بعد الأحداث الأخيرة.. هل ينجح السودان في تشكيل حكومة جديدة؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

 

 

تطورات عديدة تشهدها الساحة السياسية في السودان، وذلك عقب اندلاع عدة تظاهرات في البلاد وسط وعود عديدة من القائد العام للجيش السوداني عبدالفتاح البرهان بتشكيل حكومة كفاءات في السودان.

 

تأتي تلك الأمور بعد إصدار "البرهان" لقرارات تاريخية في الفترة الأخيرة، بهدف تصحيح مسار الثورة السودانية والحفاظ عل مكتساباتها وأهدافها.

 

الموافقة الشعبية

قال الدكتور إكرام بدرالدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن تصريحات الفريق أول عبد الفتاح البرهان بشأن تكوين مجلس سيادة جديد وحكومة جديدة في أسبوع هو أمر سهل لتكوين المجلسين.

 

وأضاف الدكتور إكرام بدرالدين في تصريحات خاصة ل "الفجر"، أن الصعب في الأمر هو ليس تكوين المجلسين ولكن الاعتراف بهذين المجلسين والحصول علي موافقة شعبية ودولية.

 

وأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن تشكيل حكومة جديدة في السودان حصول علي موافقة دولية هو أمر صعب خلال الفترة الحالية بسبب عدم اقتناع الغرب بالقرارات الأخيرة في البلاد.

 

صعوبة التشكيل

أشار الباحث سامر رمزي، المتخصص في الشأن السوداني، إلى  أنه من المرجح أنها تفاضل حاليا بين الاستجابة للصغوط الدولية والمحلية أو الاتجاه لتشكيل حكومة جديدة بعيدًا عن قوى الحرية والتغيير حال عدم إطلاق حوار بينهم في الفترة الحالية.

 

 وأضاف الباحث سامر رمزي في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، هذا هو الخيار الذي سيقود السودان إلى المزيد من الالتزام، خاصة بعد تلويح الإدارة الأمريكية بعزمها الاعتراف بحكومة حمدوك المقالة في ٢٥ اكتوبر، وعدم المضي في سياسات دعم الإقتصاد السوداني.

 

 واختتم التخصص في الشان السوداني، أن تشكيل في السودان بعدم اعتراف دولية سوف يكون في غاية الخطورة لأن وجود حكومة جديدة بعدم موافقة دولية هذا يعني عدم حصول السودان علي دعم دولية.

 

وكان "البرهان" قال إن التطورات الأخيرة في السودان ليست انقلابًا، متابعًا: "نحن موجودون في السلطة بالفعل وما حدث ليس انقلابا ولكن حركة تصحيحية".

 

وكشف البرهان عن عزمه اختيار رئيس الوزراء وإعلان مجلس السيادة خلال الأيام القادمة، موضحا أنه يرحب بمشاركة عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السابق، في المستقبل، متابعًا: "الأمر متروك له".