رئيس الوزراء يستقبل رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر
استقبل الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء أمس، فرانشيسكو روكا، رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والدكتور حسام الشرقاوي المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والدكتور رامي الناظر المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر المصري.
وذلك بمناسبة مشاركة رئيس الاتحاد في مؤتمر القيادة الإنسانية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذى يُعقد لأول مرة في مصر تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء علي مدار يومي 28 فبراير و1 مارس. وحضر اللقاء نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، ونائبة رئيس الهلال الأحمر المصري.
ورحب الدكتور مصطفى مدبولي بزيارة رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى مصـــر، مشيدًا بجهود الاتحاد في جميع أنحاء العالم، وشراكته القوية مع جمعية الهلال الأحمر المصري، كما توجه رئيس الوزراء بالشكر على الدعم الذي قدمه الاتحاد إلى الهلال الأحمر المصري خلال الفترة الماضية، مؤكدًا دعم مصر المستمر لأنشطة الاتحاد الدولي لتحسين حياة الأشخاص المعرضين للخطر.
وأشار رئيس الوزراء إلى ترحيب مصر باستضافة مقر إقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في مصر، في ضوء رغبة الاتحاد بأن يكون له مقر بالعاصمة الإدارية الجديدة، لدعم الجمعيات الوطنية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لافتًا إلى أن ذلك من شأنه المساهمة في تعزيز العلاقات مع الاتحاد خلال الفترة المقبلة.
وفي سياق متصل، استعرض الدكتور مصطفي مدبولي الاستضافة المصرية المرتقبة لمؤتمر المناخ COP27، لافتًا إلى أنه يمثل فرصة كبيرة لتعزيز التعاون بما يدعم الرئاسة المصرية للمؤتمر، والاستفادة مما تتيحه هذه الرئاسة من فرص تعاون كبيرة ومتنوعة، كما أعرب عن تطلعه للعمل خلال الأشهر القادمة مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في هذا الصدد.
من جانبها، استعرضت وزيرة التضامن الاجتماعي جوانب مؤتمر "القيادة الإنسانية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، مشيرة إلى أنه يهدف إلى الوصول إلى توافق حول أبرز الأولويات الإنسانية في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وخارجها، ومضيفة أن أبرز مخرجاته تمثلت في الدعوة إلى العمل من أجل تعزيز مشاركة ومساهمة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المؤتمر القادم للمناخ COP27.
وأضافت الوزيرة أن توصيات المؤتمر الدولي الانساني شملت ستة محاور هي: الهجرة، والتطوع والشباب، والتغيرات المناخية، وأزمة كورونا والصحة، وتعبئة الموارد والاستدامة المالية وتوطين العمل الإنساني.
وتضمنت أبرز التوصيات تسريع الإجراءات المحلية التي تعزز التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه، بالإضافة إلي إشراك الشباب والمتطوعين في معالجة الأزمات المناخية والبيئية في مجتمعاتهم، بالإضافة إلي تكثيف الدور المساعد للجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في دعم استجابة السلطات العامة لاحتياجات المهاجرين واللاجئين، والنازحين داخليًا، والمجتمعات المضيفة، من خلال البرامج الوطنية والإقليمية.
من جانبه، تقدم رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بالشكر للحكومة المصرية على استضافة المؤتمر الدولي للقيادة الانسانية، والذي شارك فيه أكثر من ٤٠ من قادة الجمعيات الوطنية علي مستوي الشرق الاوسط وإفريقيا وبعض من دول أوروبا ودول أمريكا الجنوبية.
وأضاف أنه حرص على المشاركة في هذا المؤتمر لإظهار عزمه على مواصلة دعم وتعزيز التعاون مع مصر، خاصة مع قرب رئاستها لمؤتمر المناخ COP27، الذي يعد قضية ذات أولوية بالنسبة للاتحاد الدولي.
وتطرق رئيس الاتحاد الدولي إلى مجالات عمل الاتحاد، وأولوياته خلال المرحلة المقبلة، والتي تضمنت المساهمة في الحد من آثار تغير المناخ، لا سيما على المجتمعات الأكثر ضعفًا في أنحاء العالم المختلفة، مستعرضًا في هذا الصدد مجالات التعاون المقترحة لدعم رئاسة مصر المرتقبة لمؤتمر المناخ، ومؤكدًا رغبة واستعداد الاتحاد لتقديم كل سبل الدعم الممكن من أجل نجاح هذا المؤتمر.