دعاة يكشفون.. كيف نستغل شهر رجب؟
كشف عدد من الدعاة الطرق التي يمكن من خلالها استغلال شهر رجب لما فيه من فضائل تصاحب المسلمين بالتزامن مع تقربهم إلى الله عز وجل خلال ذلك الشهر.
طاعات يجب الإكثار منها
يوجد عدد من الطاعات ينبغي على المسلم فعلها والإكثار منها خلال شهر رجب والأشهر الحرم بشكل عام، وهي: الإكثار من العمل الصالح، والاجتهاد في الطاعات، والمبادرة إليها والمواظبة عليها ليكون ذلك داعيًا لفعل الطاعات في باقي الشهور.
وكذلك اغتنام العبادة في هذه الأشهر، وأبرزها الصيام والصلاة، ترك الظلم خاصة في شهر رجب وباقي الأشهر الحرم، والإكثار من إخراج الصدقات.
نصيحة من أسامة الأزهري
ونصح الدكتور أسامة الأزهري أن الأوفق ألا نصوم شهر رجب بأكمله ولكن قدر الاستطاعة، ونتعود الصيام في شهري رجب وشعبان حتى نستعد لشهر رمضان.
وقال الدكتور أسامة الأزهري، إن شهر رجب يشير للأمان والسرور وهو شهر بداية دخول الإنسان في حال من السكينة والاستعداد لشهر رمضان.
وأضاف الأزهري خلال لقائه في برنامج " مساء دي ام سي" أن تعظيم الأشهر الحرم ليس مختصا بالإسلام بل كان موجودا في الديانات السابقة، والأزمان الفاضلة، هي فاضلة في كل وقت.
وأكمل: الأشهر الحرم أربعة أشهر هجرية، ثلاثة متتالية "ذو القعدة وذو الحجة ومحرم"، ويأتي منفصلًا شهر "رجب" هي الأشهر الحرم.
روشتة رمضان عبد المعز
وقال الشيخ رمضان عبد المعز الداعية الإسلامي، إن شهر رجب من الأشهر الحرم، فيه الكثير من النفحات يعد منحة وجاءت لنا، ويجب أن نستغلها.
وأضاف الشيخ رمضان عبد المعز، خلال برنامجه "لعلهم يفقهون" على " دي ام سي": إذا بحثت فى كل شهر، ستجد أن هناك نفحات من الله سبحانه وتعالى، وكأنها مواسم الطاعات، لذلك علمنا سيدنا محمد " ألا إن لربكم في أيام دهركم لنفحات ألا فتعرضوا لها"، هناك مواسم للطاعة وأشياء مميزة فى الليل والنهار.
وتابع: على الجميع أن يبحث عن تلك المنح التى يرسلها الله، فالرسول عليه الصلاة والسلام قال "لعل أحدكم تصيبه نفحة لا يشقى بعدها أبدا"، حيث ينظر الله للعبد فى لحظة رضا مثلما نقول "باب السما مفتوح" وأنت فى طاعة، ويشملك الله بعطفه ورحمته وعنايته، ورعايته وكرمه ورضوانه، وتكون وقتها غير محتاج لشيء آخر.
إحذروا من الظلم
وقال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء والمفتي السابق، إن الظلم في هذا الشهر من أعظم الخطايا والأوزار التي يرتكبها الإنسان في حق الناس وفي حق نفسه.
واستدل جمعة من خلال منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، بما ذكره قتادة –رحمه الله- في قوله {فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ}: إن الظلم في الشهر الحرام أعظم خطيئة ووزرًا من الظلم فيما سواه، وإن كان الظلم على كل حال عظيمًا ولكن الله يعظم من أمره ما شاء، وقال: إن الله اصطفى صفايا من خلقه، اصطفى من الملائكة رسلًا ومن الناس رسلًا، واصطفى من الكلام ذكره، واصطفى من الأرض المساجد، واصطفى من الشهور رمضان، واصطفى من الأيام يوم الجمعة، واصطفى من الليالي ليلة القدر، فعظموا ما عظم الله فإنما تعظم الأمور لما عظمها الله تعالى به عند أهل الفهم والعقل".