هل تفتح محاولات تطهير القضاء التونسي أدلة تورط النهضة في الاغتيالات السياسية؟
تواصل الدولة التونسية محاولاتها تطهير مؤسساتها من وجود جماعة الإخوان عقب القرارات التاريخية التي اتخذها الرئيس قيس سعيد خلال الفترة الماضية.
ومع تشكيل الحكومة التونسية الجديدة أصبح على عاتقها فتح ملفات الفساد والاغتيالات السياسية المتهمة فيها حركة النهضة "الإخوانية"، بالتزامن مع محاولات تطهير القضاء من الوجود الإخواني.
القضاء يسير بخطوط ثقيلة من أجل تحقيق العدالة
قال الكاتب التونسي نزار الجليدي، الخبير في الشؤون السياسية، إنه توجد بعض الملفات التي تورط الإخوان في قضايا الاغتيال السياسية لبعض الرموز السياسية، في البلاد، مؤكدًا أنه سيتم فتح تلك الملفات عقب تحرر القضاء التونسي من سيطرة حركة النهضة عليه.
وأضاف الكاتب التونسي نزار الجليدي في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن القضاء أصبح يتمتع بالحرية والعدالة والنزاهة ويسير بخطوط ثقيلة من أجل الإعداد الجيد والتحقيق الجيد في تلك الملفات من أجل إثبات حجم الجريمة.
وأختتم الخبير في الشؤون السياسية، أن تصريحات الرئيس التونسي قيس سعيد كانت تؤكد علي استقلال القضاء، فلهذا يعمل القضاء علي ملفات الإخوان بشكل احترافي من أجل معرفة جميع الحقائق.
محاسبة الفاسدين
قال الدكتور إكرام بدرالدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الدولة التونسية يجب أن تأخذ جميع الإجراءات القانونية ضد ملفات الإخوان المتورطين فيها من أجل تحقيق العدالة التي صرح بها الرئيس التونسي.
وأضاف الدكتور إكرام بدرالدين في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، من أجل نجاح الحكومة التونسية يجب أن تولد فيها مقومات الدولة والتي تأتي علي رأسها مهام القضاء فلهذا من وجهة نظري القضاء التونسي العريق سوف يقوم بجمع جميع التحريات الأزمة وأخذ الإجراءات القانونية سوف يحاسب جميع الفاسدين والمجرمين.
وأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الشعب التونسي ينتظر القضاء التونسي فيما سوف يفعل ملفات الفساد وجرائم الإرهاب وجرائم الاغتيالات السياسية خصوصًا ملفات جماعة الإخوان.
القضاء التونسي يحتاج إلى إصلاحات
وأشار المحامي التونسي حازم القصوري، الخبير في الشؤون السياسية والقانونية، ان القضاء يحتاج إلي إصلاحات كبرى خاصة وأن العوائق كبيرة ووضعت في زمن حركة النهضة.
وأضاف المحامي التونسي حازم القصوري في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، من أجل الخروج من الأزمة يجب أن نقوم بحركة تصحيح وي يعهد له الملفات العالقة منها المتعلقة بالعدالة الإنتقامية التي فبركتها النهضة ضد خصومها وملفات العشرية السوداء من فساد واغتيالات، وذلك هو مدخل إلى صفحة القضاء الموازي الذي كرسه الإخوان للإفلات من العقاب.
