عضو بالحزب الديمقراطي الأمريكي: روسيا خرقت اتفاق بودابست وستواجه عواقب وخيمة جراء الحرب (خاص)

عربي ودولي

الحرب بين روسيا وأوكرانيا
الحرب بين روسيا وأوكرانيا - أرشيفية

تهديدات ووعيد انتهت بأمر واقع، هذا ما قامت به روسيا خلال الأسابيع الماضية فبعد أن تم التحضيرلشن عملية عسكرية لغزو أوكرانيا ووسط إنكار شديد من قبل الإعلام الروسي، خرج الرئيس فلاديمير بوتين ليعلن عن شارته لبدء الغزو للأراضي الأوكرانية اليوم الخميس.

 

فعلى مدار الأسابيع الماضية كانت قد خرجت الولايات المتحدة الأمريكية وجهاز استخباراتها ليعلن عن توقعاته بشكل كبير للغزو الروسي لأوكرانيا وسط رفض ونفي روسي، ومن هنا علق الدكتور مهدي عفيفي المحلل السياسي والعضو بالحزب الديمقراطي الأمريكي على الحرب المندلعة.

 

توقعات أمريكية صحيحة

وقال العضو بالحزب الديمقراطي الأمريكي في تصريحات خاصة لـ "الفجر":"تأتي العملية العسكرية الروسية تبعا لتوقعات الولايات المتحدة الأمريكية ولمعلومات الاستخبارات والتي نشرتها منذ أسابيع منذ استعداد روسيا لخوض معركة كاملة وغزو لأوكرانيا وذلك مع انكار وتضليل الإعلام الروسي والإدارة الروسية حدث ما توقعته أمريكا".

 

وأضاف:" إن أمريكا كانت قد توقعت الغزو الروسي على أوكرانيا من ثلاث جهات وهذا ما حدث بالفعل، فالعملية العسكرية الروسية جاءت وفق التوقعات".

 

خرق الاتفاقيات

وتابع المحلل السياسي: "أعتقد أن الرئيس الروسي يحاول تصوير هذه العملية العسكرية بأنها عملية أمنية على عكس ما يتوقعه العالم أجمع لأن المخاوف الروسية لم تكن تصل إلى مستوى أن يتم احتلال دولة مستقلة ومعترف بها من الأمم المتحدة ومحاولات روسيا هي إحلال الحكومة الديمقراطية المنتخبة المعترف بها دوليا من الأمم المتحدة والعميلة لروسيا ومحاولة الدفع بالانفصاليين في شرق أوكرانيا بالتمدد في أراضي جديدة داخل أوكرانيا وأيضا قامت روسيا بضرب كل المواقع العسكرية الأوكرانية وتحاول استفزاز أوكرانيا للخوض في معركة طويلة الأمد".

 

وأردف "عفيفي":" بدأت روسيا بالفعل تحركاتها من بيلاروسيا بهجوم بري وفي الوقت ذاته تحاول روسيا إقناع المجتمع الدولي أن الهجوم البري من المنطقة الشرقية بدونباس وفي المناطق المحتلة من الانفصالين وأنها ردت فعلهم ولكن المعروف أن روسيا هي التي دعمتهم وأن القوات الروسية هي التي تقوم بهذه العمليات، لذلك أعتقد أن روسيا مستمرة لفرض أمر واقع على أوكرانيا والمجتمع الدولي وهذا أكبر دليل على عدم الثقة فيما تقوله روسيا أو ما تتعهده".

 

وأضاف في تصريحاته الخاصة لـ "الفجر":" روسيا نقضت معاهدة مهمة للغاية وهي معاهدة بين أوكرانيا والمجتمع الدولي بتسليم الأولى للسلاح النووي كله إلى روسيا مقابل الاعتراف بأوكرانيا كدولة مستقلة وهو اتفاق بودابست والذي من خلاله حصلت أوكرانيا على استقلالها الكامل أمام المجتمع الدولي وأن الخروقات التي تخترعها روسيا في اتفاق مينسك فهي من كانت تدعم هؤلاء الانفصاليين ولم يكن موجود أي خروقات ولكن روسيا رأت بعدما زادت سطوتها في إفريقيا والسيطرة على مقاليد الأمور في سوريا والحصول على مساعدات وحقوق في مسألة الغاز يمكن أن تفرض أمر واقع على أوروبا والمجتمع الدولي من خلال استخدام سلاح الغاز الطبيعي".

 

الحرب والاقتصاد العالمي

أما عن تأير الحرب على الاقتصاد العالمي، فقال "عفيفي":"ما يحدث الآن هو ما توقعته الولايات المتحدة وحاولت تفاديه وهو التأثير على الاقتصاد االعالمي ونظرا لأن روسيا لا تأبه بهذا التأثير ما نراه الآن هو انخفاض حاد في أسواق الأسهم والسندات في جميع أنحاء العالم وارتفاع للبترول الذي تعدى الـ 100 دولار للبرميل وكذلك تأثير بشكل كبير على الاقتصاد العالمي وروسيا تريد فرض أمر واقع من خلال أوكرانيا ونرى أن العواقب ستكون وخيمة على روسيا أولا لأن المجتمع الدولي وأمريكا لن تصمت على هذا ولكن سيكون هناك عقوبات لم تحدث من قبل على روسيا أيضا".

 

وعن التدخل العسكري الأمريكي ي الحرب، فاختتم عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي تصريحاته مؤكدا تعهد أمريكا بدعم أوكرانيا  وأنه لن يكون هناك تدخل للقوات العسكرية وذلك نظرا للاتفاقات الدولية وأن أوكرانيا ليست من دول الناتو ولكن الولايات المتحدة الأمريكية ستدعم أوكرانيا بكافة الطرق وسيتم الضغط على روسيا بطرق لم تحدث من قبل.