موت وخراب ديار| كيف أنهى حريق فيصل حياة 4 أطفال؟.. الأم كانت خارج المنزل
مؤشرات الوقت كانت تشير إلى التاسعة مساء اليوم الثلاثاء، وكان أهالي منطقة فيصل على موعد مع حادث مأساوي راح ضحيته أربعة أطفال.
رضيع و3 أطفال أكبرهم لا تتجاوز الثماني سنوات تركتهم والدتهم داخل مسكنها، مطالبة إياهم بعدم اللهو بالنيران أو الكهرباء، كعادتها كل يوم، لكن السيناريو المعتاد تغيرت أحداثه، وعادت الام من الخارج لتكتشف الصدمة الكبرى، ووفاة فلذات كبدها الأربعة إثر تعرضهم للاختناق، جراء حريق التهم محتويات الصالة.
تلاحظ لسكان العقار رقم 60 تصاعد أدخنة كثيفة يتبعها ألسنة اللهب من داخل شقة يقطنها سيدة وأطفالها الأربعة، سرعان ما توجه الجيران إلى موقع الحريق، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وفي الوقت ذاته أبلغ أحد الجيران إدارة شرطة النجدة، التي أخطرت بدورها الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة.
دفع اللواء جابر بهاء مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة، بقوات الدفاع المدني مدعومين بـ3 سيارات إطفاء بقيادة نائبه لقطاع الإطفاء اللواء علاء خلوصي، تنسيقا مع قسم شرطة الهرم برئاسة العميد أحمد دسوقي، وحي الهرم برئاسة محمد عبد الودود.
حاصر قوات الدفاع المدني ألسنة النيران، لمنع امتدادها إلى باقي المجاورات، ومع تنفيذ عملية التبريد عثر رجال الدفاع المدني على جثة رضيع عمره عامين.
أسرع رجال الإسعاف بنقل أشقاءه الثلاثة جودي عماد جمال 8 سنوات، يوسف عماد جمال 6 سنوات، وجولين عماد جمال 4 سنوات إلى مستشفى أم المصريين لكنهم فارقوا الحياة في أثناء إسعافهم بقسم الاستقبال.
التحريات أشارت إلى أن والدة الضحايا تركتهم يلعبون في صالة الشقة، وتوجهت إلى الخارج وأثناء تواجدها بالخارج، تلقت الاتصال الصادم.. " الحقي شقتك ولعت وولادك ماتوا".