ما مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة الفساد الذي تستضيفه مصر؟
تعاون العالم بأكمله فى الفترة الأخيرة لحصر كافة مصادر الفساد العالمي، وعلى المستوى الدولي فقد دشن الرئيس عبد الفتاح السيسي جهوده للكشف أوجه الفساد التي تعارض تقدم المجتمع وتعوق حرية الأفراد، وتضر الأمن القومي للبلاد، فعمل على نشر قيم النزاهة والشفافية والتوعية بمخاطر الفساد وسبل مكافحته.
ومن خلال هذا التقرير تستعرض "بوابة الفجر" استضافة مصر لمؤتمر مكافحة الفساد والقضايا التي تمت مناقشتها فيه.
-مؤتمر مكافحة الفساد فى إفريقيا
للمرة الثانية في إفريقيا ينعقد مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة الفساد وتستضيفه مصر هذه المرة في دورتها التاسعة التي تنطلق اليوم الاثنين 13 ديسمبر وحتى 17 ديسمبر الجاري فى مدينة شرم الشيخ، وتم تشديد الإجراءات الطبية لمنع انتشار الإصابة بفيروس كورونا، عبر توفير 34 سيارة إسعاف مجهزة كرعاية مركزة تم توزيعها بعد دراسة الكثافات البشرية المقرر حضورها للمؤتمر، والتأكيد على جاهزية مستشفى شرم الشيخ الدولي وتزويدها بأطقم طبية مجهزة، ويعتبر هذا الحدث هو الأكبر في مجال منع ومكافحة الفساد على مستوى العالم، ويقام المؤتمر سنويا للبحث فى سبل مكافحة الفساد العالمي وكيفية التعاون بين دول العالم فى المجالات المرتبطة للتوصل إلى الطرق التي تعيق حركة هذا الفساد.
وانضمت مصر للاتفاقية فى ديسمبر 2003 تضامنًا مع العالم وايمانًا بالتضافر الدولي لمنع الفساد حول العالم، وفى هذه المناسبة أطلقت هيئة الرقابة الإدارية نسختين بالإنجليزية والفرنسية لموقعها الرسمي لها على شبكة الانترنت، وكشفت الهيئة إنه تم صياغة استراتيجيها الإعلامية بأن تصبح منصاتها الإعلامية بوابة للمهتمين بقضايا الفساد على مستوى العالم من خلال إتاحة استراتيجيات مكافحة الفساد والاتفاقيات الدولية والقوانين المحلية في مجال منع ومكافحة الفساد وايضا مؤشرات قياس وإدراك الفساد والتوعية المجتمعية.
-عن المؤتمر
يعد مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة الفساد علامة عالمية فارقة لتحسين التعاون بين بلاد العالم ومساعدتها على التعافي من أزمة كورونا المنتشرة، حيث تدعم الدورة التاسعة للمؤتمر الجهود المبذولة لاستعادة الأمانة العامة، وتمتين المؤسسات الفعالة، وتعزيز التنمية المستدامة، وضمان الاستقرار الاقتصادي والسياسي، ويضم المؤتمر هذه الدورة نحو 2700 مشارك من الحكومات، والمنظمات الإقليمية، والمنظمات الحكومية الدولية، والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص سواء بشكل مباشر فى مصر أو عبر الإنترنت.
وتم تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد فى ديسمبر 2005 وحصلت على الامتثال العالمي تقريبًا، وقد صدق عليها كافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وبلغ اجمالي الدول 189 دولة ملتزمة بموجب الاتفاقية بأن تقدم لبعضها البعض أكبر قدر من المساعدة القانونية فى التحقيقات والملاحقات والإجراءات القضائية، كما اتفقت الدول على التعاون فيما بينها في مجموعة متنوعة من المسائل الجنائية المتعلقة بالفساد، والبحث في مصادر الفساد وتعاقبها لحين الوصول لجذورها.
-الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد
أنشأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكاديمية وطنية تعمل على مكافحة الفساد فى مصر فبراير 2018 وهي أكاديمية وتابع لهيئة الرقابة الإدارية وتعتبر من أهم القطاعات داخل الهيئة ويتم فيها عقد دورات تدريبية لكافة أعضاء الهيئة تبع لخطط وبرامج سنوية تقوم الحكومة بوضعها فضلا عن إقامة الدورات والمؤتمرات والندوات لنشر مخاطر الفساد وتوعية الناس عن طرق الوقاية منه، بالإضافة إلى دورها الحيوي فى تبادل الخبرات والوثائق مع الجهات الخارجية والتي تتمثل فى البعثات الدراسية لدول أخرى والتدريبات المستمر لأعضاء الهيئة متمثلة في المنح الدراسية وتجديد نشاط الأكاديمية بشكل دائم ليشمل تدريب أعضاء الهيئات والأجهزة المعنية بمكافحة الفساد داخل مصر وخارجها وسائر العاملين بالدولة.