كل الطرق تؤدى إلى "البالون دور"
صلاح - ليفاندوفسكى - جورجيينو - ميسى
يشهد العام الجارى حالة من التخبط حول هوية اللاعب الأحق بحصد جائزة الكرة الذهبية التى تمنحها مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية لأفضل لاعب فى العالم لعام ٢٠٢١، وذلك فى ظل التوازن بين العوامل التى تحسم الجائزة، ولأول مرة منذ سنوات طويلة لاتبدو ملامح المرشح الأبرز للتتويج بـ«البالون دور» واضحة، حيث اختلفت آراء النقاد واللاعبين والمدربين حول اللاعب الأحق فى الفوز بالكرة الذهبية هذا العام، حيث يرى البعض أن محمد صلاح نجم ليفربول يستحق التتويج بالجائزة فى ظل ما يقدمه اللاعب مع ليفربول وكسره لكل الأرقام القياسية، بينما يرى البعض أن البولندى روبرت ليفاندوفسكى مرشح وبقوة للجائزة، إلى جانب الثنائى جورجينيو نجم تشيلسى الإنجليزى وليونيل ميسى صاحب الرقم القياسى للتتويج بـ«البالون دور».
محمد صلاح يثبت يوما بعد يوم أنه الأجدر بالكرة الذهبية لما يقدمه مع ليفربول سواء فى الدورى الإنجليزى أو دورى الأبطال، وأصبح محمد صلاح حديث العالم كله بعدما سجل «هاتريك» أمام مانشستر يونايتد، وانهالت الإشادات من الصحف الإنجليزية على أداء الفرعون المصرى محمد صلاح، أرقام محمد صلاح تمنحه الأفضلية حيث وصل رصيد أهدافه إلى ١٠٧ أهداف فى البريميرليج، ليتخطى الفيل الإيفوارى ديديه دروجبا نجم تشيلسى السابق صاحب ١٠٤ أهداف ويصبح أكثر لاعبًا فى تاريخ القارة إفريقيا تسجيلا للأهداف فى البريميرليج، وأصبح محمد صلاح أول لاعب فى تاريخ ليفربول يسجل فى ١٠ مباريات على التوالى فى مختلف البطولات، ورابع لاعب فى تاريخ الدوريات الخمسة الكبرى يسجل فى ١٠ مباريات على التوالى، بعد كل من كريستيانو رونالدو فى ٢٠١٨، ودوفان زاباتا فى ٢٠١٩، وروبرت ليفاندوفسكى الذى فعلها قبل ذلك ٣ مرات، كما أصبح محمد صلاح أول لاعب يسجل ٣ أهداف «هاتريك» فى شباك مانشستر يونايتد بملعب أولد ترافورد فى تاريخ الدورى الإنجليزى إلى جانب العديد من الأرقام التى تجعله مرشحًا فوق العادة للتتويج بالجائزة.
ويعد الدولى البولندى روبرت ليفاندوفسكى مرشحا قويا على حصد اللقب، هداف بايرن ميونخ سجل ٤١ هدفا فى الدورى الألمانى فى ٢٩ لقاء فقط، وهى أعلى نسبة تهديفية فى تاريخ الدورى، وقدم ٧ تمريرات حاسمة، ويعتبر الإيطالى جورجينيو أحد أقوى المرشحين لنيل الكرة الذهبية بعدما حقق لقبين فى عام ٢٠٢١، وهما دورى أبطال أوروبا مع ناديه تشلسى الإنجليزى، وكأس أوروبا مع منتخب بلاده، ويعتبر جورجينيو اللاعب الوحيد فى أوروبا الذى نجح بتحقيق اللقبين الأكبر، وكان عنصرا مهما لكلا الفريقين فى تحقيق اللقبين، علما بإن جورجينينو توج بكأس أمم أوروبا ودورى أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبى وحصد لقب أفضل لاعب فى أوروبا وأفضل لاعب وسط فى يورو ٢٠٢٠.
وتضم قائمة المرشحين لحصد اللقب وبقوة البرغوث الأرجنتينى ليونيل ميسى صاحب الرقم القياسى لحصد الجائزة ست مرات سابقة، ليونيل ميسى استطاع أن يتوج بأول ألقابه مع منتخب بلاده بعدما حصد كوبا أمريكا وحصول على جائزة الأفضل فى البطولة وهدافها إلى جانب موسمه المميز مع برشلونة الذى حصد فيه جائزة رجل المباراة ٢٧ مرة إلى جانب تتويجه بلقب كأس الملك وتصدره لقائمة هدافى الليجا برصيد ٢٨ هدفا.