انطلاق أولى فعاليات أيام التراث السكندري

بدأت، صباح اليوم الجمعة، أولى فعاليات أيام التراث السكندري بتتبع مسار الكاتب البريطاني "إدوارد مورغان فورستر" الذي عاش في الإسكندرية، وكتب كتابه الأشهر عنها "الإسكندرية تاريخ ودليل"، والذي يرجع تاريخه إلى مائة عام. 

وقد بدأت الجولة سيرا على الأقدام من ميدان المنشية إلى شارع فؤاد، والتي شرح الدكتور محمد عادل دسوقي الأستاذ المساعد في العمارة في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الذي قاد الجولة يتتبع بها مسار الكاتب البريطاني "إدوارد مورغان فورستر" الذي تحدث عن تخطيط محافظة الإسكندرية.

وقال "دسوقي" إن الكاتب البريطاني قد وجد أن ميدان المنشية هو أهم نقطة في محافظة الإسكندرية، يبدأ من خلاله امتداد المحافظة، فمنطقة المنشية قديمًا كانت مشهورة بمنطقة الميدان قبل أن يكون ميدان محمد علي أو القناصل حاليًا.

وأضاف أنه خلال كتابه قد ثمن الكاتب تمثال محمد علي الذي يتوسط ميدان المنشية الذي وضع في عصر الخديوي إسماعيل، كما يثمن الكاتب المباني التاريخية داخل الميدان مثل وكالة منشا، قرداحي، سراي الحقانية، كنيسة سان مارك، مبنى الاتحاد الاشتراكي قبل الهدم.

وأشار الكاتب إلى أنه من خلال امتداد ميدان المنشية قد وجد شارع شريف "صلاح سالم حاليًا" من أهم شوارع المحافظة في توحيد ارتفاع المباني والتخطيط، ويضم أهم مبانيه التراثية على أيدي المعماري أنطونيو لاشياك، وقد ضم الشارع البنوك الأجنبية، بنك الأراضي المصرية "البنك العقاري المصري حاليًا"، والذي تأسس على الطراز اليوناني.

وقد انتهت الجولة إلى شارع فؤاد الذي يعد حاليًا أعرق شوارع محافظة الإسكندرية، ويضم العديد من المباني القديمة التراثية التي تحتفظ بذوقها المعماري المتميز.

وقد ضمت الجولة عددا من المهتمين بالتراث السكندري من المصريين والأجانب والطلاب، وتستمر فعاليات أيام التراث السكندري لمدة أسبوع كامل.

أيام التراث السكندري

ويقيم مركز الدراسات السكندرية النسخة الثانية عشر لأيام التراث السكندري لعام 2021، في الفترة من 12 إلى 20 نوفمبر القادم، بعنوان "الإسكندرية التي كانت، الإسكندرية التي ستكون".

ويهدف أيام التراث السكندري للتعريف بالتراث والتاريخ السكندري من خلال برنامج لمدة ثمانية أيام، ليس الغرض من تلك الاحتفالية الحكم أو تقييم أي وضع حالي للمدينة، بل عرض تراثها بشكل مميز ومختلف ودعوة الجمهور والشركاء للاحتفاء به.

وقال المركز في بيان إعلامي إنه يرغب في عام 2021 ألا ننظر فقط إلى الماضي، ولكن أيضًا إلى المستقبل "الاسكندرية التي كانت، الاسكندرية التي ستكون".

وأضاف أنه أظهرت الإسكندرية خلال 2400 سنة من التاريخ، وجوهًا عديدة، سواء في امتدادها أو في أحيائها، في سكانها، في دياناتها، في مؤلفاتها وأدبها، وأيضًا في موسيقاها وفنونها، وأنه يتم الجمع بين التواريخ الرئيسية للتاريخ السياسي والاجتماعي والاقتصادي مع التواريخ الرئيسية للاختراعات العلمية أو الفنية أو الأدبية، وإن الأمر متروك لكل من الشركاء لاختيار وتقديم صورة المدينة العزيزة عليهم أو تخيل المدينة في المستقبل.

مشروع أيام التراث

وأوضح المركز أن أيام التراث السكندري مستوحاة من نجاح أيام التراث الأوروبي، ويقترح مركز الدراسات السكندرية CEAlex بالتعاون مع جميع الجهات الثقافية والفنية في الإسكندرية إقامة أيام التراث السكندري، وأن الهدف هو التعريف وإعطاء الرغبة في معرفة تاريخ الإسكندرية خلال أسبوع من الاحتفال بالتراث.

انطلاق فاعليات أيام التراث السكندري