برلماني: زيارة الرئيس السنغالي للقاهرة دليل على أهمية مكانة مصر بالقارة
أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن زيارة الرئيس السنغالي "ماكي سال" إلى مصر، تأتي في ضوء العلاقات القوية والوثيقة التي تربط مصر والسنغال سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، كما أنها تؤكد العلاقات القوية والوثيقة بين الدولتين، مضيفًا أن القيادة السياسية المصرية حريصة على تعزيز علاقتها مع مختلف الدول بالقارة الإفريقية، في إطار تبنيها خطة واضحة تهدف لزيادة الاستثمارات بالقارة.
وأضاف "العسال"، أن زيارة الرئيس السنغالي إلى مصر تكتسب أهمية من خلال توقيت الزيارة والقضايا التي تناولتها، إذ تأتي الزيارة قبل فترة وجيزة من تولي الرئيس السنغالي لرئاسة الاتحاد الإفريقي، وتناول عددًا من القضايا ذات الأهمية الكبيرة على مستوى الدولتين، مثل بحث تعزيز العلاقات الثنائية الاقتصادية والسياسية بينهما وزيادة التبادل التجاري والاستثماري، والاستفادة من مجلس الأعمال المصري السنغالي، وتنمية الكوادر الوطنية في السنغال وتدريبها في مصر، مشيرًا إلى أن الرئيس السنغالي يبدأ مهامه التمهيدية لتوليه رئاسة الاتحاد الإفريقي من القاهرة، وهو ما يعد دليلًا على أهمية مكانة الدولة المصرية، والتي اكتسبتها من خلال دورها الذي تقوم به في الوقت الراهن في القارة الإفريقية، إذ تسعى مصر إلى دعم التنمية وبناء القدرات البشرية وتقديم الدعم الصحي لأبناء القارة السمراء.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن علاقة مصر والسنغال تمثل أحد أهم نماذج العلاقات المصرية الأفريقية القوية في منطقة الغرب الإفريقي، مؤكدًا أن السنغال دولة مؤثرة جدًا في منطقة الغرب، ومصر مؤثرة أيضًا في عموم القارة.
ولفت "العسال"، إلى أنه منذ تولى الرئيس السيسي قيادة البلاد في ٢٠١٤، بدأت العلاقات المصرية الأفريقية في تغيرات جوهرية، لتتناغم مصر مع أشقائها في إفريقيا وتحقيق العديد من النجاحات وتنشيط أوجه التعاون على كافة المستويات السياسية والأمنية والصحية والاجتماعية، مضيفًا أنه على مدار السنوات القليلة الماضية شهدت العلاقات بين البلدين تطورًا ملحوظًا حيث يوجد تنسيق وتشاور دائم على مستوى جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي.