علاقة محرمة انتهت بجثة عريس.. كيف قُتل عامل "ديلفري" داخل شقة مفروشة بالمعصرة؟ ( صور)

حوادث

مسرح الجريمة
مسرح الجريمة

علاقة غريبة من نوعها بدأت بقصة حب تكللت بالزواج وإنجاب طفل، وانتهت بجريمة قتل بشعة دافعها الانتقام بعد سنوات من زواج “صفاء” و"محمود" عندما انصاع الأخير لرغبة والدته وانفصل عن زوجته لإرضائها بشكل صوري، بينما استمرت علاقته بطليقته بشكل غير شرعي داخل إحدى الشقق السكنية، ولكن على ما يبدو أن هذه العلاقة لم تكن مشبعة وكافية، فقرر الزواج من امرأة أخرى، ولم يدرِ أن هذا القرار مصيري في حياته فحسب، ولكنه سيُنهي قرارًا حياته للأبد.
 

جريمة بشعة شهدتها منطقة المعصرة جنوبي محافظة القاهرة، روى تفاصيلها لنا الأهالي والجيران، أثناء حديثهم لـ "محررة الفجر"، التي انتقلت إلى مكان الواقعة لكشف الكواليس والتفاصيل الكاملة من مسرح جريمة منتصف الليل يوم الثلاثاء.
 

ليلة واحدة كافية للقتل

تعلو علامات الاندهاش وجه حارس العقار الذي وقعت فيه الجريمة، ويروي التفاصيل قائلًا إنه فوجئ في تمام الساعة الثانية عشر وربع بعد منتصف الليل بصوت صراخ من الطابق السادس، تزامنًا مع حضور سيارة الإسعاف وسيارة النجدة، ثم زادت دهشته عندما رأى سيارة الإسعاف تنقل “الساكن الجديد” الذي لم يمكث في الشقة سوى يوم واحد، لافتًا إلى أن “الساكن الجديد” وطليقته استأجرا الشقة قبل الواقعة بيوم واحد، من صديق للمجني عليه الذي كان يمتلك الشقة المشؤومة.

 طلب من الأم يتسبب في نهاية حياة الضحية

عملًا بحديث “اذْكُرُوا مَحَاسِنَ مَوْتَاكُمْ وَكُفُّوا عَنْ مَسَاوِيهِمْ” يلتقط أحد الأهالي أطراف الحديث، ويستهل حديثه بالترحم على المجني عليه، ذاكرًا فضائله وحسناته، ويقول: “الله يرحمك يا محمود عمرنا ما سمعنا عنه حاجة وحشة وأهله ناس محترمين”، موضحًا أنّ المجني عليه يدعى "محمود حسين" ويبلغ من العمر 33 ربيعًا ويعمل “عامل دليفري”، ويسكن مع والدته بشارع مجاور للعقار الذي نُفذت فيه الجريمة، وقتلته طليقته التي تدعى “صفاء نادي” وتبلغ من العمر 28 ربيعًا، وكانا متزوجان منذ سنوات، ولكن والدته لم تكن راضية عن تلك الزيجة التي أثمرت ولدًا عمره 5 سنوات، فطلبت منه تطليق زوجته.


في عُرف الطليقة.. جزاء الخُطبة هو الذبح

"حسبي الله ونعم الوكيل فيها كل ده عشان كان عاوز يتجوز".. يستكمل الجار روايته ويقول إنّ المتهمة تشاجرت مع المجني عليه عندما علمت بخطبته من أخرى، واستأجرت “شقة مفروشة” في نفس المنطقة، ولكن بشارع  مجاور، وطعنته 4 طعنات وذبحته، مشددًا على أنه كان الابن الوحيد لوالدته ولديه شقيقة متزوجه وكان هو من يتولى رعايتها خاصة أنها مريضة بعد وفاة والده.
 

“الفجر” في مسرح الجريمة

إلى ذلك، التقطت عدسة "الفجر" أول صور من مسرح الجريمة، التى ارتكبتها المتهمة  بذبح طليقها وطعنه 4 طعنات نافذة أودت بحياته، حيث نُفذت الجريمة في “شقة مفروشة” بعقار بالطابق السادس بمنطقة المعصرة.


 ليلة حمراء تنتهي بدماء

وكشفت التحريات والتحقيقات أن المتهمة كانت تقيم مع المجني عليه -بعد انفصالهما- علاقة غير شرعية وفورعلمها بعقد نيته على الارتباط بأخرى وإعلان خطوبته، قررت الانتقام واستدرجته بحجة قضاء “ليلة حمراء” داخل وحدة سكنية بمنطقة المعصرة، بالاتفاق المسبق مع نجل عمها، وكانت الخطة أن يلتقطا له صورًا وهو عارٍ وإرسال الصور لخطيبته لفسخ الخطبة، ولكنّ فور وصوله أمسك به نجل عمها من الخلف وسددت المتهمة له 4 طعنات متفرقة بالجسم وطعنة غائرة بالرقبة أدت إلى جرح ذبحي.
 

تعود أحداث الواقعة عندما تلقي العميد مجدي خلف مأمور قسم شرطة المعصرة بلاغًا من الأهالي، بالعثور على جثة داخل شقة في دائرة قسم الشرطة، وبالانتقال، تبيّن العثور على جثة شاب، وبالفحص تبيّن إصابته بجرح ذبحي بالرقبة، وعدة طعنات.


وكشفت التحريات عن أن طليقة المجني عليه وراء ارتكاب الواقعة، وحُرر المحضر اللازم بالواقعة وإحالته للنيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

مسرح الجريمة
مسرح الجريمة
مسرح الجريمة
مسرح الجريمة
مسرح الجريمة
مسرح الجريمة
مسرح الجريمة
مسرح الجريمة