ردود الفعل حول قرارات إعادة تشكيل مجلس إدارة البنك المركزي اليمني
توالت ردود الأفعال بمجرد إعلان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قراراته بشأن إعادة تشكيل مجلس إدارة البنك المركزي، وتكليف الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة للعمل على مراجعة وتقييم كافة اأمال البنك منذ تاريخ نقله ومباشرة عمله من العاصمة المؤقتة عدن في سبتمبر ٢٠١٦ م وحتى نهاية العام ٢٠٢١م
وتابعت “الفجر” ردود الأفعال حول هذه القرارات الرئاسية باليمن، فقد أشاد وزير الاعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الارياني، بالقرارات التي أصدرها الرئيس هادي.
وأوضح أن القرارات تدشين لمعركة أعلنها الرئيس هادي في خطابه بالذكرى 54 ل30 نوفمبر، وتاكيده ان الانشغال بقتال مليشيا الحوثي المدعومة من ايران، لن يثني الدولة عن التصدي لمن يستغل هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلد، لممارسة الفساد.
وأشار الارياني إلى أن قرار رئيس الجمهورية تكليف الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة للعمل على مراجعة وتقييم كافة أعمال البنك منذ تاريخ نقله للعاصمة المؤقتة عدن، خلال 90 يوم، ورفع تقرير نهائي لرئيس الجمهورية، ترجمة لارادة حقيقية وصلبة وتوجه جاد لمكافحة الفساد ومعاقبة المفسدين، وإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل والرادع.
وأكد أن الاجراءات التي اتخذت وسيتم اتخاذها خلال الايام القادمة سيكون لها أثر إيجابي في تحقيق الاستقرار الاقتصادي ووقف التلاعب بالعملة الوطنية، ترجمة لحرص الرئيس هادي، على المضي في نهج الإصلاح الاقتصادي والمالي والاداري، والعمل على تحسين الاوضاع المعيشية للمواطنين، والتخفيف من معاناتهم.
◄الانتقالي الجنوبي باليمن
كما رحب المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم الثلاثاء بقرار إعادة تشكيل قيادة البنك المركزي اليمني وتعيين محافظ جديد.
وقال المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن: لقد ظل المجلس يسعى لإعادة هيكلة مجلس إدارة البنك المركزي على النحو الذي يوطد دعائم الاستقرار الاقتصادي ويوقف الانهيار المتسارع للعملة المحلية".
وأضاف: نبارك قرارات تغيير مجلس إدارة البنك التي تمت بالتوافق بين المجلس ورئاسة الشرعية اليمنية".
وأعرب البيان عن أمله في أن يتم تذليل كافة المصاعب أمام الإدارة الجديدة للبنك المركزي بالعاصمة المؤقتة عدن على النحو الذي يحقق الاستقرار الاقتصادي والمعيشي.
كما شدد على ضرورة توريد كافة عائدات النفط والغاز إلى البنك المركزي بعدن"، طبقا للبيان.
وكان المجلس الانتقالي قد طالب في وقت سابق بتصحيح آليات عمل البنك المركزي وقيادته، وتعيين قيادة جديدة بمعايير الكفاءة والنزاهة بما يضمن وقف التدهور القياسي للريال اليمني.
وجاءت قرارات الرئيس اليمني ضمن إصلاحات اقتصادية تستهدف احتواء الانهيار الذي يشهده الريال اليمني في سوق الصرف أمام العملات الأجنبية؛ حيث تهاوى سعر الريال ليصل إلى 1700 مقابل الدولار الواحد.
وفي أولى ثمار للقرارات الرئاسية بإعادة تشكيل قيادة البنك المركزي تراجعت العملات الأجنبية أمام الريال اليمني، اليوم الثلاثاء، مسجلة 1357 للدولار الأمريكي و360 للريال السعودي.
يذكر أن الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادي قرارًا جمهوريا أمس بشأن إعادة تشكيل مجلس إدارة البنك المركزي اليمني، وآخر بتكليف الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة لمراجعة اعمال البنك المركزي اليمنى.
وتضمن القرار تعيين احمد بن احمد غالب المعبقي محافظ للبنك المركزي اليمني رئيسًا، وتعيين الدكتور محمد عمر باناجة نائب محافظ البنك المركزي اليمني نائبًا للرئيس، وتعيين هاني محمد حزام وهاب نائب وزير المالية ممثلًا عن وزارة المالية اليمنية، وعضوية كل من: سيف محسن عبود الشريف، والدكتور جلال إبراهيم فقيرة، وعلي محمد الحبشي عضوًا، وخالد إبراهيم زكريا.
وتضمن القرار الجمهورى الثاني بتكليف الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة للعمل على مراجعة وتقييم كافة اعمال البنك المركزي اليمني منذ تاريخ نقله ومباشرة عمله من العاصمة المؤقتة عدن على أن يكون لرئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة حق اختيار مدقق حسابات متخصص وخبير اقتصادي وعضو من الجهاز القضائي المتخصص لمساعدة الجهاز في اداء هذه المهمة.
كما تضمن القرار أن تمتثل كافة القيادة التنفيذية للبنك المركزي اليمني خلال هذه الفترة لما يقتضيه هذا التكليف وعلى البنك توفير كافة البيانات المطلوبة وأن ينجز الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة اعماله خلال تسعين يوما من تاريخ هذا التكليف، ويرفع التقرير النهائي للجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة لرئيس الجمهورية اليمنية.