العقيد خالد المحرمي لـ "الفجر": قرار ميليشيات الحوثي بيد إيران.. وتنفيذ اتفاق الرياض ضروري (حوار)
◄ اتفاق الرياض في حالة تنفيذ بنوده يعود بفائدة كبيرة في التخفيف من المعاناة
◄إيران وتركيا زادت أطماعهم وأهدافهم في المنطقة العربية بشكل عام
◄وضع القضية الجنوبية يبشر بخير رغم كل التحديات التي تواجهها
◄ قرار ميليشيات الحوثي بيد إيران
قال الخبير العسكري باليمن العقيد خالد صالح عبدربه المحرمي، إن اتفاق الرياض في حالة تنفيذ بنوده تعود بفائدة كبيرة في التخفيف من المعاناة على كاهل الشعب في المناطق المحررة.
وأضاف المحرمي في حوار خاص لـ "الفجر"، بأنه لضمان عودة اتفاق الرياض يتطلب إشراف مباشر من قبل دول التحالف على تنفيذ الاتفاق ومراقبة من المجتمع الدولي والضغط على حكومة الشرعية في تنفيذ المهام المؤكلة إليها.
وإليكم نص الحوار...
◄ حدثني حول المشهد اليمني بشكل عام في ظل الأوضاع الراهنة؟
الأوضاع في اليمن معقدة جدًا وذلك لعدة أسباب وعوامل منها التركيبة السكانية القبلية ومنها في الجانب الديني والطائفي وخاصة في المناطق الشمالية أكثر تعقيدا وكل هذه العوامل أثرت على الاحزاب في العملية السياسية وكذلك فشل مشروع الوحدة اليمنية الذي كان يطمح إليه الشعب وتوج ذلك الفشل في حرب صيف 94م باحتلال الجنوب، وكذلك حرب 2015م زادتها تعقيدات أكثر بما تسببت فيه من مأسي لشعب بشكل عام وهذا ما أشارت إليه التقارير الدولية بالأرقام بحيث زادت نسبة من هم تحت خط الفقر وزيادة كبيرة في نسبة المحتاجين للمعونات الانسانية وزيادة في نسبة الوفيات من الأطفال، والافتقار إلى أبسط المقومات الأساسية للحياة ونقص في الخدمات والمياة والكهرباء اضافة إلى كثرة النزوح من مناطق الصراعات، وهناك أرقام تتزايد مع كل تقرير يرفع إلى مجلس الامن، وكل هذه الامور صعبت من إيجاد بوادر حلول لوقف الحرب واحلال السلام، وكثير من الامور زادت الامور تعقدا لايتسع الوقت لذكرها.
◄هل يوجد تنسيق بين الاخوان ومليشيات الحوثي.. وما مدي هذا التعاون وأهدفه؟
التنسيقات بين الاخوان ومليشيات الحوثي تتم من وراء الكواليس ولا تظهر للعلن، ومايدلل ذلك تسليم كثير من المناطق والجبهات بكل مافيها من أسلحة وعتاد عسكري للحوثيين دون أي مقاومة في المناطق الشمالية التي تخضع لسيطرة الاخوان، ومعروف أن الاخوان والحوثيين يخضعوا لأجندات خارجية تتزعمها كل من ايران وتركيا وتجمعهم تقاطع مصالح مشتركة في المنطقة.
◄ ما هي دلالات زيارة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن للرياض؟
زيارة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن عيدروس الزُبيدي إلى الرياض تأتي في سياق التفاهمات والتنسيق في كثير من الأمور على المستوى السياسي والعسكري والأمني وكذلك لايجاد حلول لكثير من المعوقات، لتنفيذ اتفاق الرياض، وهذه الدعوات لرئيس المجلس الانتقالي من قبل المملكة العربية السعودية تمثل للقضية الجنوبية أهمية كبيرة كون المجلس الانتقالي الجنوبي يعتبر الممثل الاساسي للقضية الجنوبية في أي تفاوض قادم، وهذا ماتم التفاهم عليه في إتفاق الرياض خاصة بعد وضوح وتكشف الحقائق مع إطالة امد الحرب وسيطرة مليشيات الحوثي على معظم المحافظات الشمالية، والصمود البطولي الذي تحقق في المناطق الجنوبية.
