وزير الري يلتقي الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية
عقد الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري لقاء ثنائى مع بيترى تالاس الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية لبحث الخطة المستقبلية لأنشطة الإئتلاف الدولي للمياه والمناخ.
جاء ذلك على هامش مشاركة الدكتور محمد عبد العاطي في مؤتمر "كوكب بودابست للتنمية المستدامة" والمنعقد حاليًا بدولة المجر.
وشهد اللقاء مناقشة سبل تعزيز التعاون بين الوزارة والمنظمة في مجال التغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية على الموارد المائية، مع التأكيد على أهمية وجود نظم رصد دقيقة للأمطار والظواهر المناخية المختلفة والتى تؤثر على الموارد المائية.
كما استهدف اللقاء تعزيز التعاون بين الدول المختلفة في هذا المجال وخاصة التعاون المشترك بين مصر والدول الإفريقية من خلال تنفيذ برامج عمل ومشروعات متنوعة تشارك فيها مصر، نظرًا لما تتمتع به مصر من علاقات قوية تربطها بالعديد من الدول الإفريقية، وامتلاك مصر لخبرات كبيرة في هذا المجال يمكن نقلها للأشقاء الأفارقة، مع التأكيد على دور المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في توفير التمويل اللازم والتدريب ورفع قدرات العاملين في هذا المجال في إستخدام نظم الرصد والإنذار المبكر والتى تُعد أحد أدوات التأقلم مع التغيرات المناخية.
وعرض وزير الري موقف الاستعدادات الجارية لعقد إسبوع القاهرة الخامس للمياه في شهر أكتوبر من العام القادم تحت عنوان "المياه على رأس أجندة المناخ العالمى"، والذى يأتى إيمانًا من الدولة المصرية بأهمية محور المياه في ملف تغير المناخ، والسعى لأن تحظى التحديات المرتبطة بقطاع المياه بالاهتمام الدولي الكافى وخاصة في الدول الإفريقية، مع التأكيد على الدور الفعال والمنتظر للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية خلال فعاليات الإسبوع القادم، والذى سيتم رفع التوصيات الصادرة عنه لمؤتمر المناخ (COP27).
كما تم التباحث حول التعاون بين الوزارة والمنظمة في الإعداد لمؤتمر المناخ (COP27) والذي تستضيفه مصر في العام القادم ممثلةً عن القارة الإفريقية، حيث أوضح عبد العاطى أنها فرصة ذهبية لعرض تحديات القارة الإفريقية فى مجال المياه، مع التأكيد على أهمية وضع محور المياه على رأس أجندة المؤتمر، وضرورة إعطاء دفعة لقضايا المياه على الأجندة العالمية للتغيرات المناخية. وأهمية تحقيق التكامل وتنسيق الرؤي بين مخرجات إسبوع القاهرة الخامس للمياه والإئتلاف الدولي للمياه والمناخ كمدخلات لمؤتمر الأمم المتحدة للمراجعة الشاملة لنصف المدة والخاص بالمياه والمقرر تنظيمه في مارس عام ٢٠٢٣.
وصرح وزير الري بأن التغيرات المناخية أصبحت واقعًا نشهده فى العديد من الظواهر المناخية المتطرفة التي ضربت العديد من دول العالم وأحدثت فيها خسائر هائلة، مؤكدًا أن زيادة الندرة المائية يمثل تهديدًا كبيرًا حيال تحقيق خطط التنمية، خاصة وأن المياه تعد من أهم العناصر المؤثرة فى تنفيذ أهداف التنمية المستدامة سواء الهدف السادس المعني بشكل مباشر بالمياه أو الأهداف الاخرى المرتبطة بالقضاء على الجوع والصحة والمدن المستدامة والمناخ وغيرها.
وأشار عبدالعاطي أن المياه تُعد عنصر رئيسي في مجال التأقلم والتخفيف من آثار التغيرات المناخية، وهو الأمر الذي يتطلب وضع المياه في قلب خطط التعامل مع التغيرات المناخية وتوفير التمويل اللازم لمجابهة التغيرات المناخية خاصة لدول منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا والتى يجب ان تحظى بالأولوية فى الحصول على الدعم فى ضوء آليات التمويل المتاحة.