عليها تحمل تجاوزتها.. محلل سعودي: قيادة الدولة اللبنانية أصبحت بيدق رخيص في يد إيران
أكد المحلل السياسي السعودي فهد الديباجي، أن القرارات التي اتخذتها القيادة السعودية تعكس تحملها للكثير من التجاوزات التي خرجت من الحكومة اللبنانية، مشيرًا إلى أن الصبر السعودي كان طويلًا على الحكومات اللبنانية المتعاقبة والخاضعة لسلاح حزب الله الإرهابي.
وأضاف "الديباجي"، في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أنه حان وقت تصحيح الأوضاع بعد سنوات تزعم بها السلطات اللبنانية أنها تنأى بنفسها عن قضايا المنطقة ولكنها بالواقع تدعم التوجه الإيراني، لافتًا إلى أن قيادة الدولة اللبنانية تسير نحو اتجاه معادٍ للعرب؛ لتصبح بيدق رخيص في يد عمائم الشر والإرهاب في إيران.
وتابع المحلل السياسي السعودي، أن الأطراف اللبنانية لم تفوت أي مناسبة إلا وأساءت للسعودية، فضلًا عن استهداف أطراف أخرى لبنانية المملكة بالمخدرات، ورغم ذلك لم تطلب المملكة سوي ضبط المهربين والمنفلتين.
وأوضح أن قرار المملكة العربية السعودية، بطرد السفير اللبناني وإيقاف الاستيراد والتعامل التجاري بين البلدين، يأتي بسبب سلوك سلطات الدولة اللبنانية المعادي للسعودية والخليج والعرب، ارتمائها في أحضان حزب الله الإرهابي وسيطرته على مفاصل ومقدرات الدولة.
وأشار إلى أنه قد نسمع تصريحات من مسؤولين ورؤوس طوائف وأحزاب تطالب بإقالة قرداحي، مؤكدًا بأنها تعد استغلال للحدث لتصفية الحسابات الطائفية والحزبية بين اللبنانيين أنفسهم وليست حبا في المملكة.
واختتم قائلًا: "قد تشهد الأيام القليلة المقبلة قطع رسمي للعلاقات بين البلدين، حال عدم حدوث أي تطور في الموقف اللبناني الرسمي، خاصة عقب قرار إيقاف الصادرات والواردات".
