في مثل هذا اليوم

كنيسة الإسكندرية تحتفل بذكرى العثور على رأس "مارمرقس"

محافظات

الكنيسة تحتفل بذكرى
الكنيسة تحتفل بذكرى اكتشاف رأس مارمرقس

احتفلت مساء اليوم الأثنين الكنيسة المرقسية بالإسكندرية بذكرى عيد ظهور رأس القديس مامرقس، وترأس الأنبا بافلي الأسقف العام لقطاع المنتزه والشباب بالإسكندرية صلاة عشية وقداس الذكرى، واشترك في الصلاة القمص أبراَم إميل وكيل قداسة البابا بالأسكندرية وعدد من الأباء الكهنة.

القديس مارمرقس

ويأتي اليوم 9 نوفمبر من كل عام، تذكار تكريس كنيسة القديس البتول مار مرقس الإنجيلي كاروز الديار المصرية، وظهور رأسه المقدس بمدينة الإسكندرية، وفيه أيضا تعيد الكنيسة بظهور رأس القديس مار مرقس الإنجيلي وتكريس الكنيسة التي بنيت عليها. 

وقالت الكنيسة خلال القداس إنه جسد القديس مار مرقس ورأسه ظلا معًا في تابوت واحد حتى سنة 644م وكان هذا التابوت محفوظًا في كنيسة بوكاليا أو دار البقر، وفي أحد الأيام من سنة 644م دخل أحد البحارة العرب إلى الكنيسة فوجد التابوت وتوهم أن فيه ذهبًا ووضع يده في التابوت، فوقعت يده على الرأس فأخذها في الليل وأخفاها في أسفل المركب.

 ولما عزم القائد عمرو بن العاص على المسير أبحرت كل السفن وخرجت من ميناء الإسكندرية ما عدا تلك السفينة التي بها الرأس فلم تتحرك إطلاقًا رغم محأولات البحارة في بذل جهودهم لإخراجها، عند ذلك علموا أن في الأمر سرًا، فأمر عمرو بن العاص بتفتيش السفينة فوجدوا الرأس مخبأة فيها فأخرجوها من السفينة واحتفظ بها عمرو وبعدها تحركت السفينة حالا ففهم عمرو بن العاص ومن معه أن تأخر السفينة كان بسبب وجود الرأس المقدسة فيها. 

وأحضر عمرو بن العاص البحار الذي خبأها فأعترف بجريمته فعاقبه، ثم سأل عمرو بن العاص عن بابا الأقباط وكان هو الأنبا بنيامين البطريرك الثامن والثلاثون وكان هاربًا ومختبئًا بأديرة الصعيد فكتب له عمرو بن العاص خطابا بخط يده يطمئنه ويعطيه الأمان ويطلب منه الحضور، فحضر البابا بنيامين وأستلم منه الرأس المقدسة. 

وبعد ما قص عليه عمرو بن العاص المعجزة العظيمة التي حدثت منه، ثم أعطاه عشرة آلاف دينار ليبني بها كنيسة عظيمة على أسم صاحب هذه الرأس، فشكره البابا واحتفظ بالرأس في قلايته بدير مطرا إلى أن يتم بناء الكنيسة.

بناء الكنيسة

 وبدأ بناء الكنيسة التي عرفت باسم المعلقة بالإسكندرية الكائنة في شارع المسلة بالثغر ولكنه لم يستطع إكمالها فأتمها خليفته البابا أغاثون وكرسها في مثل هذا اليوم، ووضع فيها الرأس المقدسة وكان من طقس رسامة البطاركة أن يتوجه البابا ثاني يوم رسامته إلى رأس مار مرقس الإنجيلي الرسول وبصحبته الأساقفة والكهنة والشعب،  فيضرب المطانية أمام الرأس المقدس ثم يرفع البخور أمام الرأس ويقرأ مقدمة إنجيل مرقس، ويختم الصلاة بالتحليل والبركة ثم يدخل إلى حجرة وحده. ويأخذ الرأس المقدسة ويضعها في حجرة ويعريها من الكسوة القديمة ويكسوها بكسوة جديدة من الحرير ويخيط عليها وبعد ذلك يظهر للناس وهي في حجرة ليقبلوها واحدا واحدا حسب رتبهم. 

ويتبارك هو من مؤسس الكرازة المرقسية وأذ يدعي البابا الأسكندري خليفة مار مرقس بركة صلوات القديس مار مرقس الإنجيلي الرسول فلتكن معنا ولربنا المجد دائمًا أبديا آمين.

قداس ذكرى اكتشاف رأس مارمرقس

2963273f-372c-4dac-9ec1-5f945bfeefee
2963273f-372c-4dac-9ec1-5f945bfeefee
466c9fb4-aebc-4557-b04d-6f3f4162dd18
466c9fb4-aebc-4557-b04d-6f3f4162dd18