خرق لبيان مجلس الأمن.. خبراء يعلقون على توليد إثيوبيا للكهرباء من السد
مازالت أثيوبيا تستمر في التعند، حيث إعلنت أمس الأحد، بدأ توليد الكهرباء من سد النهضة الإثيوبي مخترقة كافة الإتفاقيات والمفاوضات، التي تمت بينها وبين مصر والسودان.
وترصد “الفجر" في السطور التالية أبرز تصريحات الخبراء بشأن قضية سد النهضة الإثيوبي:
اختراق للبند الخامس
أكدت الدكتورة أماني الطويل، مدير البرنامج الإفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن ما حدث في إثيوبيا اليوم هو رسالة للداخل، يريد أن يقول رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أنه رجل إثيوبيا القوي وقابض على الوضع، ويستخدم سد النهضة باعتباره مشروع قومي، لمحاولة لم الصف حوله بعدما حدث له خلال الفترة الماضية.
وأوضحت الدكتور أماني الطويل،، أن إثيوبيا تريد أن تقول لمصر والسودان من قرار اليوم بأنها لا تنتظر التوافق، وتمضي قدمًا في الخطوات دون إجراءات، مؤكدة أن توليد إثيوبيا الكهرباء من سد النهضة اختراق للبند الخامس من اتفاق إعلان المبادئ.
تحدي للمجتمع الدولي
ونوه الدكتور حافظ سلماوي أستاذ هندسة الطاقة بجامعة الزقازيق، بأن مستوى المياه في بحيرة السد الإثيوبي لا يكفي لإنتاج الكهرباء لمدة كبيرة، مشيرا إلى أن تشغيل التوربينة التي تقوم به إثيوبيا لا يعدو كونه تجربة لقياس مدى الإنتاج وليس الغرض منه الاستفادة التجارية.
وأردف أستاذ هندسة الطاقة بجامعة الزقازيق، أن هناك مشاكل فنية في السد الإثيوبي وما تقوم به إثيوبيا يعتبر تحدي للمجتمع الدولي، مشيرا إلى أن كل إنتاج السد الإثيوبي لا يزيد عن 40% من محطة السد العالي، كما أنه مشروع غير اقتصادي ومشكوك فيه منذ البداية.
خرق لبيان مجلس الأمن
ومن جانبه، قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن إعلان إثيوبيا بدء عملية تشغيل سد النهضة هو بمثابة خرق للاتفاقيات التاريخية الموقعة مع مصر، فضلا على أنه خرق لبيان مجلس الأمن الصادر في سبتمبر الماضي.
وأشار "شراقي"، إلى أن تشغيل التوربين ليس له قيمة بالنسبة لمصر من الناحية المائية، وتوليد الكهرباء الناتج عنه لا يذكر، فضلا على أن بحيرة السد ليست ممتلئة، والتوربين لن يعمل طوال الوقت لأن كمية المياه المخزنة ليست وفيرة.