أمريكا تعين مبعوثا جديدا للتعامل مع أزمتي السودان وأثيوبيا
عينت الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس، الدبلوماسي المخضرم ديفيد ساترفيلد، مبعوثا للتعامل مع أزمتي السودان وأثيوبيا، بعد استقالة جيفري فيلتمان.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن سفير واشنطن لدى أنقرة المنتهية ولايته والذي يمتلك خبرة طويلة في منطقة الشرق الأوسط، سيتولى منصب مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى القرن الأفريقي.
وأفاد بلينكن في بيان، أن ”خبرة السفير ساترفيلد الدبلوماسية الممتدة منذ عقود وعمله في ظل بعض نزاعات العالم الأكثر صعوبة، ستكون أساسية لجهودنا المتواصلة لدعم السلام والازدهار في القرن الإفريقي وتحقيق مصالح الولايات المتحدة في هذه المنطقة الاستراتيجية“.
وسيحل بذلك مكان فيلتمان الذي استقال لدى زيارته أثيوبيا في مسعى للتشجيع على عقد محادثات سلام لإنهاء الحرب التي اندلعت قبل أكثر من عام، وذلك في أعقاب انسحاب متمردي تيغراي.
وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، في تصريحات لصحافيين، إن فيلتمان عقد محادثات ”بنّاءة وجوهرية“ في أديس أبابا مع رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد.
وأكد أن الولايات المتحدة ستعمل على أن ”ينعكس أي زخم إيجابي من المحادثات على أرض الواقع بسرعة“.
وأضاف: ”نواصل الدعوة إلى وقف فوري للأعمال العدائية وإنهاء أي فظاعات في ما يتعلق بحقوق الإنسان وإيصال المساعدات من دون أي عراقيل والتوصل إلى حل للنزاع عبر المفاوضات“.
وذكر بلينكن بأن فيلتمان، وهو دبلوماسي مخضرم أيضا تولى في الماضي منصبا رفيعا في الأمم المتحدة، كان ينوي البقاء في المنصب لأقل من عام عندما تم تعيينه مطلع 2021.
وتولى ساترفيلد ملف العلاقة الدبلوماسية التي تعد غاية في الحساسية بين الولايات المتحدة والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي أثار حفيظة واشنطن عبر شرائه أسلحة من روسيا.
ووصل ساترفيلد إلى أنقرة عام 2019، قبل وقت قصير من إصدار الرئيس الأمريكي حينذاك، أمرا مفاجئا بسحب قوات بلاده من سوريا.
وكان ساترفيلد، صاحب الخبرة الطويلة في مصر وليبيا، من بين عدد قليل من الشخصيات التي عيّنها ترامب وأبقاها الرئيس الحالي جو بايدن في مناصبها لدى توليه السلطة.
وترك منصب سفير الولايات المتحدة لدى تركيا بعدما ثبت مجلس الشيوخ خليفته جيف فليك.
وكان السناتور السابق فليك من بين شخصيات الحزب الجمهوري الأشد انتقادا لترامب.