بعد استقالة "حمدوك".. خبراء يكشفون لـ "الفجر" السيناريوهات المقبلة في السودان
أعلن رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، استقالته من منصبه، عقب أيام من احتجاجات في أنحاء السودان.
وأكد خبراء أن الوضع في السودان سوف يشهد العديد من السيناريوهات المحتملة خلال الفترة القادمة وعلي رأسها تشكيل الحكومة وأيضًا فتح الحوار الوطني وتختتم بالإنتخابات.
4 سيناريوهات
قال الإعلامي السوداني صلاح غريبة، رئيس تجمع الإعلاميين السودانيين في مصر، أن السيناريوهات المحتملة بعد إستقالة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك سوف تأتي بالعديد من السيناريوهات المختلفة والتي سوف توثر بشكل كبير في المجتمع السوداني.
وأضاف الإعلامي السوداني صلاح غريبة في تصريحات خاصة ل "الفجر"، أن السيناريوهات سوف تكون كالآتي: فتح حوار شامل بين فئات المجتمع المدني السوداني، تشكيل حكومة تكنوقراط قوية، عودة الثقة بين المكون العسكري والمكون المدني، كما سيتم إعداد الإنتخابات في السودان خلال الفترة القادمة.
وأوضح غريبة، أن المكون المدني يعاني من انقسامات داخلية بشكل كبير وهذا يظهر في الشارع السوداني وهذا يؤدي إلي عدم الوصول إلي حل مع المكون العسكري من أجل إستقرار السودان.
وأشار رئيس تجمع الإعلاميين السودانيين في مصر، أن المجتمع السوداني أصبح يعيش في حالة صحية وإجتماعية وإقتصادية صعبة وكل هذا في ظل اختلافات بين القوي السياسية.
الوضع في السودان
قال الباحث سمير رمزي، المتخصص في الشأن السوداني، أن إستقالة عبدالله حمدوك فتحت الباب أمام حدوث سيناريوهات مختلفة خلال المرحلة المقبلة بالسودان.
و أضاف الباحث سمير رمزي في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن السيناريوهات المحتملة سوف تأتي على رأسها لجوء قيادات الجيش السوداني إلى تعيين حكومة تصريف أعمال لحين إجراء إنتخابات في البلاد بالإضافة إلي أن هذا السيناريو سوف يحصل علي دعم من بعض المكونات السياسية غير المشاركة في الحراك الإحتجاجية الرهان.
وأستكمل سمير رمزي، من المتوقع أن المكون العسكري سوف يحاول ضم بعض العناصر المؤثرة بالحركة الإحتجاجية لهذا الخيار، ومنها حزب الأمة القومي وإتحاد المهن وغيرهم.
وأختتم الباحث في الشأن السوداني، أن من الممكن في فتح حوار وطني بين الأطراف السودانية وفي حالة الفشل سوف تأتي الإنتخابات المبكرة بشكل سريع في غير المتوقع.
