بالاسم.. عيادات مدرسية لا أطباء أو ممرضين وميزانية أتلفها الهوى
لا تزال المدارس تخالف قرارات الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، غير مبالية بالتحذيرات الصادرة عن الوزارة بفرض عقوبات عليهم جراء عدم الالتزام، فبالرغم من تحذيرات وزارة التربية والتعليم، للمدارس بعدم إلزام أولياء الأمور بسداد مصروفات العام الدراسى المقبل إلا أن هناك عدة مدارس بدأت فى المطالبة بها رغم عدم انتهاء الفصل الدراسى الأول.
الأمر الذى اُثار غضب أولياء الأمور، ما دفعهم للتقدم بشكاوى إلى مديريات التعليم التابعين لها، بسبب تعنت المدارس معهم وتهديد بعضهم بعدم تسجيل الطلاب فى الفصل الدراسى الثانى فى حال عدم السداد.
يمنى تبارك، إحدى أولياء الأمور التى ألزمتها مدرسة أم المؤمنين المشتركة لغات بمحرم بك فى الإسكندرية بسداد ٢٥٠٠ جنيه مصروفات أساسية للعام الدراسى المقبل لضمان حجز مقعد لنجلها، وحينما أبدت الأم تعجبها من قرار المدرسة بالرغم من عدم انتهاء الفصل الدراسى الأول وعدم انتهائها من سداد بقية مصروفات السنة الحالية حتى الآن، أبلغتها الإدارة أن هناك عددًا كبيرًا من المتقدمين للتسجيل لأبنائهم فى السنة المقبلة لذا يجب أن يضمنوا تسجيل الطلاب المتواجدين لديهم لتحديد العدد المطلوب لإغلاق باب التقديم.
اعترضت «يمنى» وطالبت أن تسمح لها إدارة المدرسة على الأقل بسداد المبلغ خلال الفصل الدراسى الثانى، إلا أن مديرة المدرسة رفضت، محذرة ولى الأمر من إنهاء قيد الطالب مع بداية التيرم الثانى فى حال الامتناع عن السداد. وفى منطقة الزقازيق، تقدم ١٥ ولى أمر إلى مديرية التعليم بشكوى بسبب مطالبة مدرسة سعدون، بسداد ١٤٠٠ جنيه وهى نصف مصروفات العام الدراسى المقبل، مؤكدين أن القرار جاء لهم من الوزارة، وحينما اعترض أولياء الأمور أخطروهم بفصل أبنائهم ومنعهم من حضور امتحانات نهاية التيرم لعدم الالتزام بالسداد.
فيما قال ولى الأمر علاء السيد، إنه قرر أن ينقل ابنته من مدرسة السيدة خديجة الثانوية إلى مدرسة أخرى بديلة لا تطالب بالمصروفات الجديدة قبل نهاية السنة، لا سيما أن المديرة أنذرت بقبول قيد طلاب جدد وبالتالى عدم تواجد أماكن للطلاب المسجلين مسبقًا ورفض قبول أوراقهم مع نهاية العام الدراسى الحالى.
وحينما أخبرها أنه لا يزال يسدد أقساط التيرم الثانى حتى الآن، مستعجبًا من القرار الذى يشكل عبئًا ماديًا كبيرَا عليه بالرغم من كونها مدرسة حكومية، أكدت له أن المدرسة تحتاج للمصروفات من أجل إجراء عملية التطوير للدخول ضمن مرشحى الجودة، وبالتالى يجب أن يسدد مصروفات السنة المقبلة ومن ثم يستكمل تقسيط مصروفات التيرم الحالى.
أما الطالبة رؤى الطويل، فقد لجأت إلى مواقع التواصل الاجتماعى للتعبير عن استيائها مما يحدث فى المنظومة التعليمية، مناشدة وزارة التربية والتعليم بالنظر فى مخالفات مدرسة السيدة عائشة الثانوية بنات بالدقهلية، وذلك بعدما ألزمت ولى أمرها بسداد ٣ آلاف جنيه قيمة مصروفات تقييد بالمرحلة القادمة، مستغلين أنها مرحلة الثانوية العامة دون وضع اعتبار للحالة المادية للأسرة التى حاولت الحصول على إعفاء مسبق وفشلت بسبب طول مدة الإجراءات.
ولكن إدارة المدرسة لم تكتف بوضع الأسرة تحت رعب فصل الطالبة فى هذه المرحلة الدراسية المهمة بسبب عدم قدرتهم على دفع المصروفات، فحينما وصلوا إلى منشورات الطالبة التى تنتقد فيها المدرسة، قاموا بفصلها دون إنذار مسبق بحجة أنها سيئة الخلق.