◄هل ترى عودة قريبا لاتفاق الرياض؟
لضمان عودة اتفاق الرياض يتطلب الضغط على الحكومة الشرعية في تنفيذ المهام المؤكلة إليها في تخفيف المعاناة على الشعب في المناطق الجنوبية المحررة وصرف الرواتب ومعالجة الكثير من الخدمات الضرورية للحياة وكذلك تنفيذ الشق العسكري وسحب كل قوات الشرعية من التحشد في أبين والزج بها في الجبهات لمواجهة المليشيات الحوثية.
◄ ما أهمية اتفاق الرياض في حالة تنفيذ كل بنوده؟
أهمية هذا الاتفاق في حالة تنفيذ بنوده تعود بفائدة كبيرة في التخفيف من المعاناة على كاهل الشعب في المناطق المحررة، وكذلك له فائدة في الجانب العسكري في حالة دفع أكبر قدر من قوات الشرعية إلى الجبهات لمواجهة الحوثيين والتخفيف على قوات الانتقالي والمقاومة الجنوبية في كثير من الجبهات.
◄ حدثني حول الأهداف الايرانية والتركية باليمن؟
إيران وتركيا زادت أطماعها وأهدافها في المنطقة العربية بشكل عام، كما أن أطماع ايران في اليمن لما لها من أهمية استرايجية في المنطقة والسيطرة على المياة الاقليمية لبحر العرب ومضيق باب المندب وكذلك هذه الاطماع تهم تركيا وكلا الدولتين لهما أذرع في اليمن،، الحوثيين ذراع لايران،، والاخوان ذراع لتركيا.
◄كيف ترى الحل الامثل للازمة باليمن؟
رغم تعقيدات الأزمة في اليمن إلا إنه يمكن حلها إذا وجدت النوايا من كل أطراف الصراع الداخلية والاقليمية والدولية لإنهاء الحرب والعودة إلى طاولة التفاوض، وهذا لن يتم الا بايجاد تفاهمات بين الدول التي لها مصالح في اليمن ويجب إيجاد حلول كاملة وشاملة دون تجزئة، وعبر مراحل، هذه أهم الاسس الأولية لحل الازمة في اليمن وتأتي بعدها الية تنفيذ مخرجات اي تفاهمات
◄كيف ترى عقوبات مجلس الأمن ضد قيادات الحوثي سيرضح الحوثي للسلام؟
عقوبات مجلس الأمن ضد قيادات الحوثي لاتشكل أي ضغط للحوثي لرضوخ لسلام كونها ضعيفة وغير مؤثرة.
◄كيف ترى وضع القضية الجنوبية؟
وضع القضية الجنوبية يبشر بخير رغم كل التحديات التي تواجهها، وبعد تشكيل المجلس الانتقالي في اليمن الذي تم تفويضه بعدة مليونيا من الشعب الجنوبي لتبني القضية الجنوبية واستعادة دولة الجنوب والسيادة الكاملة على ترابه من باب المندب غربا إلى المهرة شرقا،وكما أشرنا سابقا الانتصارات التي تحققت في الجنوب ضد المليشيات الحوثية في الوقت الذي نرى تأييد وحاضنة شعبية لمعظم محافظات الشمال للحوثيين ولم تظهر ضدهم مقاومة قوية باستثناء بعض مديريات في مأرب وتعز، وهذا ما اتضح جليا لدى دول التحالف والمجتمع الدولي وتم الاعتراف بالمجلس الانتقالي ممثل للقضية الجنوبية في أي تفاوضات قادمة.
◄ هل يمتلك الحوثي قرار للجلوس للمفاوضات بجدية لإنهاء الحرب باليمن؟
قرار ميليشيا الحوثي أصبح بيد إيران خاصة مع إطالة أمد الحرب والدعم الايراني بكل أنواع الاسلحة لهذه المليشيات.