الأزمة العراقية
بعد رفض تيارات نتيجة انتخابات البرلمان.. ما هي السيناريوهات المحتملة في العراق؟
بعد إعلان نتيجة الانتخابات البرلمانية العراقية أصبح الوضع في العراق يشهد حالة من التوترات بسبب رفض بعض التيارات السياسية نتيجة الانتخابات، ولهذا رأى مراقبون ضرورة إنتهاء هذه التوترات في أسرع وقت ممكن حتى لا تدخل البلد في نفق مظلم من جديد.
السيناريوهات المحتملة
قال الكاتب العراقي علي البيدر، الخبير في الشؤون السياسية، أن السيناريوهات المحتملة في الأزمة العراقية سوف تكون من خلال خيارين، الخيار الأول: هو أن يجتمع السيد مصطفى الكاظمي مع جميع التيارات السياسية المعترضة على نتيجة الإنتخابات والاتفاق على سحب أتباعه من الشارع العراقي ولكن هذا خيار صعب والخيار الثاني: هو استخدام القوة في فض الاعتصام.
وأضاف الكاتب العراقي علي البيدر في تصريحات خاصة ل "الفجر"، أن الحكومة الجديدة لم ترى النور في هذا العام وهذا الأمر بسبب المعرقلات الموجودة في الشارع التونسي وفلهذا يجب على الأطراف الناجحة تعمل بروحية من أجل مصلحة الوطن والمواطن العراقي.
واختتم الخبير في الشؤون السياسية، أن الرئيس الوزراء سوف يأتي من خلال اتفاق بين الأطر العراقية مع بعضها البعض، سوف يأتي رئيس وزراء قريب من الجميع، وفي حالة عدم الإتفاق على رئيس الوزراء من خلال التوافق الوطني سوف يتم الإطاحة بها في أقرب وقت وهذا سوف يؤدي إلي مزيد من الخلافات.
طبيعة الحياة السياسية في العراق
صرح الدكتور مصطفي عامر، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن طبيعة المناخ السياسي في العراق يختلف عن بعض الدول العربية، لأن يوجد فيها بعض المليشيات والتيارات التابعة لإيران داخل العراق.
وأضاف الدكتور مصطفى عامر في تصريحات خاصة ل "الفجر"، أن التظاهرات التي تحدث في العراق من جانب أتباع عصائب أهل الحق والمليشيات التابعة لإيران علي رفضهم علي نتيجة الإنتخابات أمر طبيعي بسبب سيطرة التيار الصدري على نتيجة الانتخابات مع أن العلم ان التيار الصدري الذي يعرف وطنية للدولة العراقية.
وأشار الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن مصير رئيس الوزراء سوف يكون في يد الكتلة الفائزة بالانتخابات لأن الدستور العراقي نص على ذلك، أما مصير مصطفى الكاظمي، هو مطروح على أنه رئيس الوزراء القادم ولكن ليس بشكل قوي.