بعد وفاتها.. محطات بتاريخ نضال تهاني الجبالي ضد الإخوان
فارقت الحياة اليوم، المستشارة تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا، بعد تدهور حالتها الصحية إثر إصابتها بفيروس كورونا منذ أيام، وتوفيت عن عمر يناهز 71 عامًا.
وفي هذا التقرير تعرض لكم "بوابة الفجر" مواقف المستشارة تهاني الجبالي مع الإخوان.
كانت المستشارة تهاني الجبالي هي العدو الأول لجماعة الإخوان، فكانت تتصدى لهم بقوة خلال فترة حكمهم لمصر.
موقفها مع محمد مرسي
بعد تولي محمد مرسي رئاسة مصر، قالت المستشارة تهاني الجبالي إنه ليس لديه خبرات في إدارة الدولة ومؤسسة الرئاسة، وطالبته بالانفصال عن جماعة الإخوان.
وعام 2012 عقب الإعلان الدستوري، هاجمت محمد مرسي مرة أخرى وأعلنت أنه فقد شرعيته كرئيس جمهورية، وأن هذا الإعلان الدستوري انقلاب على مكتسبات ثورة 25 يناير.
ترك عملها بالمحكمة الدستورية
تركت تهاني الجبالي عملها بالمحكمة الدستورية، بسبب مواقفها السياسة ولكي لا يتعارض موقفها مع عملها كقاضية.
وفي 9 يونيو 2013، دعت بتأسيس حركة التحالف الجمهوري، لمواجهة الفاشية الدينية التي تحكم مصر كما أطلقت هي عليهم.
تعديل مادة بالدستور لعزلها
عدل الإخوان مادة بالدستور لعزل تهاني الجبالي و7 قضاة آخرين، ولكنها لم تصمت عن محاربتهم وقالت في تصريح تلفيزيوني لها قبل ثورة 30 يونيو "القاضي الدستوري لا يجوز أن يصمت حين تهدد أركان الدولة أو تهدد حقوق وحريات المواطنين، وعليه أن يتحدث".
يوم أسود في تاريخ مصر
بعد حصار أنصار الإخوان المحكمة الدستورية العليا، وصفت تهاني الجبالي هذا اليوم بـ "اليوم الأسود في تاريخ مصر والدولة الوطنية المصرية".
وقالت إن حصار المحكمة نقطة من انتهاكات تعرضت لها رموز الدولة الوطنية المصرية.
محاولة العودة للقضاء
بعد عزل محمد مرسي، حاولت تهاني الجبالي العودة للقضاء مرة أخرى، ولكن المحكمة الدستورية العليا رفضت هذا.
موقفها من الرئيس السيسي
ترى تهاني الجبالي أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أنقذ مصر من محاولة إسقاطها، في حين غابت جميع الأحزاب عن المشاركة في مواجهة التحديات والأزمات التي تواجه الدولة بعد 30 يونيو.
والجدير بالذكر أن المستشارة تهاني الجبالي من مواليد نوفمبر 1950، وكانت نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا المصرية سابقًا، وأول امرأة مصرية تتولى مهنة القضاء، والمرأة المصرية الوحيدة التي احتلت المنصب القضائي الأعلى في تاريخ مصر، وأول سيدة مصرية وعربية تنتخب كعضوه في المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب عام 1944، وتم انتخابها كأول محامية بمجلس نقابة المحامين منذ انشاء النقابة.