فضائل شهر رجب.. الأجر يتضاعف والصيام جائز
تستطلع دار الإفتاء هلال شهر رجب المبارك، وستتم إعلان النتيجة بعد المغرب اليوم الثلاثاء.
فضل شهر رجب
وأوضحت دار الافتاء، أن فضل شهر رجب وتعظيمه ثابت بقطع النظر عن درجة الأحاديث الواردة في فضائله، سواء كانت صحيحة أو ضعيفة أو موضوعة؛ وذلك لكونه أحد الأشهر الحرم التي عظمها الله تعالى في قوله: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة: 36]، وعيَّنها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديث "الصحيحين" في حجة الوداع بأنها ثلاثة سَرْد -أي متتالية-: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، وواحد فرد: وهو رجب مضر الذي بين جمادى الآخرة وشعبان.
وذكر الإمام الطبري في "تفسيره" عن قتادة أنه قال: "إن الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئةً ووِزْرًا من الظلم فيما سواها، وإن كان الظلم على كل حالٍ عظيمًا، ولكن الله يعظِّم من أمره ما شاء".
وروى عنه أيضًا قال: "إن الله اصطفى صَفَايا من خلقه؛ اصطفى من الملائكة رسُلًا، ومن الناس رسلًا، واصطفى من الكلام ذكرَه، واصطفى من الأرض المساجد، واصطفى من الشهور رمضانَ والأشهر الحرم، واصطفى من الأيام يوم الجمعة، واصطفى من الليالي ليلةَ القدر، فعظِّموا ما عظم الله، فإنما تعظم الأمور بما عظَّمها الله عند أهل الفهم وأهل العقل".
شهر يتضاعف فيه الأجر
وكشف الداعية الإسلامي محمد علي من علماء الأزهر الشريف، فضائل شهر رجب، مؤكد أنه من الأشهر الحرم اللاتي عددهم أربعة أشهر.
وأضاف محمد علي، في تصريحات تليفزيونية إن العمل الصالح في الأشهر الحرم، ومن بينها شهر رجب، يتضاعف فيها الأجر بالكم والسيئة تعظم عند الله عز وجل فقط.
وتابع الداعية الإسلامي محمد علي من علماء الأزهر الشريف، أنه من تعظيم هذا الشهر قالت دار الإفتاء المصرية: كثرة التقرب إلى الله تعالى بالعبادات الصالحة؛ من صلاة، وصيام، وصدقة، وعمرة، وذكر، وغيرها، فالعمل الصالح في شهر رجب كالأشهر الحرم له ثوابه العظيم.
فضل الصوم في رجب
وأكمل الداعية الإسلامي محمد علي من علماء الأزهر الشريف، أن ممَّا ورد في فضل الصوم فى شهر رجب بخصوصه حديث أبي قلابة رضي الله عنه قال: "فِي الْجَنَّةِ قَصْرٌ لِصُوَّامِ رَجَبٍ".
وسبق أن أوضحت دار الإفتاء أن التطوع بالصوم جائز شرعًا في جميع أوقات العام، سواء في شهر رجب أو غيره من الشهور، ما عدا الأيام المنهي عن صومها؛ مثل أول أيام العيدين، فمن يصوم أول رجب أو أول شعبان تطوّعًا جائزٌ شرعًا، دون أي شروط؛ مثل الصيام قبله أو بعده.