«قصر ماقوسة في المنيا».. هنا اعتُقل بطل الحرب والسلام على يد الإنجليز (صور)
تسطر «الفجر» خلال تقريرها التالي أهم 10 نقاط حول «قصر ماقوسة» ذاك القصر الواقع في محافظة المنيا الذي شهد فترة اعتقال الرئيس الراحل محمد أنور السادات على يد الإنجليز في نهايات عام 1942.
الرئيس الراحل أنور السادات
_ في ديسمبر عام 1942 تم اعتقال الرئيس الراحل محمد أنور السادات على يد الإنجليز وتم احتجازه بمعتقل ماقوسة بالمنيا
_ استغل السادات فترة اعتقاله وتعلم اللغة الألمانية وأتقنها في 9 أشهر على يد حسن جعفر الأخ غير الشقيق لحسين جعفر أو “ أبلر” الجاسوس الألماني والذي كان مسجونا معه بنفس المعتقل في قصر ماقوسة.
البحث عن الذات
_ يقول السادات في كتابه « البحث عن الذات» عن مكان احتجازه « لم يكن المعتقل الجديد الذي نقلونا إليه معتقلا بمعنى الكلمة، بل قصرا شامخا يقف منعزلا على ضفاف ترعة الإبراهيمية يحيط به التراب وخلفه قرية صغيرة لا تختلف كثيرا عن ميت أبو الكوم».
_ من كلمات الرئيس الراحل محمد أنور السادات أيضًا أن القصر كان منيعا ويوجد به مرايا فرنسية وأخشاب فاخرة وشبابيك من الزجاج الملون وحمامات رائعة، أشياء لم أر مثلها من قبل في حياتي بهرتني في أول الأمر وكانت مصدر دهشة لي ولكن مع الوقت تعودت عليها وأصبح السجن سجنا كبقية السجون".
_ مباني القصر تقع على مساحة 460 مترًا في مساحة إجمالية تبلغ 1700 متر مربع ويتكون من طابقين وله 4 واجهات تطل علي الطريق الزراعي القاهرة أسيوط وعلى الحديقة المحيطة بالقصر بزخارفه الجميلة والبلكونات الخشبية ذات الأعمدة النادرة.
وكان القصر «مقر احتجاز السادات» ملكا لأحد أعيان حزب الوفد وساءت حالته المالية فأجره للحكومة التي أحالته إلى معتقل.
فعندما تم احتجاز السادات في اول ايامه كان المهندسين العسكريين يعملون في بناء أسوار من الأسلاك الشائكة تحيط بالقصر كله.
_ كانت للمنيا في قلب السادات مكانة خاصة ولقد زار المنيا 8 مرات إبان فترة حكمه وزار قرية ماقوسة وقام بإعلان قرار المعاش المعروف باسم "معاش السادات" للفقراء أثناء زيارته لها.
_ كان السادات يرغب في تنمية قرية ماقوسة فقام بإنشاء مبنى ليكون متحف للآثار الفرعونية أقيم شمال القصر ( مقر احتجازه ) إلا أنه لم يصلح فتم عمله كمقر إداري للتفتيش الأثري.
قرية ماقوسة
_ يكن أهالي قرية ماقوسة خاصة والمنيا عامة كل الحب للرئيس الراحل ويؤكد أهالي ماقوسة تعاطف آبائهم مع السادات ومنهم بعض المواطنين الذين تعامل أبائهم الراحلين مع السادات شخصيا في منفاه منهم «عبد الغني أبو قاسم حيث كان يعمل في القصر وعبد الفتاح أبو عمامة "صاحب دكان" وخليفة نصر "سقا" ومحمد رضوان كان يوصل الطعام والصحف إلى السادات في منفاه».
مدرسة إعدادي
وتم استخدام القصر بعد ذلك كمدرسة إعدادية، ثم تم تحويله إلى معهد ديني أزهري حتى تم هدمه في عام 2011.