تفاصيل عودة أول فوج من الجالية المصرية في أوكرانيا لأرض الوطن
بعد الاستغاثات التي قام بها الطلاب المصريين الدارسين بجامعات أوكرانيا عبر مقاطع الفيديو القصيرة على مواقع التواصل الاجتماعي نتيجة الخوف والهلع من الحرب القائمة داخل البلاد بين روسيا وأوكرانيا، ناشدت السفارة المصرية فى بوخارست الطلاب والجالية المصرية المقيمة بأوكرانيا بسرعة التوجة إلى نقطة الحدود الرومانية فى مدينة إيزاكيا، للعبور من خلالها إلى الأراضى الرومانية ومن ثم العودة إلى مصر.
وطالبت السفارة المصرية بأوكرانيا الخميس 24 فبراير رعاياها، فى رسمي بيان عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، بالاحتفاظ بمستندات إثبات الشخصية، ومتابعة التعليمات الصادرة من السلطات الأوكرانية لحين استقرار الأوضاع الداخلية للبلاد.
وتابعت وزيرة الهجرة المصرية، الدكتورة نبيلة مكرم، موقف الجالية المصرية فى أوكرانيا بشكل متواصل، بالإضافة للتواصل مع رؤساء الجالية والدارسين المصريين هناك.
عودة أول فوج مصري
كشف السفير المصري لدى رومانيا، مؤيد الضلعي، اليوم الأحد 27 فبراير، أن 15 طالبًا مصريًا كانوا يدرسون في أوكرانيا قد عادوا بالفعل إلى القاهرة، وأنهم يعملون جاهدين على إعادة الباقيين خلال ساعات.
وقد استطاع 120 طالب عبور الحدود الأوكرانية والتوجه إلى رومانيا وحضروا إلى بوخارست بالتنسيق مع السفارة المصرية هناك.
وقد حجز العائدين رحلاتهم على الطيران الروماني، من داخل أوكرانيا، قبل حضورهم إلى بوخارست بساعات.
وكشف الضعلي عن المشكلة التى تعيق نقل الطلاب في أن الطيران الروماني لديه 3 رحلات فقط في الأسبوع إلى القاهرة، كانت الأولى السبت ونقلت الـ 15 المذكورين، وهناك رحلة يوم الثلاثاء، وستم نقل مجموعة أخرى حجزت على متن تلك الرحلة بالفعل، فيما تجري المتابعة لنقل المتبقين.
وقال السفير المصري إن المتبقين من المصريين الذين حضروا لرومانيا بالفعل تم إيواؤهم في فنادق ومدن جامعية للطلبة، بالتنسيق مع سلطات رومانيا، وكذلك في الكنسية المصرية القبطية في رومانيا.
وأردف أن تقديرات السفارة تشير إلى وجود نحو 300 مصريا لم يدخلوا بعد إلى روامانيا، ويتم التنسيق مع السلطات لإدخالهم، فضلا عن 500 آخرين ما زالوا في أوكرانيا، وهم طلاب وأسر، يتم تجميعهم حاليا لإحضارهم من أجل عبور الحدود والدخول إلى رومانيا.
وأكد السفير المصري في بوخارست، أن سبب التأخير في عمليات النقل من أوكرانيا إلى رومانيا هو تكدس أعداد من يرغبون في العبور وعدد الحافلات التي تنقلهم قليلة، ومن ثم يتم انتظار دورهم.