهين القبليوالبحري هما "ساحورع" و"نفرإيركارع"، والملكة "سبك نفرو" ابنةالملك "أمنمحات الثالث" حيث جلست على العرش وتولت حكم مصرعقب وفاته وغالبًا ما تذكر على أنها آخر ملوك الأسرة الثانية عشرواتخذت ألقابًا من بينها "ملكة مصر العليا والسفلى" و"المنتميةللربتين" و" المنتسبة لحور" و"سيدة الأرضين "وثمة اعتقاد بأنها ربماأخت أو زوجة للملك "أمنمحات الرابع"
ودام حكمها قرابة الأربعة سنوات وكانت أول حاكمة يتم تسميتها علىاسم الإله "سوبك" رمز القوة لحاكم مصر والذي اتخذ شكل إنسان ذورأس تمساح أو تمساح كامل
أسست "سبك نفرو" العديد من المعابد في مدينة "هيراكونوبوليس" و"تل الضبعة" واستكملت بناء هرم والدها في منطقة "هوارة" وأنشئتأيضًا هرم خاص بها بالقرب من منطقة دهشور
ولفتت الباحثة ميرنا محمد إلى دور الملكة "حتشبسوت" أشهر الملكاتاللاتي حكمن مصر في التاريخ القديم حيث تولت السلطة في ظروفاتسمت فيها البلاد بالقوة والازدهار في أوج قوة الدولة الحديثة،الأسرة الثامنة عشرة وهي ابنه الملك "تحتمس الأول" وزوجه "تحتمسالثاني"
وتميزت بقوة شخصيتها واستطاعت أن تسلب عرش مصر من ابنزوجها "تحتمس الثالث" لصغر سنه وظهرت في زي الرجال حيثارتدت الذقن و"النقبة الصغيرة" كما يتضح من تماثيلها في معبدهابالدير البحري في مدينة الأقصر، والملكة العظيمة "بنخعس" الزوجةالملكية لـ "سوبك" أم ساف والتي تدعى "بنخعس" وعثرعلى لوحةمحفوظة بمتحف اللوفر بفرنسا منقوش عليها سلسلة نسب هذه الملكةالتي وصفت بأنها بنت رئيس القضاة "سبك ددو" ومن ألقابها الزوجةالملكية لعظيمة والوارثة العظيمة وسيدة كل النساء
والملكة "نفرتيتى" أجمل ملكات مصر التى قضت على أعدائه إحدىأقوى النساء في مصر القديمة ويعني اسمها “المرأة الجميلة قد أقبلتوقد عثر على قبرها بالقرب من قبر الملك توت عنخ آمون ابن زوجها“إخناتون” الذي حكم مصر في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، تنتميللأسرة الـثامنة عشر، وكانت نفرتيتي تساند زوجها أثناء ثورته الدينيةوالاجتماعية ثم انتقلت حيث لعبت دورًا أساسيًا في نشر المفاهيمالجديدة التي نادي بها زوجها وظهرت معه أثناء الاحتفالات
والملكة" نفرتاري" أشهر ملكة مصرية وكانت كبيرة الزوجات الملكيات(أو الزوجة الرئيسية) لرمسيس العظيم ونفرتاري تعني المصاحبةالجميلة ويترجم الاسم بمعاني مختلفة “المحبوبة التي لا مثيل لها " أو" جميلة جميلات الدنيا” وهي واحدة من أكثر الملكات المصرية شهرة،وظلت "نفرتاري" أهم زوجات الملك من ثماني زوجات في صعيد مصرلمدة طويلة وكانت شريكته فى الحكم وتوفت سنة 1250 قبل الميلاد
وتابعث الباحثة ميرنا محمد بأن الملكة "أرسينوي الثانية" هي شقيقةالملك "بطليموس الثاني" وتزوجت اثنين من ملوك مقدونيا لذلك حملتلقب "ملكة مقدونيا" لكنها عادت إلى مصر وعاشت مع شقيقها مرةأخرى وتزوجت منه لتصبح ملكة مصر وحملت لقب "ملكة مصر العلياوالسفلى"
والملكة "نيت إقرت رادوبيس " التى تولت حكم البلاد في نهاية الأسرةالسادسة في فترة اتسمت بالضعف والاضطراب، والملكة "تـاوسـرت "آخر الملكات الحاكمات حتى نهاية الدولة الحديثة، والملكة "كليوباترا "آخر ملوك الأسرة المقدونية التي حكمت مصر منذ وفاة الإسكندرالأكبر في عام 323 قبل الميلاد وحتى احتلال مصر من روما عام 30 قبل الميلاد، ووصفت كليوباترا بأنها كانت جميلة وساحرة عكس ماأظهرته الصور التي وصلت إلينا وأوقعت الكثير من الرجال في غرامهاحيث أعجبهم شخصيتها القوية وذكائها، والملكة "برنيقة" التى حكمتبعد وفاة زوجها بطليموس التاسع ولم يكن له وريث للملك