اللقاء السنوي للبابا تواضروس مع كهنة الرعاية الاجتماعية
عقد قداسة البابا تواضروس الثاني، اليوم الخميس، الاجتماع السنوي مع ثالث مجموعة من كهنة الرعاية الاجتماعية وهم إيبارشيات محافظات الفيوم وبني سويف والقليوبية والجيزة إلى جانب إيبارشية حلوان بإجمالي ١٢ إيبارشية.
وقدم القمص بيشوي شارل سكرتير خدمة الرعاية الاجتماعية عرضًا تحدث فيه عن مشروع "بنت الملك" الذي يهتم بتغطية احتياجات الفتيات وزواجهن مستقبلًا، وكذلك مشروع "علم ابنك" الذي يعتني بمجموعات دراسية مصغرة للطلبة لدعم المستوى الدراسي لهم، وكذلك مشروع "شنطة البركة"، مشيرًا إلى أنه يعتني بآلاف الأسر، وكذلك مشروع مصاريف التعليم للمدارس خاصة أثناء الجائحة.
وألقى قداسة البابا كلمة تحدث خلالها عن كيف نقدم محبة الله للمحتاجين؟ وأشار قداسته إلى أن هناك طرق عديدة: مكالمة تليفونية، زيارة، مساعدة،...إلخ، وأكد أن الهدف ليس المساعدة فقط ولكن تسديد الاحتياجات المختلفة (روحية - نفسية - جسدية)، وأضاف أن خدمة الله تحتاج منا: ١. التواجد: تكون أنت كأب ملجأ يلتجيء إليك الناس، فلا تتهرب من ذلك. ٢. القدرة: وهي تحتاج الأمانة وعلى قدر أمانتك الله يعطيك القدرة. ٣. الإحساس بالمسئولية: عملنا أن نخدم، ونسدد الاحتياجات على قدر طاقتنا. وبهذه النقاط تكون خدمتنا فعالة ومؤثرة. وألمح إلى الآية: "لاَ تَمْنَعِ الْخَيْرَ عَنْ أَهْلِهِ، حِينَ يَكُونُ فِي طَاقَةِ يَدِكَ أَنْ تَفْعَلَهُ." (أم ٣: ٢٧). وأشار قداسته إلى ثلاثة اتجاهات هامة في هذه خدمة التنمية الاجتماعية: ١- الأزمات: هناك أزمات متنوعة، جائحة كورونا كانت أزمة، فيجب أن تتواجد في الأزمات كراعٍ وتقدم عملك وإحساسك كأب، ويكون لديك الشعور بالآخرين في أزمتهم، وعلى قدر طاقتك ساعد. ٢- الخدمات: يجب التنوع في الخدمات، ولا تمتنع عن تقديم الخدمة، قدم ما تقدر عليه. ٣- البيانات: هي أساس الخدمة، أول علامة لنجاح الخدمة هي اهتمامك بالبيانات، والبيانات تحتاج تحديث مستمر، ويجب أن يعين خادم في كل مكتب تنمية يكون مسئولًا عن تحديث البيانات، لتكون على علم بطبيعة الظروف لديك وتعرف كيف يعمل الله معك. وخَلُص إلى أن مثلث مكتب التنمية له ثلاثة أضلاع هي: الأزمات والخدمات والقاعدة هي البيانات، فيجب أن تكون أنت كأب شريكًا في منظومة الرعاية الاجتماعية.
وعن مبادرة "ازرع شجرة" التي أطلقتها الكنيسة مؤخرًا قال قداسة البابا: "أطلقنا منذ أسبوعين مبادرة "ازرع شجرة"، مصر تستضيف قمة المناخ العالمي في نوفمبر من العام القادم، وهذا أمر غاية في الأهمية والدولة مهتمة به جدًا ونحن ككنيسة مصرية يجب أن يكون لنا دور في المساعدة في حل أزمة المناخ وهذه مسئولية جماعية."
وأضاف: "هناك مسابقة على مستوى الكنائس لزراعة الشجر، وهذه المسابقة لها جوائز قيمة، والفائدة سوف تعود على مصر وعلى العالم كله."
وشدد: "أرجو الاهتمام بهذا الأمر ونشجع بعض فنحن نصلي كل يوم المزمور الأول "فَيَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عِنْدَ مَجَارِي الْمِيَاهِ، الَّتِي تُعْطِي ثَمَرَهَا فِي أَوَانِهِ، وَوَرَقُهَا لاَ يَذْبُلُ. وَكُلُّ مَا يَصْنَعُهُ يَنْجَحُ." (مز ١: ٣). فالشجرة وسيلة تعليمية.
كما كرم قداسته الخمسة الأوائل ممن شاركوا في مشروع "علم ابنك" من إيبارشيات شبرا الخيمة، و٦ أكتوبر والبحيرة، وكذلك مشرفي المشروع بالإيبارشيات ذاتها.