في هذه الحالة.. لا مسؤولية جنائية على سفاح الإسماعيلية

حوادث

عبدالرحمن دبور سفاح
عبدالرحمن دبور سفاح الإسماعيلية

لا تزال جريمة سفاح الإسماعيلية، حديث الشارع المصري، منذ مساء الاثنين الماضي، حيث احتلت القضية التي حبس على ذمة التحقيقات فيها القاتل 15 يومًا، منصات التواصل الاجتماعي المختلفة في مصر.

بشاعة الجريمة التي هزت مصر كانت سببًا رئيسيًا في احتلالها مؤشرات البحث المختلفة في مصر، حيث قام المتهم عبد الرحمن دبور بذبح شخص آخر يدعى محمد الصادق، أمام أعين المارة بسلاح أبيض، وفصل رأسه وتجول بها في الشارع وسط رعب وذهول الأهالي.

بداية حادث سفاح الإسماعيلية البشع

بداية الحادث البشع، عندما ترصد الشخص الجاني للمجني عليه، لحظة مروره بشارع طنطا بالإسماعيلية، وانقض عليه مستخدًا سلاحًا أبيض، وأوقع المجني عليه أرضًا ثم انهال عليه ضربًا بالأسلحة البيضاء، وحز عنقه عن آخرها، ثم حمل رأسه وتجول بها وسط الشارع.

جريمة هزت مصر 

الجريمة البشعة، استمرت لدقائق وسط محاولات بعض المارة منع الشخص المعتدي دون جدوى، فيما صور الأهالي الجريمة في بث مباشر على مواقع موقع "فيسبوك"، لتتداول عدة فيديوهات مختلفة للجريمة على مواقع التواصل الاجتماعي لتهز الجريمة جميع الأوساط المصرية منذ مساء الاثنين الماضي.

وعقب تداول الواقعة تمكنت أجهزة الأمن في محافظة الإسماعيلية من القبض على المتهم، وأعلنت وزارة الداخلية في بيان رسمي، أن المتهم سبق حجزه بإحدى المصحات للعلاج من الإدمان، فيما وجهت النيابة للمتهم اتهامات القتل والتمثيل بجثة المجني عليه عقب فصل رأسه والطواف به في الشوارع مرددًا كلمات غير مفهومة.

حالة وحيدة لبراءة سفاح الإسماعيلية

لكن برغم ذلك من الممكن أن لا يعاقب المتهم جنائيًا في هذه القضية التي وثقت على الهواء مباشرة، في حالة ثبوت أنه في غير قواه العقلية، ومصاب بالجنون، حسب القانون المصري.

وتأتي هذه الحالة إذا ثبت أن المتهم فاقد للأهلية، وتلك الفرضية تحدد ن خلال تقرير طبي فني يصدر من مستشفى الطب النفسي والشرعي.

ففى حالة ورود التقرير بأنه مجنون أو فاقدًا للأهلية فلا يعاقب جنائيًا، وتقوم النيابة العامة بحفظ التحقيقات وإيداعه مصحة نفسية وعقلية لحين شفائه، وهذا الأمر ليس فى قضايا القتل فقط ولكن في جميع الجرائم الجنائية حسب القانون المصري.

انتقام للشرف 

وبرر المتهم عبد الرحمن دبور أمام النيابة العامة، سبب جريمته من أجل الانتقام لشرفه، بعدما قال في التحقيقات، إنه كان يعمل مع شقيق للمجني عليه ويدعى حسن في محل أثاث منذ 3 أعوام، ودخل مصحة للعلاج من الإدمان، لافتًا إلى أنه عقب تعافيه وخروجه، اكتشف قيام المجني عليه بالاعتداء على والدته وشقيقته، فقرر أن ينتقم لشرفه أمام الجميع.

كما قام المتهم دبور بتمثيل الجريمة وسط حراسة أمنية مشددة بمكان الواقعة وروى كيف ترصد للقتيل، كاشفًا عدد الطعنات التي وجهها له حتى وقع على الأرض، ثم ذبحه وفصل رأسه عن جسده، وعقب تمثيل الجريمة قررت النيابة حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

في المقابل كان شقيق المجني عليه قد نفى في تصريحات صحفية بعد ساعات من الجريمة اتهام القاتل بأن أخاه تعدى جنسيًا على أفراد أسرته، إذ قال: "كنا نعتبره واحدًا من أولادنا وشقيقي المجني عليه هو اللي يعتبر مربيه".