إقامة قداس عيد "آڤاڤيني" بديره بملوي
احتفل دير القديس آڤاڤيني بالجبل الغربي بملوي، بعيد نياحة القديس الذي يحمل الدير اسمه.
وصلى نيافة الأنبا ديمتريوس أسقف ملوي وأنصنا والأشمونين ورئيس الدير القداس الإلهي في الكاتدرائية الكبرى بالدير، وشاركه صاحبا النيافة الأنبا أغابيوس أسقف ديرمواس ودلجا والأنبا قزمان أسقف سيناء الشمالية، ومجمع رهبان الدير. وعقب القداس توجه الآباء الأساقفة والرهبان، إلى مزار القديس آڤاڤيني بالدير لعمل صلاة شكر والتمجيد الخاص به.
واهتم نيافة الأنبا ديمتريوس بتعمير الدير رهبانيًّا ومعماريًا وأثمر ذلك اعتراف المجمع المقدس بالدير، ديرًا رهبانيًّا عامرًا في جلسته المنعقده يوم السبت ٢٩ مايو ٢٠٠٤، وزاره قداسة البابا تواضروس الثاني يوم ٤ مارس ٢٠١٥ في ذكرى مرور ١٦ قرنًا على نياحة القديس (٤١٥م).
وكان يظن لفترة طويلة أن القديس أبو فانا هو القديس أبيفانيوس لكن الدراسات أكدت أن الاسم الصحيح للقديس أبو فانا المتوحد هو "آﭬا ﭬيني" " Ⲁⲃⲃⲁ ⲩⲉⲛⲓ" ومعناه نخلة وقد لُقِّب بهذا الاسم من أجل فضائله عندما حضر إلى منطقة الأشمونين حيث كان هذا الاسم منتشرًا فيها. ويُعتبر "آﭬا ﭬيني" معاصرًا للقديس الأنبا شنوده رئيس المتوحدين.
وقد أسس هذا القديس الدير المعروف باسمه في الجبل الغربى بالقرب من قرية قصر هور (غرب ملوي) وحسبما ذكر المقريزى أن هذا الدير كان يسكنه فى عصور الازدهار أكثر من ١٠٠٠ راهب.
ومن مشاهير آباء الدير البابا ثيؤدوسيوس البطريرك الـ ٧٩، والبابا متاؤس الأول البطريرك الـ ٨٧ وهو المعروف باسم متى المسكين، والقديس الإيغومانوس (القمص) أنبا ابرآم الذى مكث في الدير بمفرده، حتى عام ١٣٦٥م.
وتدهورت الحياة الرهبانية في هذا الدير في ما بعد ولكنها استمرت حتى القرن السابع عشر إلى أن غطته الكثبان الرملية. وفى أواخر القرن التاسع عشر الميلادي تم الكشف كنيسة الدير وإعدادها للصلاة، وكلف مثلث الرحمات المتنيح الأنبا بيمن أسقف ملوي السابق الباحثين بالبحث في سيرة القديس وتاريخ الدير.