بعد تحرير كامل تراب محافظة شبوة.. كيف يدخل اليمن منعطفًا تاريخيًا جديدًا للقضاء على الحوثيين؟
يعد إعلان تحالف دعم الشرعية باليمن بقيادة المملكة العربية السعودية بدء عملية حرية اليمن السعيد، بكافة المحاور والجبهات، في ظل انتصارات كبرى حققها الأبطال في جبهات شبوة ومأرب والبيضاء يدخل اليمن مرحلة حاسمة في مواجهة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وقال الناطق باسم التحالف العربي، العميد تركي المالكي، في مؤتمر صحافي في محافظة شبوة: يسعدني أن أعلن عن انطلاق عملية حرية اليمن السعيد.
وأضاف أنّ هذه العملية ليست عملية عسكرية بالمصطلح العسكري، أي الحرب، بل أن تنقل اليمن إلى النماء والازدهار، مؤكدًا أنّ الشعب اليمني يستحق الحياة ولديه الكثير من المقومات التي لم تستغل»، مشيدًا بتاريخه وحضارته.
وأشار المالكي، إلى أنّ العملية مرحلة حاسمة في أن ينتقل اليمن بعد أن يتطهر ترابه إلى التنمية والرخاء.
ولفت المالكي، إلى أنّ كثيرًا من التضحيات بذلت من أبناء المحافظة من أجل تحريرها من قبضة الحوثي، معربًا عن شكره للقوات اليمنية وألوية العمالقة لما بذلوه في تحرير المحافظة. وأوضح أن شبوة جمعت اليمنيين في مرحلة حاسمة من الصراع مع الميليشيات الحوثية.
وفي ظل تهاوي ثلاث مديريات في محافظة شبوة أمام تقدم ألوية العمالقة الجنوبية، ازداد التصدّع في صفوف قادة الميليشيا في صنعاء، حيث اندلعت حرب تخوين وتبادل اتهامات في الصف القيادي الأول للميليشيا، لاسيّما بعد مقتل المئات من عناصر الميليشيا في شبوة.
وحول هذا الأمر قال رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، إن "عملية حرية اليمن السعيد التي انطلقت تستهدف حشد الطاقات نحو استعادة البلاد من الانقلاب الحوثي".
وأوضح عبدالملك في تدوينات على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن الانتصارات الكبيرة في شبوة ومأرب، والصمود في بقية الجبهات، مرحلة مختلفة في معركة هزيمة مشروع إيران الدموي في اليمن".
وتابع: كما أن بدء مرحلة حرية اليمن السعيد التي أُعلن عنها اليوم، هي مرحلة توحيد الصف وتسخير كل الطاقات في اتجاه هدفنا المشترك والمتمثل في استكمال استعادة الدولة".
وأكد رئيس الحكومة اليمنية على أن بلده موطن العروبة، ولن يكون إلا جزءا حيا متكاملًا مع محيطه الخليجي والعربي سياسيا وجغرافيا واقتصاديا واجتماعي".
وشدد قائلا: لن يقبل شعبنا اليمني الأصيل بأي مشاريع تحاول طمس هويته والتحول إلى شوكة ومنصة لابتزاز العالم خدمة لأجندات إيران".
كما قال قال مستشار الرئيس اليمني، عبدالملك المخلافي، إن انطلاق عملية تحرير اليمن، بداية لمرحلة هامة في معركة استعادة الدولة من الحوثيين.
وأضاف، في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن انتصارات الجيش وألوية العمالقة، والمقاومة والتحالف العربي بقيادة السعودية، وإطلاق عملية تحرير اليمن السعيد بداية لمرحلة هامة في معركة استعادة الدولة الوطنية اليمنية من براثن المشروع الطائفي الحوثي المدعوم من إيران".
وتابع أن استعادة اليمن من أيدي المليشيات الطائفية العنصرية الحوثية وأنياب المحور الفارسي ليست مجرد رغبة ولكنها خيار وحيد للشعب اليمني والشرعية والقوى الوطنية مدعومة بالتحالف العربي، للحفاظ على هوية الشعب ومستقبل أجياله وانتمائه إلى محيطه وأمته".
ودعا المسؤول اليمني، جميع القوى السياسية والوطنية اليمنية إلى توحيد صفوفها وخطابها السياسي والإعلامي خلف معركة التحرير، واستعادة الدولة وتحقيق السلام.
كما شدد مستشار الرئيس اليمني، على ضرورة نبذ الخلافات والتباينات والخطاب الذي لا يخدم الأهداف الوطنية وتعزيز أواصره الثقة بين القوى الوطنية ومع التحالف العربي.
ولفت المخلافي إلى أن مأرب التي تحطمت على بواباتها أحلام المحور الفارسي، وأداته الطائفية العنصرية ممثلة بالحوثي، كان لها الفضل في إطلاق عملية "تحرير اليمن السعيد"، مشيدا بصمود الجيش والعمالقة والمقاومة والتحالف العربي.
وكشف مراقبون بأنه بعد تحرير كامل تراب شبوة، وإعلان التحالف انطلاق عملية عسكرية جديدة، يدخل اليمن منعطفا تاريخيا من شأنه وأد انقلاب الحوثيين والخلاص منها.