"خرج ولم يعد".. "الفجر" تحاور أسرة شاب قُتل على يد 6 بلطجية بالخصوص (فيديو وصور)
خرج صادق أدهم، المجني عليه، عامل خردة، كعادته اليومية ساعيا لكسب لقمة عيشه بالحلال، ولكن بأحد المرات ذهب لتجميع الخردة فمر من أمام جراج أحد المتهمين، الذي كان يوجد خلافات سابقة بينهما، لكنه لم يدرِ أن تعديته على ذلك الجراج ستكون أول درجات إنهاء حياته بطريقة وحشية على يد 6 بلطجية بالخصوص، فانتقلت محررة بوابة "الفجر" للوقوف على ملابسات الواقعة.
قالت الحاجة أم صادق إن نجلها الأكبر الذي يعمل عامل خردة، يبلغ من العمر 33 عاما والشهير بأحمد تون، خرج جاريا على عمله حتى يعود ويطعم أطفاله الثلاث، لكنه بأحد المرات ذهب دون عودة لهم، حيث قام 6 أشخاص بلطجية بقتله بطريقة وحشية؛ وذلك لأنه مرّ بسيارته من أمام جراج لأحد المتهمين يدعى حمدي، فحينما وجده اشتغل في قلبه نار الغضب بسبب خلافاتهما، فحاول منعه بأبشع الألفاظ، وكان رد نجلي عليه "سبني أشوف أكل عيشي".
وأوضحت الأم المكلومة أن المتهم لم يترك نجلها بحاله لكنه هجم عليه، بصحبة مجموعة من العمال الذين يعملون معه، مستخدمين أسلحة بيضاء "مطواه وسنج" وظلوا يتعدون عليه بالضرب ويطعنونه 4 طعنات نافذة أحدهم في جنبه وقدميه ورأسه.
وتابعت الأم، وقلبها منفطر على نجلها الذي راح ضحية لقمة عيشه،أنهم لم يكتفوا بذلك بل قاموا بإطلاق أعيرة نارية عليه وحينما كان يحاول أي شخص أن ينقذ المجني عليه، كانوا يمنعونه ويتعدون عليه بالضرب.
وأضافت الأم أن سيدة ذهبت إليهم مسرعة قائلة "الحقي ابنك غرقان في دمه"، فهرعت الأم وأشقاء المجني عليه مسرعين إلى محل الجراج ووجدوا شقيقهم غارقا في دمائه فهرعوا لنقله إلى المستشفى لكنه لم يتحمل ولفظ أنفاسه الأخيرة.
وذكرت الأم المكلومة أن تلك المشاجرة مع المتهمين لم تكن الأولى بل أنهم في العام الماضي 2021، حدثت مشادة كلامية بين المجني عليه وأحد المتهمين تطورت إلى مشاجرة دموية لذات السبب، لكنها حولت بشكل ودي وعرضوا على المجني عليه حينها 150 ألف جنيه كتعويض لكنه أبى وتسامحوا.
واختتمت الأم حديثها "للفجر" والدموع تجري من عينيها كجريان المياه في منابعها: "أنا مش عايزة غير القصاص العادل والعاجل والإعدام للمتهمين لكى تبرد النار التي تشتعل بقلبي وحتى يرجع حق ولاده اللى اتيتموا ومش عارفين هنقدر نصرف عليهم إزاي.. وأيضا لأن لدي شابين وخايفة حد فيهم يحركه شيطانه ويأخذ حق أخوه بنفسه.. أنا مش عايزة أخسر حد فيهم تاني.. فبطالب بالقصاص العاجل".