هاني ضاحي: مهندسو مصر يشعرون بالفخر للمشاركة في تنفيذ المشروعات القومية
أشاد المهندس هاني ضاحي، نقيب المهندسين، بالدور الذي يقوم به مهندسو مصر في بناء مصر الحديثة، قائلا: "كل مهندسي مصر يشعرون بالفخر للمشاركة في تنفيذ المشروعات القومية العملاقة التي تشهدها مصر حاليا، وهي مشروعات غير مسبوقة وأحد عناصرها الرئيسية هم المهندسون".
ودعا ضاحي جموع المهندسين إلى مواصلة البحث والدراسة والتعلم طوال حياتهم، قائلا: “مهنة الهندسة لا ينتهي تطورها ولا تتوقف ابتكاراتها، فتظهر دومًا مواد وأفكار جديدة وطرق حديثة في التنفيذ، ولهذا يجب أن يحرص كل مهندس على التعلم المستمر طوال حياته”.
وأشاد نقيب المهندسين، خلال مشاركته، أمس السبت، في ختام المحاضرات المجانية، التي نظمتها شعبة الهندسة المدنية، بالندوات التثقيفية التي تنظمها شُعب النقابة المختلفة، وعلى رأسها شعبة الهندسة المدنية، موجهًا التحية للمهندس الاستشاري أحمد رمزي، رئيس الشعبة المدنية، وجميع أعضاء مجلس الشعبة على ما نظمته الشعبة من ندوات تلقي الضوء على موضوعات مهمة، تقدم للمهندسين أحدث ما تم التوصل إليه في مجال تخصصهم المهني.
وكانت شعبة الهندسة المدنية، قد اختتمت سلسلة محاضراتها المجانية الـ42، والتي تواصلت على مدى 6 شهور، بحضور المهندس هاني ضاحي، نقيب مهندسي مصر والمهندس حسن عبدالعليم، أمين عام النقابة، والمهندس أحمد حشيش، أمين الصندوق المساعد والمتحدث الإعلامي لنقابة المهندسين والمهندس الاستشاري أحمد رمزي، رئيس شعبة الهندسة المدنية والمهندس محمد الحسيني، عضو المجلس الأعلى وأمين الشعبة، والمهندس خالد توكل، عضو المجلس الأعلى وعضو الشعبة، والمهندسة منال سري، عضو الشعبة المدنية والمهندسة شاهندة، عضو شعبة الهندسة المدنية.
ومن جانبه، أكد المهندس حسن عبدالعليم، حرص جميع شُعب النقابة على عقد ندوات ومحاضرات مهمة لجموع المهندسين، موجهًا الشكر لمجلس شعبة الهندسة المدنية على تنظيم 42 محاضرة مجانية متتالية، تمثل مخزونًا علميًّا كبيرًا، ومتضمنة معلومات مفيدة لشباب وشيوخ المهندسين.
في كلمته، أعرب المهندس الاستشاري أحمد رمزي، عن سعادته بختام سلسلة المحاضرات المجانية والتي بلغ عددها 42 محاضرة، حاضر فيها قامات علمية وهندسية كبيرة لم تتوان في تلبية دعوة الشعبة لنقل بعض من خبراتها لأبنائهم المهندسين حديثي التخرج وإطلاعهم على كل ما هو جديد في مجال الهندسة المدنية، مؤكدًا في نفس الوقت على بالغ حزنه، كونه اليوم الختامي لمحاضرات الشعبة وعدم تكرار اللقاءات بشباب المهندسين الفترة القادمة، لافتًا إلى أن الشعبة قامت بمجهود كبير من خلال إقامة الندوات والمحاضرات والاجتماعات المتكررة للجنة الاستشارية بالشعبة، للنظر والبت في منح درجة الاستشاري للمتقدمين.
كما نادى "رمزي" جموع مهندسي شعبة الهندسة المدنية والبالغ عددهم 210 ألف مهندس، بالاشتراك في فعالية الجمعية العمومية للشعبة والتي ستُعقد يوم 28 يناير الجاري، وكذلك الاشتراك بالتصويت لانتخاب من يمثلهم نقيبًا للمهندسين في آخر شهر فبراير القادم.
وشهد اليوم الأخير لمحاضرات الشعبة المدنية 3 محاضرات مهمة، تم تنظيمها بناء على رغبة مهندسي الشعبة المدنية، وكانت المحاضرة الأولى لـ أ.د.م. رؤوف درويش، بعنوان "مهام المهندس في مجال ضبط جودة التنفيذ"، كما ألقت أ.د.م. أميمة أحمد صلاح الدين، محاضرة بعنوان "ضمان الجودة في تنفيذ أعمال الخرسانة بالمشروعات"، فيما حملت المحاضرة الثالثة عنوان "متطلبات الكود المصري لضبط جودة تنفيذ الخرسانة" وألقاها أ.د.م هاني الشافعي.
