حصاد 2021.. عام الطوفان على جماعة الإخوان الإرهابية بالشرق الأوسط
شهد عام 2021، العديد من الصفعات المتتالية لـ جماعة الإخوان الإرهابية في العديد من الدول، بعدما أظهرت الجماعة وجهها الحقيقي للشعوب العربية من مساعي للتدمير والخراب وارتكابها الكثير من جرائم القتل، وإلى الآن لا تزال فضائح تنظيم الإخوان تظهر الواحدة تلوى الأخرى.
وساهمت كل ذلك العوامل في كتابة فصل النهاية في حكم جماعة الإخوان الإرهابية للدول العربية، والتي راهنت على الاستمرار بالسلطة في عدد من الدول، والتي كان آخرها مساعي حركة النهضة المستميتة في تونس.
تونس تلفظ الإرهاب
واجه الإخوان في تونس صفعة قوية في 25 يوليو الماضي، بعدما بدأت احتجاجات شعبية واسعة بجميع المدن التونسية، استهدفت مقار حركة النهضة، الذراع السياسي لـ تنظيم الإخوان الإرهابي في تونس، والذي يمثل الأغلبية في البرلمان، بسبب الفساد وتدهور المعيشة والوضع الصحي بالبلاد.
وأسفرت تلك التحركات الشعبية، لإعلان الرئيس قيس سعيد، تجميد عمل البرلمان الذي يرأسه زعيم إخوان تونس، راشد الغنوشي، ورفع الحصانة عن أعضائه، وإقالة حكومة هشام المشيشي وتحريك المتابعة القضائية للتحقيق في الفساد الذي تسبب الحزب الإخواني.
فشل إخوان المغرب
تلقي حزب "العدالة والتنمية" الذراع السياسي لـ جماعة الإخوان الإرهابية في المغرب والمهيمن على الحياة السياسية داخل البلد لعقود بعدما وصل إلى رئاسة الحكومة منذ عام 2011، هزيمة كاسحة في الانتخابات النيابية عقب فوزه بـ12 مقعدا فقط، رغم تصدره انتخابات 2016 بـ125 مقعدا.
ويأتي الرفض الشعبي بالمغرب لجماعة الإخوان، بعدما لعب التنظيم الإرهابي على الشعارات الدعوية لكسب تأييد المجتمع المغربي، ولكن وصولها للحكم كشف زيف هذه الادعاءات وفضح أدبيات التنظيم التي تدعم الإرهاب وتفتقد لأي مشروع حقيقي والفشل بإدارة العديد من الملفات الهامة بالبلاد خلال حقبة حكومة عبدالإله وسعد الدين العثماني.
وقبل هذا العام كانت تحاول جماعة الإخوان التعافي من الزلازل الملاحقة التي تعرضت لها بعدد من الدول والتي كان إبرزها مصر والسودان..
انتفاضة السودان ضد ديكتاتورية الإخوان
سجلت مدينة عطبرة شرارة انتفاضة الشعب السوداني، ليسطروا ملحمة تضامنية مع القيادة العامة للقوات المسلحة، لم يشهد التاريخ لها مثيلا، ويسطرها في دفاتر الكفاح والبسالة، حيث اتفق الجميع على مبدأ واحد هو إسقاط نظام الإخوان إلى الأبد.
التصدع الإخواني في مصر
وكان قد انتفض الشعب المصري الذي لم يقبل تحركات المشروع الإخواني المتكامل من أجل أخونة الدولة وتبين لجميع طوائفه المختلفة أن حكم الجماعة يمثل تهديد صارخ، ويسعى لطمس الهوية المصرية، واستكمال مشروعه الوهمي لتحويل مصر لمجرد ولاية إسلامية يحكمها الخليفة المنتظر.
الأمر الذي دفع الشعب المصري ليطالب بالقضاء على محاولات جماعة الإخوان المسلمين التي تختبئ وراء مفاهيم دينية مغلوطة وأفكار عبثية، لتنطلق بعدها ثورة في البناء والتنمية على كافة المستويات.
