الحرب بين روسيا و أوكرانيا

هل تقوم الحرب بين روسيا وأوكرانيا بعد هجمات الانفصاليين؟

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بعد إعلان الحكومة الأوكرانية عن تحركات إلي الانفصاليين في شرق أوكرانيا قد تؤدي إلي هجمات محتملة أعلنت بعض القنوات أن مجموعة من الانفصاليين في شرق أوكرانيا يقومون بهجمات علي الجيش الأوكراني والذي أدي إلي رفع درجة الاستعداد القصوى في أوكرانيا.

لذلك رأي المراقبون أن هذه الهجمات عبارة عن ورقة ضغط من روسيا علي الدول الأوربية وأمريكا، وذلك من أجل الحصول على مطالبهم.

لهذا ترصد" الفجر" تطورات الأوضاع في الحدود الروسية الأوكرانية.

ورقة ضغط
 

قال الباحث أحمد سلطان، الخبير في الشؤون السياسية، أن ما حدث من هجوم في دونباس شرق أوكرانيا هي عبارة عن هجمات متكررة ومستمرة في إطار التوترات المستمرة علي الحدود الروسية الأوكرانية، وهذا لا يعني أعلن الحرب أن أعلن الحرب هو أكبر من هجوم قاموا بها الانفصاليين.

و أضاف الباحث أحمد سلطان في تصريحات خاصة إلى " الفجر"، أن قرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا هو قرار صعب ليس سهل بتلك الطريقة لأن هذا القرار سوف يأخذ عليها مجموعة من التبعات وراء هذا القرار.

 

وأشار سلطان، أن بوتين والدول الغربية في موقف صعب وذلك بعد الوصول إلي طريق شبة مغلق بسبب الطلبات التي طلبها بوتين من الغرب هو الضمانات من أجل عدم دخول  أوكرانيا إلي خلف الناتو وأيضا الدول الغربية لا تستطيع الموافقة علي هذا الأمر، لأن هذا الأمر في حالة الموافقة سوف يغير خريطة العالم السياسية.

وأكد الخبير في الشؤون السياسية، أن بوتين لأن يحارب أوكرانيا وذلك بسبب عدم انهيار الأوضاع الاقتصادية في روسيا بعد تحسنها وأيضًا عدم إنهاك الجيش في حرب العصابات فلهذا الجميع في وضع صعب ولكن سوف يصلون إلى حل في النهاية ولكن بشكل دبلوماسي.

الحرب بالوكالة
 

صرح الباحث علي رجب، المحلل السياسي، أن المناوشات بين الانفصاليين الموالين لروسيا والجيش الأوكراني، هذه تشكل محاولة جر روسيا إلى حرب واسعة، لكن حتى الآن يبدو أن موسكو لا تريد الحرب، وستبقي على دعم الانفصالين كجزء من استراتيجية لحرب بالوكالة.


وأضاف الباحث علي رجب في تصريحات خاصة إلى  "الفجر"، ان هذه المناوشات قد تتصاعد أو تهدأ وفقا لألية الحوار بين روسيا والغرب. 


وأختتم المحلل السياسي، أن كل المؤشرات تشير إلى أن روسيا لا تريد الحرب وهي تسعى للحصول على ضمانات أمنية من الناتو وواشنطن في شرق أوروبا هذه الضمات قد تحصل على جزء منها أو الجزء الأكبر، أما المناوشات أو الاشتباكات  التي يقوم بها الانفصاليين هي جزء من أوراق روسيا للضغط على الاتحاد الأوروبي وعدم تورط موسكو في مواجهة عسكرية بشكل مباشر.

المصالح الاقتصادية مستمرة
 

نوه الكاتب الصحفي محمد العالم، الخبير في الشؤون السياسية الأمريكية، أن الهجوم الداخلي الذي قام بها مجموعة من الانفصاليين في شرق أوكرانيا هو هجوم غير معلن وبالتالي روسيا لم تقم بالهجوم علي اوكرانيا.


و أضاف الكاتب محمد العالم في تصريحات خاصة إلي "الفجر"، أن  الحركات الانفصالية موجود من فترات طويلة وليس حركات جديدة ظهرت هذه الأيام، بيتم مدها بالسلاح عن طريق روسيا  لكن روسيا الدولة لأن تحرك ضد اوكرانيا وبالتالي الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية بين روسيا والعالم الغربي كما هي.