حروب غير معلنة.. "الفجر" يستعرض الجذور التاريخية للصراع بين روسيا وأكرانيا

لا يزال الصراع بين روسيا وأوكرانيا مشتعلًا، فجذوره عميقة أساسها هو أن موسكو لا تتقبل استقلالية كييف.

ويستعرض موقع "الفجر"، في السطور التالية، الجذور التاريخية للصراع والأزمات الدبلوماسية بين روسيا وأكرانيا.

 ويعود الصراع بين روسيا وأوكرانيا إلى العصور الوسطى، حيث أصبحت أراضٍ شاسعة من أوكرانيا الحالية جزءًا من الإمبراطورية الروسية، وبعد سقوط تلك الإمبراطورية عام 1917، استقلت أوكرانيا لفترة وجيزة، إلى أن قامت روسيا السوفييتية باحتلالها عسكريًا مجددًا.

روسيا تعترف بحدود أوكرانيا

وفي عام 1997 اعترفت موسكو رسميًا من خلال ما يسمى بـ "العقد الكبير" بحدود أوكرانيا، بما فيها شبه جزيرة القرم، التي تقطنها غالبية ناطقة بالروسية.

أول أزمة في عهد بوتين

وفي عام 2003 شهدت موسكو وكييف أول أزمة دبلوماسية في عهد الرئيس فلاديمير بوتين، وبدأت روسيا بشكل مفاجئ في بناء سد في مضيق كريتش باتجاه جزيرة "كوسا توسلا" الأوكرانية.

 واعتبرت أوكرانيا ذلك محاولة لإعادة ترسيم حدود جديدة مع روسيا، وأوقف بناء السد، بعد لقاء ثنائي بين الرئيسين الروسي والأوكراني. 

الانضمام إلى الناتو

حاول الرئيس الأمريكي آنذاك، جورج دبليو بوش، في عام 2008 إدماج أوكرانيا وجورجيا في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وقبول عضويتهما من خلال برنامج تحضيري. 

واحتج بوتين، على محاولة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش، وأعلن أن روسيا لن تقبل الاستقلال التام لأوكرانيا.  

جزيرة القرم

تقع جزيرة القرم، في شبه جزيرة تمتد من جنوبي أوكرانيا بين البحر الأسود وبحر آزوف، ويفصلها عن روسيا من الشرق مضيق كيرش.

في عام 1783 إبان حكم كاثرين العظيمة كانت الامبراطورية الروسية سيطرت على القرم وضمتها إليها، وظلت جزءا من روسيا إلى عام 1954 عندما قام الزعيم السوفيتي نيكيتا خروشوف باهدائها إلى جمهورية أوكرانيا السوفيتية آنذاك "من أجل تعزيز الوحدة بين الروس والأوكرانيين".

وقد قامت قوات موالية لروسيا بالسيطرة على القرم، وبعد ذلك صوت سكان المنطقة - وغالبيتهم من ذوي الأصول الروسية - في استفتاء عام للانضمام إلى روسيا الاتحادية. ولكن أوكرانيا والدول الغربية قررت ان الاستفتاء كان غير شرعي.

اعتراف بوتين

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد اجتماع مجلس الأمن القومي اعتراف بلاده الفوري باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانيسك عن أوكرانيا، ودعا البرلمان الروسي إلى التصديق على القرار.

وقد أعلنت دونيتسك ولوغانسك، في 12 مايو 2014، استقلالهما بعدما صوت معظم سكان المقاطعتين اللتين تقعان في حوض دونباس الشرقي في استفتاء عام لصالح الانفصال عن أوكرانيا.

الغزو الروسي لأوكرانيا

بدأت روسيا، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، عملية عسكرية جديدة في إقليم دونباس على الحدود الروسية الأوكرانية.

واستهدفت وزارة الدفاع الروسية، البنية التحتية العسكرية والدفاع الجوي والقوات الجوية لأوكرانيا بـ "أسلحة عالية الدقة".

وقال حرس الحدود الأوكراني، إن الحدود الأوكرانية تعرضت لهجوم روسي من روسيا وروسيا البيضاء وشبه جزيرة القرم.

وأضاف حرس الحدود الأوكراني، أن وحدات ودوريات الحدود ونقاط التفتيش تعرضت لهجمات باستخدام مدفعية وعتاد ثقيل وأسلحة صغيرة.