أكاديمي بجامعة عدن لـ "الفجر": صمود الحوثي سببه الدعم الإيراني.. وجهود وقف حرب اليمن تعرقلها أذناب إيران
أكد النائب الأكاديمي لكلية الاعلام بجامعة عدن الدكتور محمد عبدالهادي، بأنه لا يخفي على أحد بمجاهرة النظام الإيراني بدعمه المًطلق لمليشيا الحوثي الانقلابية على الشرعية في اليمن والسيطرة على كل مقاليد الأمور في العاصمة صنعاء منذ اليوم الأول.
وأضاف عبدالهادي في تصريحات خاصة لـ "الفجر" بأن إيران أعلنتها صراحة بأنها تقف بجانب مليشيات الحوثي وتساند هذه المليشيات، وإن عدنا إلي القنوات الفضائية الإيرانية سنجد أنها تقدم كافة الدعم الإعلامي والسياسي للحوثيين بجانب الدعم العسكري.
وكشف بأنه لولا الدعم الإيراني السخي لما استطاعت هذه الميليشيات الحوثية أن تصمد كل هذه الفترة من الحرب، ولكن واضح بأنها تحصل على دعم عسكري ومالي كبير من النظام الإيراني.
وأشار بأنه رغم الجهود الدولية والإقليمية المبذولة في وقف الحرب والمباحثات التي تمت في الكويت واستوكهولم
، إلا أنه على مستوي التطبيق سرعان ما ينقض الحوثي هذه الاتفاقيات التي وقعوا عليها، فبالتالي بعد سبع سنوات من الحرب يتضح أن كل الجهود السياسية التي هدفت إلى وقف الحرب في اليمن، قد واجهت تحديات كبيرة من قبل هذه الميليشيات ورفض مطلق ما دام لم تكن هناك جدية حقيقة من المجتمع الدولي في إيقاف هذه الحرب وهذه المآسي التي تسببت فيها وحالة النزوج الجماعي في الداخل والخارج والاقتصاد المدمر الذي يشهده البلاد سواء في الشمال أو الجنوب، مؤكدًا بأنه من الواضح أن الحلول السياسية وحدها لا تكفي، والحل العسكري صار مطلوبًا بجانب الحلول السياسية.
وتطرق إلى الجهود الأممية باليمن حيث قال إن هناك جهود من قبل مبعوثو الأمم المتحدة لكنها لم تكلل بالنجاح، ويجب على الجهود الدولية والأممية يجب أن تأخذ مسار آخر في مسألة التعاطي مع ملف الحرب في اليمن والحوثي الذي يشكل أيضًا خطر كبير ليس على اليمنين فقط بل على الأمن القومي العربي.
واختتم حديثه بأنه رغم كل ما حشد الحوثي بكل الامكانيات وكل الوسائل التحرضية والخطابات التي تدفع الكثير من الشباب للانخراط في القتال إلا أنه عجز عن اقتحام مأرب الذي أراد أن تكون مرتعًا له ماديًا لما تحملها من ثروة نفطية كبيرة والذي يعزز من مركزة اقتصاديًا إذا تم السيطرة على مأرب.