ترميم طريق الكباش.. زاهي حواس يكشف عن الأسباب لـ"الفجر" وهذا موعد افتتاحه
يقترب افتتاح مشروع طريق الكباش الذي يربط بين معبدي الأقصر والكرنك بعد انتظار طال أكثر من سنتين تعاون فيها رئيس الوزراء مصطفى مدبولي مع وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني وفريق عمل أثري وفني عمل على أعلى مستوى لترميم الطريق وإظهاره بالشكل الذي يليق بالحدث وعظمة العصور الفرعونية.
ويربط طريق الكباش بين معبد الكرنك ومعبد الأقصر بطول ٢٧٠٠ متر ويضم تماثيل من الأسر الفرعونية المختلفة ويبلغ عدد تلك التماثيل ١٢٠٠ تمثال إلى جانب التماثيل التي تحفه من كلا جانبيه والتي أقيمت على هيئتين الأولى على شكل جسم أسد ورأس إنسان والمعروفة بأبو الهول والثانية على شكل جسم ورأس الكبش.
وأطلق عليه المصريون القدماء طريق وات نثر والذي يعني طريق الإله وكانوا يقيمون عليه احتفالات أعياد الآوبت السنوية وهي أعياد الحصاد عندهم.
سبب ترميم الطريق:
وفي هذا السياق قال الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار والمصريات ووزير الدولة السابق لشؤون الآثار: “بدأت قصة ترميم طريق الكباش بالكامل عام ٢٠٠٩ وبعد إرسال خطاب للدكتور سمير فرج، محافظ الأقصر الأسبق، وذلك لدفع تعويضات لنقل البيوت والمباني المطلة على الطريق”، لافتًا إلى أن تكلفة التعويضات تخطت الخمسين مليون جنيه.
وأضاف حواس، في تصريحات خاصة “ للفجر “: ”بعد ذلك أتت خطوة استغرقت ستة سنوات اشتركنا فيها مع الدكتور محمود مبروك مستشار وزير الآثار ومجموعة من الفنيين والعمال لحفر الطريق وحيال ذلك تم استخراج رؤوس تماثيل والانتهاء من أعمال ترميم الطريق البالغ طوله ٢٧٠٠ متر ماعدا ٣٠٠ متر كان مقام عليهم كنيستين”.
وتابع: “والخطوة الحالية عبارة عن عمليات تنظيف وتنظيم واستكمال للخطوة السابقة كما تجري الاستعدادات اللازمة لإقامة الحفل”، مشيرًا إلى أن ترميم هذا الطريق يختلف عن حفل نقل المومياوات، كما أنه يحمل رسالة للعالم تبين أن مصر تهتم بآثارها وتصونها.
موعد افتتاح الطريق:
وتنتظر مصر افتتاح مشروع طريق الكباش الذي يربط بين معبدي الكرنك والأقصر في حفل فريد يحضره نخبة عالمية رفيعة المستوى وكوكبة من ضيوف مصر
ويتزامن هذا الافتتاح مع العيد القومي لمحافظة الأقصر يوم ٤ نوفمبر المقبل وأيضًا مع إحياء ذكرى اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون
وستقام استعراضات فرعونية على طريقة احتفالات الأعياد الدينية المصرية القديمة تحديدًا عيد الآوبت ومن المقرر أن تنطلق وتسير مع موكب الملك توت عنخ آمون الذي صممت عليه شعارات تمثل العصور الفرعونية وذك ابتداء من طريق الكباش وحتى معبد الكرنك، كما ستعرض صور نادرة ترجع للقرن التاسع عشر تحمل مناظر لأعياد العصور الفرعونية القديمة وأهم الاكتشافات الأثرية وعلى هذه الصور أيضًا سيتم رواية تاريخ معبدي الأقصر والكرنك وطريق الكباش الذي يمثل حلقة وصل بين المعابد.