سياسية واقتصادية.. خبير يكشف لـ "الفجر" أسرار زيارة محمد بن زايد إلى تركيا
قال مصطفى صلاح الخبير في الشؤون التركية، إن زيارة الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية إلى تركيا تم التمهيد لها سواء من الجانب التركي أو الإماراتي فيما يتعلق بإمكانية التقارب من وجهات النظر حول كثير من الملفات التي شهدت الكثير من الخلافات بين البلدين.
وأضاف صلاح، في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن هذه الزيارة تأتي ضمن أهداف السياسة الخارجية الإماراتية التي تسعى لتسوية الكثير من المشكلات بالمنطقة العربية، خاصة وأن تركيا أحد أضلاع هذه المشكلة.
وتابع الخبير في الشؤون التركية، أن أهمية الزيارة ترجع إلى تراجع تركيا عن سياساتها التصعيدية في المنطقة وهو الأمر الذي برز خلال محادثاتها الاستكشافية مع الجانب المصري والتصريحات التركية الخاصة بالتقارب مع السعودية في كثير من الملفات.
وأوضح أن هذه الزيارة ذات بعد اقتصادي، وهو ما تمثل في حجم الاتفاقيات والتفاهمات التي تم التوصل إليها من الجانبين، وخاصة في ظل تدهور سعر صرف الليرة، وفي محاولة تركية لإنقاذ عملتها المحلية المنهارة.
وأردف بأن إنشاء صندوق استثماري بين الجانبين بقيمة 20 مليون دولار؛ سيساهم بصورة أو بأخرى في زيادة الاحتياطي النقدي التركى من العملات الأجنبية وبالتالي تراجع معدلات سعر صرف الليرة التركية وكبح جماح هذا التراجع الاقتصادي الذي تعيشه.
واختتم قائلًا: إن "الدبلوماسية التي تنتهجها دولة الإمارات العربية المتحدة أصبحت قاطرة تجاه الكثير من الدول للانخراط في هذا الحوار سواء بصورة فردية أو جماعية لحلحلة وتسوية الأزمات العربية، والتي من أبرزها جهودها لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية للحفاظ على الأمن القومي العربي".