سؤال برلماني للحكومة بشأن مخطط تطوير حديقتي الحيوان والأورمان
تقدمت النائبة مها عبد الناصر، عضو مجلس النواب، وعضو الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، بسؤال برلماني لكل من رئيس مجلس الوزراء ووزير الزراعة، بشأن مخطط مشروع تطوير وتحديث البنية الحيوانية والنباتية والأثرية والترفيهية لحديقتي الحيوان والأورمان بالجيزة، مطالبة بتوضيح خطة التطوير كاملة بما تنطوي عليه من بيانات دقيقة، ومذكرة التفاهم بشأن تنفيذ هذا المشروع بين الجهات المعنية.
وقالت النائبة في سؤالها، اليوم، إنه حسب ما نشرته الصفحة الرسمية لرئاسة مجلس الوزراء على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بتاريخ 21/11/2021م، فإنه وتنفيذا لتوجيهات السيد الرئيس: تشرع الحكومة في مخطط مشروع تطوير وتحديث البنية الحيوانية والنباتية والأثرية والترفيهية لحديقتي الحيوان والأورمان بالجيزة؛ بينما جاءت تفاصيل الخبر ببيان استهداف الحكومة تقديم تجربة ترفيهية عالمية ترتكز على تنفيذ مسارات وطرق وأماكن ترفيهه ومطاعم وفندق لضمان تجربة ترفيهية جديدة بحديقتي الحيوان والأورمان، الأمر الذي يثير تخوفنا من تكرار تجربة حديقة المنتزه بالإسكندرية، إذ أن مخطط التطوير وقتذاك كان هدفه تحديث وتطوير الحديقة بأحدث الطرق العالمية؛ بينما شهدت التجربة الواقعية تدمير حديقة المنتزه وتشويه معالمها واختفاء قصور ومباني أثرية منها استراحة الملك الفاروق، وجز الحدائق واقتلاع الأشجار النادرة وإنشاء أكشاك بيع وكافيهات ومطاعم لا تحمل أي طابع تاريخي وأثرى له علاقة بالمكان.
وأضافت النائبة: حيث أن حديقة الحيوان تحديدًا تعد جزءًا من موروثنا الترفيهي على مدار أجيال، إلى جانب ما تتمتع به من قيمة أثرية وتاريخية إذ يبدأ تاريخها منذ عهد الخديوي إسماعيل، والذي كان يخطط لإنشاء أكبر وأهم حديقة للحيوان في العالم في عام 1871، ضمن خططه لتطوير القاهرة كي تصبح "باريس الشرق" التي تضمنت أيضا إنشاء حدائق للنباتات وحديقة الأزبكية، وبالفعل خصص جزءا من سرايا الجيزة لبناء حديقته لكن قرار عزله، ومجئ نجله توفيق للحكم أجل حلمه عدة سنوات، حتى افتتحت بشكل رسمي في عام 1891، في احتفال كبير بمصر، لتكون أول وأضخم حديقة حيوان في إفريقيا وثاني أقدم حديقة عالمية، وكان يطلق عليها "جوهرة التاج لحدائق الحيوان في إفريقيا".
ولفتت النائبة إلى أن مساحة الحديقة تبلغ نحو 80 فدانًا، وهى من أكبر الحدائق مساحة على مستوى العالم، وتوجد بها جداول مائية وكهوف بشلالات مائية وجسور خشبية، وبحيرات للطيور المعروضة، كما تضم متحف تم بناؤه عام 1906 يحتوى على مجموعات نادرة من الحيوانات والطيور والزواحف المحنطة، فضلا عن جسر حديدي بناه المهندس المعماري جوستاف إيفل الذي بني برج إيفل في فرنسا وتمثال الحرية في أمريكا، هذا كله بالإضافة إلى تاريخ عظيم وذكريات للحديقة في الأفلام والمسلسلات القديمة والجديدة شكلت جزءا كبيرا من ذكريات كل العائلات في مصر.
وبناء على ما سبق، قالت النائبة: لذا من المفترض الحفاظ على الهوية المصرية وتجديد الحديقة والاستفادة من تاريخها وعمل افتتاح لها مرة أخرى وعمل أفلام وثائقية عنها وجعلها قلب القاهرة النابض والجاذب للسياحة والاستثمارات العالمية وتشغيل العمالة وخريجي كليات الزراعة والطب البيطري لإدارة الحديقة بشكل احترافي.
وأضافت النائبة، وبناء عليه، وتفعيلا لدورنا الرقابي على أعمال الحكومة، أرجو التفضل بإحالة سؤالنا هذا إلى اللجان المختصة لمناقشته ودراسته واتخاذ ما يلزم من إجراءات حياله، من إحالته للسيد رئيس مجلس الوزراء، والسيد وزير الزراعة، على أن تكون الإجابة عليه مكتوبة وفقا لأحكام نص المادة(200) من اللائحة الداخلية لمجلس النواب؛ -بناء على طلبنا ذلك-، وفي ضوء طبيعة السؤال التي تقتضي توضيح خطة التطوير كاملة بما تنطوي عليه من بيانات دقيقة، ومشاركتنا مذكرة تفاهم بشأن تنفيذ هذا المشروع بين الجهات المعنية.