من جانبه، أشار الأستاذ الدكتور رؤوف درويش، إلى أن اصطلاح ضبط جودة التنفيذ أشمل من الإشراف على التنفيذ، مستعرضًا مجالات ضبط جودة التنفيذ، والتى تشمل الدراسات الحقلية المبدئية واستلام الموقع (مساحة– جسات– بيئة وخلافه)، وكذا مراجعة العقد، والتأكد من تضمينه كل المطلوب من احتياجات، ومراجعة خطابات الضمان والتأكد من حدودها وسريانها، والتأكد من وجود بوليصة تأمين الطرف الثالث وحدودها وسريانها، بالإضافة إلى مراجعة شروط السلامة المهنية والأمن الصناعى للموقع، وكذا مراجعة أماكن التشوينات ونظام الحركة داخل الموقع، ومراجعة شروط البناء على العقد ورسوماته، ومراجعة رسومات العقد والرسومات التنفيذية التى تم إعدادها بمعرفة المقاول (مطابقة الرسومات)، بالإضافة إلى مراجعة البرنامج الزمني التفصيلي وتحديد آلية فض النزاع، ومراجعة مصادر توريد مكونات المشروع، والتأكد من مطابقتها لأغراض المشروع، وإعداد نظام اعتماد الأعمال واستلامها من المقاول بكل مرحلة من مراحل المشروع، وعمل نظام للتقارير الدورية، والمشاركة فى الاستلام الابتدائي ومراجعة الأعمال قبل إعداد شهادة الاستلام الابتدائي، وأخيرًا المشاركة فى الاستلام النهائي.
وتحت عنوان "ضمان الجودة في تنفيذ أعمال الخرسانة بالمشروعات" كانت محاضرة أ.د.م أميمة صلاح الدين، رئيس مركز بحوث الإسكان الأسبق، ورئيس لجنة الكود المصري، والتي أشارت فيها إلى أن الجودة تعني تحقيق أفضل النتائج بأقل تكلفة ممكنة، وقالت: "الكود المصري والمواصفات القياسية المصرية والعالمية، هي أساس التحكم في الجودة "، مشيرة إلى وجود نوعين من ضبط الجودة في أعمال الخرسانة، أولهما ضبط الجودة الداخلي، وتقوم به شركات المقاولات، والثاني ضبط الجودة الخارجي، ويقوم به المالك أو استشاري المشروع.
وأكدت الدكتورة أميمة صلاح الدين، أن الخرسانة هي العمود الفقري لأي منشأة، وقالت: "هناك 3 مراحل لضبط جودة الخرسانة، وتكون قبل وأثناء وبعد التنفيذ"، مشددة على أهمية الاطلاع على الكود المصري الصادر في 2020 وخاصة البابين الثاني والثامن، المتعلقة بأعمال الخرسانة.
وأضافت: "لا بد من التأكد أن مياه خلط الخرسانة والركام المستخدم فيها خاليان من أملاح الكبريتات والكلوريدات"، مشيرة إلى أن الكبريتات تتفاعل في الخرسانة مسببة تشرخها، بينما تتسبب أملاح الكلوريدات في صدأ الحديد.
واستعرض أ.د.م هاني الشافعي، أستاذ ومدير معمل خواص واختبار المواد بقسم الهندسة الإنشائية بكلية الهندسة جامعة عين شمس- متطلبات الكود المصري لضبط جودة تنفيذ الخرسانة، مؤكدًا أن الكود المصري 2020 شهد تعديلات كثيرة، فيما يتعلق بالمواد المستخدمة في الخرسانة، سواء الأسمنت أو الحديد أو الركام أو مياه الخلط، مشيرا إلى وجود 27 نوعًا من الأسمنت في مصر، وأنواع مختلفة من الحديد، أغلبها غير مقاوم لأحمال الزلازل، مشددا على أن الركام في مصر بلا نشاط كيميائي، وهو أمر إيجابي، ولكن هذا لا يمنع ظهور ركام نشط كيميائيًّا في المستقبل، بعد التوسع الكبير في الإنشاءات التي تشهدها مصر طوال السنوات السبع الأخيرة.
وأكد "الشافعي" أن مشروعات البنية التحتية في مصر تُشيَّد على أساس أن يكون عمرها الافتراضي ما بين 100 و120 عامًا، وهو ما يعني أنها تُنفذ بأعلى درجات الدقة، خاصة وأن معدلات العمر الافتراضي للمنشآت في مصر لا تتجاوز 50 عامًا، مشيرًا إلى أن أداء الخرسانة مع الزمن يعتمد على مواصفات الخلطة الخرسانية والتي تضم 6 عناصر رئيسية، وتشمل نوع الأسمنت المستخدم، ومحتوى الأسمنت، ونسبة الماء للأسمنت في الخلطة الأسمنتية، ومقاومة الضغط، وسُمك الغطاء الخرساني، ومحتوى أملاح الكلوريدات والكبريتات الكلية بالخرسانة.
وفي نهاية المحاضرات، تم توزيع الشهادات على من اجتازوا نسبة الحضور المقررة في تلك المحاضرات.