الست “صباح”.. أشهر حدادة في المنوفية: "اشتغلتها من 35 عاما وتعبت عايزة معاش" (فيديو)

لم تعيش طفولتها كبقية الأطفال وتحملت ظروف المعيشة منذ صغرها، حيث كانت تذهب مع والدها وتساعده فى أمور الحدادة، حتى تشربت الصنعة بشكل محترف، لتصبح بعد وفاته المسؤولة الوحيدة عن الإنفاق على أشقائها وبعدهم أسرتها.

السيدة  نرجس عبد المنصف صاحبة الـ56 عامًا، أو “الست صباح”، كما يناديها أهل قريتها قرية  النعناعية التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، التي تحدت ظروف أسرتها الصعبة، خاص بعد وفاة زوجها لتستكمل مهنة والدها وتصبح أشهر حدادة في مركز أشمون بالمنوفية. 

التقت بوابة “الفجر” مع “الست صباح”، لتروي قصة حياتها التي امتزجت المعاناة والكفاح والنجاح على مدار سنوات عديدة امتهنت خلالهم منهة شاقة، لتؤكد أنها “ست بـ100 راجل”.

فى البداية قالت السيدة نرجس: “اضطررت منذ طفولتى أن تساعد والدي فى مهنة الحدادة وكانت البداية حينما تركني والدي بالمحل واستطعت أن اقوم بعمله، وكذلك حينما كان مريض ايضا كنت أعمل فى محل الحداده بدلا منه، حتى توفاه الله وأصبحت انا المسئولة عن تربية اشقائي والحمد لله كنت قد المسؤولية واستطعت أن اجهزهم وازوجهم، وبعد ذلك تزوجت كسائر البنات، ورزقنى الله ببنت واحدة، ولكن توفى زوجى وتركنى وحيده اوجه الحياة بطفلة لم تتعدى ثلاثة سنوات”.

وتضيف: “بعد وفاة زوجي اضطررت أن أعود إلى مهنة الحدادة مرة أخري التى لم استرح منها سوي ثلاثة أعوام هكذا قالت السيدة صباح، مشيرةً إلى أنها تصنع جميع لوازم الفلاح منها الفوؤس والشقرف والمنجل وكذلك المنقد وتعلمت الحياكة، وأتقنت كلتا المهنتان”. 

تواصل “الست صباح” حديثها وتقول إنها تستيقظ منذ السابعة ونصف صباحا حتى السابعة مساءً كل يوم وتعمل بكامل قوتها لتوفير المال اللازم لسد احتياجاتها، كما أشارت إلى أنها تقوم بشراء خامات عمل قليلة على قد أموالها من قرية شنوان، حتى لا تكون مدانة لأحد.

وتناشد السيدة نرجس، الرئيس عبد الفتاح السيسي ومحافظ المنوفية بتوفير معاش لها حيث أنها أصبحت كبيرة فى العمر وتعاني من أمراض الغضروف والقلب وصحتها لا تتحمل هذه المهنة الشاقة التى تحتاج لمجهود كبير، خاصة وأنها تتقاضي معاش فقط 250 جنيه وهذه الأموال لا تسد أي متطلبات لها.

الست “صباح”.. أشهر حدادة في المنوفية