فضل التعبد ليلة الإسراء والمعراج وحكم صيامها وموعدها
ليلة الإسراء والمعراج، يبحث المسلمون في كل بقاع الأرض، عن أهمية وفضل ليلة الإسراء والمعراج تلك المعجزة الثابتة في القرءان الكريم والسنة النبوية والتي أجمع العلماء على ثبوتها لوجود نص قرءاني صحيح فيها.
ليلة الإسراء والمعراج
وتتمتع ليلة الإسراء والمعراج بمكانة كبيرة لدى المسلمين، حيث أسري بالنبي محمد "ص" إلى المسجد الأقصى، ثم عرج به إلى السماء، ليرى من آيات ربه الكبرى، ويصل لسدرة المنتهى.
فضل ليلة الإسراء والمعراج
وتوجد العديد منم الفضائل في ليلة الإسراء والمعراج والتي يجب على كل مسلم أن يحرص على التعبد فيها وافكثار من العمال الصالحة، فهي الليلة التي فرضت فيها الصلاة على المسلمين.
ونرصد عبر بوابة "الفجر" فضائل ليلة الإسراء والمعراج في السطور التالية:
موعد ليلة الإسراء والمعراج
تعتبر ليلة الإسراء والمعراج من الليالي الطيبة المباركة والتي اعلنت دار الإفتاء المصرية، أنها ستكون هذا العام مع مغيب يوم الإثنين المقبل، وحتى مغيب شمس يوم الثلاثاء.
معجزة الإسراء والمعراج
ينتظر المسلمون ليلة الإسراء والمعراج حيث يقصد بالإسراء ما أعقب رحلة الإسراء من العروج بالنبي "ص" إلى السماوات العلا، حتى الوصول إلى مستوى تنقطع عنده الخلائق، والتي وردت في قوله تعالى سُبحانَ الَّذي أَسرى بِعَبدِهِ لَيلًا مِنَ المَسجِدِ الحَرامِ إِلَى المَسجِدِ الأَقصَى"، بينما ورد ذكر المعراج في سورة النجم بقوله: "ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى، عندها جنة المأوى، إذ يغشى السدرة ما يغشى، ما زاغ البصر وما طغى، لقد رأى من آيات ربه الكبرى".
أحداث ليلة الإسراء والمعراج
ورد في صحيح البخاري أن النبي "ص" كان مستلقيًا على ظهره في بيت أم هانئ، فانفرج سقف البيت، ونزل منه ملكان على هيئة البشر، فأخذاه إلى الحطيم عند زمزم، ثم شقا صدره، وأخرجا قلبه الشريف وغسلاه بماء زمزم، وملآه بالإيمان والحكمة.
سبب حدوث الإسراء والمعراج ليلا
وحدثت الإسراء والمعراج ليلا لحكمة مفادها تهيئة النبي -صلى الله عليه وسلم لما سيُشاهده، وليكون إعدادا له من الناحية اليقينية والروحية، وعلق الحافظ ابن حجر على ذلك فقال: "وجميع ما ورد من شق الصدر واستخراج القلب وغير ذلك من الأمور الخارقة للعادة ما يجب التسليم له دون التعرض لصرفه عن حقيقته، لصلاحية القدرة فلا يستحيل شيء من ذلك".
ليلة الإسراء والمعراج ونبينا "ص"
وركب النبي "ص" في ليلة الإسراء والمعراج البراق الذي أسرى به إلى المسجد الأقصى ثم جاء جبريل -عليه السلام- للنبي بدابة البُراق، وهي دابة أصغر من الفرس وأكبر من الحِمار، تضعُ حافرها عند منتهى طرفها؛ ولما ركبها النبي لم يثْبُت، حتى قال له جبريل عليه السلام أن يثبت، فلم يركبها أحد خير منه، فثبت النبي، وتصبب عرقًا، ثم انطلقت بهما إلى بيت المقدس.
تفاصيل ليلة الإسراء والمعراج
وعرج بالنبي وجبريل إلى السماء الدنيا في ليلة الإسراء والمعراج فرأى آدم "عليه السلام" ورحب به، ورد عليه السلام، وأراه أرواح الشُهداء عن يمينه، وأرواح الأشقياء عن يساره، ثم صعد إلى السماء الثانية، فرأى فيها يحيى وعيسى "عليهما السلام"، فسلّم عليهما، وصعد إلى السماء الثالثة ورأى فيها يوسف -ثم رأى إدريس في السماء الرابعة، وهارون في السماء الـ5، وموسى في السماء الـ6، وفي السماء السابعة رأى إبراهيم "عليه السلام"، وجميعُهم يسلمون عليه، ويقرون بنبوته، ثم صعد "ص" إلى سدْرة المُنتهى، والبيت المعمور، ثُم صعد فوق السماء السابعة، وكلّم الله تعالى، ففرض عليه خمسين صلاة، وبقيَ النبيّ يُراجِعه حتى جعلها 5، وعُرض عليه اللبن والخمر، فاختار اللبن، فقيل له أنه أصاب الفطرة، ورأى أنهار الجنة، اثنان ظاهران، واثنان باطنان، ورأى خازن النار "مالِك"، ورأى أكَلَة الربا، وأكلة أموال اليتامى ظلما، والكثير من المشاهد.
فضل صيام ليلة الإسراء والمعراج
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أنه لا يوجد شرعا ما يمنع صيام ليلة الإسراء والمعراج لما ورد عن النبي "ص" أنه قال: "من صام يوما في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا".
العبادات في ليلة الإسراء والمعراج
وأوضحت "الإفتاء" أنه يستحب إحياء ليلة الإسراء والمعراج بالعبادات والطاعات ومن أبرز العبادات التي يحبها الله هي الصيام، لافتةً أن هناك كذلك إطعام الطعام وإخراج الصدقات والسعي على حوائج الناس، والإكثار من الذكر والإستغفار، مشيرة إلى حرص النبي على الصيام في رجب لما له من مكانة عظيمة عند الله، ولم يرد عن صوم الإسراء والمعراج أنه سنة.
جواز صوم ليلة الإسراء والمعراج
وبيَنت دار الإفتاء أن صوم ليلة الإسراء والمعراج "27 رجب" لا حرج فيه لأن الصيام طاعة مطلوبة فى هذه الأوقات فى رجب وشعبان حتى نمهد نفسنا لشهر رمضان، فيجوز صوم ليلة الإسراء والمعراج احتفاء بأن الله منى على رسولنا صلى الله عليه وسلم بالإسراء والمعراج وبنزول وفرض الصلوات الخمس.