قضية فتاة طما تنتهي بمقتل مسجل الخطر المتهم بتهديد أسرته بالحرق
أنهت قوات الشرطة حياة مسجل خطر، صادر بحقه حكمين بالإعدام شنقًا في قضيتين، ومحكوم عليه في 10 قضايا أخرى، بعد تبادل عنيف لإطلاق النيران.
وحرصت الأجهزة الأمنية على التعامل مع المستهدف بحرص شديد نظرًا لوجوده داخل منطقة سكنية بمدينة «طما» شمال سوهاج، وذلك على خلفية تهديده بحرق أسرة من أبناء عمومته بأسطوانات البوتاجاز بسبب خلافات مالية بينهم، ونُقلت الجثة لمشرحة مستشفى «طما» المركزي، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق، لتنتهي بذلك قضية فتاة طما.
ونشرت فتاة تدعى أمنية خالد، مقطع فيديو على صفحتها بـ«فيس بوك»، تستنجد من خلاله بأجهزة وزارة الداخلية، من تهديد «بلطجي» لأسرتها بالحرق بأسطوانات البوتاجاز، وأنَّه يجلس أمام المنزل ويمنع أي شخص من الاقتراب من منزل أسرتها، وهو ما وجد تفاعلًا كبيرًا من المواطنين في المحافظة ووصل إلى وزارة الداخلية، التي تحركت على الفور بمدرعات إلى المنطقة المذكورة.
ووصلت قوات الشرطة بعد نشر مقطع الفيديو بساعات قليلة، وجرى تبادل إطلاق النيران بين الشرطة والمسجل خطر الذي تمكّن من الهرب من المنطقة، ووضعت الأجهزة الأمنية تمركزًا أمام المنزل مكونًا من مدرعتين وضباط وجنود لحماية الأسرة من سطوته.
ولم تكتف الأجهزة الأمنية في سوهاج، بوضع تمركز أمني في المنطقة، لكن اللواء محمد عبدالمنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، كلف بتكوين فريق بحث بقيادة العميد محمد زين، مدير المباحث الجنائية، لتحديد مكان تواجد المسجل خطر والقبض عليه لتقديمه للعدالة.
وأسفرت جهود فريق البحث عن تحديد مكان إقامة المتهم في أحد الشقق السكنية بالمنطقة، ووضع سيناريو للقبض عليه، بعد أن رسم المنطقة للتوصل لكيفية التعامل معه، خاصة أنَّه يقع داخل منطقة سكنية.
وصلت قوات الشرطة في التوقيت المحدد، وفرض كردون أمني على المكان، مع التنبيه على السكان بعدم الخروج إلى الشارع، وما أن شاهد المسجل خطر قوات الشرطة، حتى بدأ في إطلاق النيران بكثافة، وردت القوات بحذر عليه، وكانت الخطة أن يتمّ استنفاذ ذخيرته، واستمرت عملية تبادل إطلاق النيران لمدة 3 ساعات حتى تم القضاء عليه، لتنهي الشرطة أسطورة ترويعه للمواطنين بالمنطقة وتغلق بذلك قضية فتاة طما.
