"الكحريتة" في المنيا.. ظهرت لغياب الدين وآمن بها السيدات من راغبي الحمل والزواج
على الرغم من بلوغنا عام 2022 إلا أن المعتقدات والعادات والتقاليد الموروثة منذ القدم، مازالت مرسخة داخل عقول الكثير من أهل الصعيد عامة ومحافظة المنيا خاصة.. ففي السطور التالية يرصد لكم موقع «الفجر» روايات من قلب جبال المنيا «الكحريتة» اعتقد راغبيها بحقيقتها في فك السحر والشفاء من المرض والتبرك بها من أجل الإنجاب.
الكحريتة في المنيا
ففي المنطقة الشرقية لمركز أبوقرقاص جنوب مدينة المنيا وتحديدا منطقة إسطبل عنتر الأثرية تكمن منطقة صحراوية أُطلق عليها «الكحريتة» وهي منطقة صحراوية واسعة لديها نسبة ميل للأسفل تمارس بها معتقدات اُخِدت من رويات أسطورية عن القدماء المصريين، يتوجه إليها النسوة فقط من راغبي الزواج والإنجاب وفك الاسحار وشفاء المرضى.
سيدة خمسينية
فمع غروب أشعة الشمس، يتوجهن إليها السيدات اللاتي يعانين من الأسحار وفك الأعمال وتأخر الإنجاب إلى هذا المكان لتقابلهم سيدة خمسينة تمتلك من الخبرة الكثير عن هذا المجال الوهمي ومقابل المال يعطي تلك السيدة الخطوات الرئيسية لما يجب أن يفعل السيدات في الكحريتة لكي يصلن إلى الراغبين من أجله.
النوم داخل مقابر الموتى
وبتجعيد وجهها الذي رسم طبيعة البيئة وعملها خيوطهم عليه وبملابسها السوداء تبدأ الخمسينية إعطاء النصائح للسيدات كل منهم على حدة، فتجعلها تستلقي على الأرض على الجانب الأيمن، وتساعدها في تنفيذ التدحرج من أعلى إلى أسفل، ويتم تكرار هذه التجربة سبع مرات، وعندما لا تأتي بنتيجة فتقرر أن تأخذها إلى الجبانة فتنام في القبر وتنتظرها السيدة في الخارج وأيضًا هذا بمقابل مادي.
زعم أهالي المنطقة
وعند البدء بالتدحرج سبع مرات تقوم بمساعدتها السيدة الأكثر خبرة وقد تجربها أكثر من مرة فيعتقدون بقدرة الكحريتة مساعدة السيدات في الحمل، وتكفى الزيارة لكي يأتي الشفاء علي حد زعم أهالي المنطقة الذين يؤمنون بتلك الخرافات.